سوريا

قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” في الحسكة يهدد النظام السوري والعشائر تشدد على عزله


تصاعد التوتر بين قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” المعزول، عبد القادر حمو، وأجهزة أمن النظام السوري في مدينة الحسكة، بعد حادثة اعتداء حمو على أحد وجهاء قبيلة الجبور .

وكشف مصدر مطلع لموقع “تلفزيون سوريا” أن حمو رفض إخلاء مقاره وتسليم صلاحياته للمدعو يوسف حماد، الذي عينه النظام السوري بديلاً لحمو في منصب قائد الميليشيا بالحسكة “لامتصاص غضب قبيلة الجبور وتجنباً للتصعيد”.

وأشار المصدر إلى أن حمو “هدد أجهزة أمن النظام بالمواجهة العسكرية، وفخخ مقراته، وقام بالاعتداء على أحد مرافقيه وحرقه للاشتباه بنقله معلومات للنظام، وصوّر الواقعة وأرسل الفيديو لأجهزة أمن النظام في الحسكة”.

ويتعرض النظام السوري لضغوط محلية وعشائرية تطالبه بعزل عبد القادر حمو بشكل فعلي، واستبعاده عن المحافظة بشكل نهائي، فيما الأخير يتحصن في مقاره بدعم من ميليشيات “حزب الله” وميليشيات إيرانية أخرى.

وتداولت صفحات محلية مقطع فيديو لحمو وهو يتجول برفقة ابنه وأحد مرافقيه بسيارته، محاطاً بعدة سيارات دفع رباعية، يستقلها مسلحون ومدججة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة، ومحملة بعشرات الأسطوانات المتفجرة.

وأكد مصدر “تلفزيون سوريا” أن الفيديو صور حديثاً بالقرب من أحد مقار حمو، وهو بمنزلة “رسالة تهديد مباشر لأجهزة أمن النظام، يبدي فيها جاهزيته لاستخدام كل قدراته العسكرية للدفاع عن مقاره ونفوذه داخل منطقة المربع الأمني في الحسكة”.

لقاء الوفد الروسي مع قبيلة الجبور في الحسكة

تغييرات أمنية في الحسكة

وفي وقت سابق، أعلن محافظة الحسكة، لؤي صيوح، عزل عبد القادر حمو من منصبه، فيما تداولت صفحات مقربة من النظام تعيين المدعو يوسف حماد، خلفاً له.

وسبق أن أعلن النظام السوري عن تعيين اللواء منذر سعد إبراهيم، رئيساً للجنة الأمنية والعسكرية، خلفاً للواء محيي الدين السليمان.

وأشارت مصادر “تلفزيون سوريا” إلى أن “التغييرات الجديدة جاءت بتوجيهات من القيادة الأمنية للنظام، بعد ضغوطات من شيوخ ووجهاء قبيلة الجبور وعشائر عربية أخرى، إلى جانب ضغوطات روسية طالبت دمشق بالحد من نفوذ الميليشيات المرتبطة بإيران في المحافظة”.

ويخشى النظام السوري وروسيا استغلال “قوات سوريا الديمقراطية” والقوات الأميركية التوتر بين عشيرة الجبور وسكان الحسكة مع ميليشيا “الدفاع الوطني”، وتقديمها الدعم العسكري لخلق مواجهة بين قبيلة الجبور والنظام في الحسكة، وفق المصدر.

وقبيلة الجبور من أكبر العشائر العربية في محافظة الحسكة، ينتشر أفرادها بشكل رئيسي في مدينة الحسكة وريفها الجنوبي وصولاً إلى الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور.

روسيا تتدخل و"قسد" تبدي استعدادها دعم "الجبور" ضد "الدفاع الوطني" في الحسكة

قتل وسرقة ومخدرات.. من هو عبد القادر حمو؟

وكشف مصدر قانوني من محكمة الحسكة لموقع “تلفزيون سوريا”، وجود عشرات الدعاوى منذ أعوام بحق قائد ميليشيا “الدفاع المدني، عبد القادر حمو، من دون أن يتمكن النظام وأجهزته الأمنية من محاكمته ومحاسبته.

وعبد القادر حمو من مواليد الحسكة 1979، ويلقب نفسه بـ “السيد أبو أحمد الحسيني”، وكان ينشط في تجارة الحبوب المخدرة، وتلاحقه قضايا جنائية عديدة، منها قتل زوجته في العام 2013.

ووفق مصادر محلية، يعمل حمو منذ توليه منصبه في  تجارة المخدرات، ومتهم برفقة مسلحيه بحوادث السرقة وإدارة شبكات دعارة، وفرض إتاوات على أصحاب المحال والبسطات، ومصادرة السيارات، فضلاً عن اعتقال مواطنين في منطقة المربع الأمني بالحسكة وإطلاق سراحهم مقابل دفع ذويهم مبالغ مالية لقاء إطلاق سراحهم.

وذكر مصدر “تلفزيون سوريا” أن حمو يحظى بدعم واسع من إيران وقادة ميليشيا “حزب الله” في الحسكة، منهم (الحاج مهدي)، المتمركز في مطار مدينة القامشلي، لذلك لا قدرة للنظام السوري على إقالته”.

ويمتلك حمو مقارَّ عديدة في الحسكة والقامشلي، وسبق أن حصلت توترات بينه وبين قوات النظام و”قسد” في المنطقة.

نواف البشير رفقة المليشيا التابعة له

غرفة “الحجاج” الأمنية

وسبق أن أشار الشيخ نواف بن عبد العزيز المسلط، أحد وجهاد قبيلة الجبور، عبر “فيس بوك”، إلى أن حمو “يتبع لمكتب في بناء محافظة الحسكة، تشكّل بداية الحرب ويُعرف بتجاوزاته”، داعياً النظام السوري إلى “إغلاق المكتب وتسليم حمو”، من دون أن يوضح طبيعة المكتب ومن يعمل فيه.

وقالت مصادر “تلفزيون سوريا”، إن المكتب عبارة عن غرفة عمليات أمنية، يديرها مسؤولون من إيران و”حزب الله”، يعرفون باسم “الحجاج”، والمكتب مرتبط مباشرة مع المسؤولين الإيرانيين في دمشق.



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى