سوريا

المليار يورو محاولة أوروبية لـ”استئجار” لبنان لصالح اللاجئين السوريين


اعتبر رئيس التيار الوطني الحر في لبنان، جبران باسيل، السبت، أن منحة المليار يورو المقدمة من الاتحاد الأوروبي للبنان هي محاولة أوروبية لـ”استئجار لبنان” لصالح اللاجئين.

وقال باسيل في منشور على منصة إكس إن المنحة الأوروبية البالغة مليار يورو على أربع سنوات هي محاولة “لإبقاء اللاجئين السوريين أربع سنوات إضافية”.

وأضاف أن المفوضية الأوروبية تخطط بذلك لتدفع 250 مليون يورو عن كل سنة لـ”بقاء 2.2 مليون سوري في لبنان، وكأنها استأجرت لبنان بـ250 مليون في السنة”.

الحدود السورية اللبنانية

مساعدات أوروبية للبنان

وفي 2 أيار الجاري، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن مساعدات بقيمة مليار يورو دعماً “لاستقرار” لبنان، وتعويلاً على “التعاون الجيد” في مكافحة عمليات تهريب اللاجئين انطلاقاً من السواحل اللبنانية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمع  فون دير لاين مع الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، قالت فيه: “أستطيع الإعلان عن حزمة مالية بقيمة مليار يورو للبنان، ستكون متاحة بدءاً من هذا العام حتى 2027، من أجل المساهمة في الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي”.

وأوضحت فون دير لاين أن لبنان “يواجه تحديات كبيرة محلياً، نتيجة للتوترات والحرب في المنطقة”، مضيفة “نتفهم ذلك ونحن هنا أولاً وقبل كل شيء لنقول إن الاتحاد الأوروبي يدعم لبنان وشعبه بقوة، ونريد أن نستكشف سبل تعزيز تعاوننا”.

وذكرت فون دير لاين أن المساعدات الأوروبية “ستدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى، وسيركز هذا البرنامج أساساً على توفير المعدات والتدريب لإدارة الحدود”، مشيرة إلى أنه “سيكون من المفيد جداً للبنان أن يبرم ترتيبات عمل مع الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، خصوصاً بشأن تبادل المعلومات والوعي بالأوضاع”.

وأضافت أنه “للمساعدة في إدارة الهجرة، نحن ملتزمون في إبقاء المسارات القانونية مفتوحة إلى أوروبا، وإعادة توطين اللاجئين من لبنان إلى الاتحاد الأوروبي، وفي الوقت نفسه، نعول على حُسن تعاونكم لمنع الهجرة غير الشرعية ومكافحة تهريب المهاجرين”.

ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي “يتفهم التحديات التي يواجهها لبنان نتيجة لاستضافة اللاجئين السوريين. ومنذ عام 2011، دعم الاتحاد الأوروبي لبنان بمبلغ 2.6 مليار يورو، ليس فقط للاجئين السوريين، وإنما أيضاً للمجتمعات المضيفة، وسنستمر في دعمكم”.

وأكدت المسؤولة الأوروبية أنه “سننظر في كيفية جعل مساعدة الاتحاد الأوروبي أكثر فاعلية، ويشمل ذلك استكشاف كيفية العمل على نهج أكثر تنظيماً للعودة الطوعية إلى سوريا، بالتعاون الوثيق مع مفوضية اللاجئين”، مشيرة إلى أنه “في الوقت نفسه، ثمة حاجة إلى تعزيز الدعم من الأسرة الدولية لبرامج الإغاثة الإنسانية والتعافي المبكر في سوريا”.

المفوضية الأوروبية ولبنان

شارك هذا المقال





Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى