سوريا

ازداد بنسبة 40%.. ما أسباب ارتفاع أسعار الدخان في سوريا؟


سجلت أنواع الدخان المصنع محلياً ارتفاعاً كبيراً في الأسواق السورية، خلال الأيام القليلة الماضية، مقارنة بأسعار التبع المستورد والمهرب، ووصلت نسبة الزيادة على بعض الأنواع لأكثر من 40 في المئة.

وتراوح سعر علبة سجائر “الحمراء الطويلة القديمة” بين 6500 إلى 7000 ليرة، بزيادة وصلت إلى 2000 ليرة عن الأسبوع الماضي، بينما سعر “الحمراء الطويلة القديمة” وصل إلى 5500 ليرة، بزيادة وصلت إلى 1500 ليرة، في حين بلغ متوسط الزيادة 1000 ليرة للأنواع الأخرى، وفقاً لموقع “أثر برس” المقرب من النظام السوري.

وقال أحد باعة الدخان إن التبغ الوطني ارتفع كثيراً قياساً على الزيادات التي طالت أسعار التبغ المستورد أو المهرب، حيث لم تزد أسعار الأصناف الأجنبية على 500 ليرة للعبوة الواحدة، الأمر الذي لا يمكن ربطه بأسعار الصرف في السوق السوداء، والتي تعد ثابتة تقريباً ودون 14000 ألف ليرة، منذ أن سجلت الزيادات السابقة على أسعار التبغ.

وأضاف آخر أن كثيراً من المدخنين لجؤوا في الآونة الأخيرة إلى التبغ المصنع محلياً، والذي يعرف بـ “الدخان الوطني”، نتيجة لأسعاره التي كانت منخفضة مقارنة ببقية الأصناف، أما اليوم فيجد نفسه أمام خيار العودة إلى الأنواع الأجنبية التي يوجد بعضها أرخص بكثير من سعر الحمراء الطويلة.

التدخين في سوريا

ما أسباب ارتفاع أسعار الدخان؟

أكد الباعة عدم وجود مبرر لارتفاع الأسعار، فسعر الصرف في السوق السوداء شبه ثابت، ولم تسجل زيادة في أسعار المحروقات، كما أنه لم يسجل أي نوع من الزيادات السعرية التي تنعكس سلباً على الأسواق.

وبحسب “أثر برس”، يبدو أن الأمر مرتبط بقرار تشاركي بين تجار الجملة وسط غياب الرقابة التموينية، كما أن التجار يلزمون الباعة بشراء أصناف من التبغ الوطني غير المرغوبة مثل “الحمراء الطويلة الجديدة أو القصيرة”، مقابل منحهم كميات من “الحمراء الطويلة”، ما يعني أن الأمر بات “تصريفاً قسرياً للبضائع الكاسدة”.

أسعار الدخان في سوريا

من يسيطر على تجارة التبغ في سوريا؟

بعد فقدان الدخان لأسابيع من الأسواق عام 2021، نقل موقع “صوت العاصمة” عن مصدر مطلع معلومات تفيد بأن “إحدى الشركات التابعة لقائد الفرقة الرابعة (ماهر الأسد) شقيق رئيس النظام، استولت على أسواق الدخان بعد أسابيع على انقطاعها من الأسواق المحلية” مشيراً إلى أن “هذه الشركة أبقت على تجارة الدخان المنتج محلياً، مثل (الحمراء وشام)، لشركة (الريجة) المصنعة لهذه الأصناف”.

وأوضح المصدر أن “عملية قطع التبغ من الأسواق كانت خطة لرفع الأسعار بشكل كبير، لتُعيد الشركة المملوكة من قبل ماهر الأسد توزيع المنتجات من جديد”. مؤكداً أن “الشركة فرضت على موزعي الجملة وأصحاب المحال التجارية، شراء كميات كبيرة من مختلف أصناف الدخان دفعة واحدة، وعدم بيع نوع دون آخر للتجار”.

ووفقاً للمصدر، فإن “مديرية الجمارك باتت المشرف الرئيسي لعمليات التوزيع لدى شركة ماهر الأسد، وفق آلية تتضمن دفع ثمن المنتجات لدى إدارة الجمارك من قبل التجار، وتسلمها من مقر الشركة أو الموزعين، بموجب إيصالات الدفع”.

شارك هذا المقال



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى