سوريا

صيد السلاحف مصدر رزق جديد في سوريا يهددها بالانقراض


اتخذ العديد من السكان في محافظة السويداء جنوبي سوريا، من صيد السلاحف مهنة لهم، عبر بيعها بأسعار متفاوتة حسب حجم كل واحدة منها، رغم الأضرار البيئية المحتملة لذلك، والقوانين التي تحظر صيدها.

وباتت السلاحف البرية في بلدات السويداء، بمثابة باب رزق إضافي للعديد من الأسر، بعد أن بلغ سعر مبيع السلحفاة الواحدة للتجار الذين دخلوا على خط المتاجرة بها، من 5 إلى 10 آلاف ليرة سورية.

ويمكن للشخص الواحد جمع 10 سلاحف يومياً، في حين نقل موقع “غلوبال” المقرب من النظام، عن عدد من المهتمين بالشأن البيئي، أن الصيد الجائر لهذه السلاحف قد يؤدي إلى انقراضها.

صورة متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لنفوق سلحفاة على شاطئ اللاذقية

ومن وجهة نظرهم، يبدو أن المتاجرين بالسلاحف، يشترونها من الأهالي بأسعار قليلة، لبيعها بالأسواق المخصصة لها بأكثر من 50 ألف ليرة للسلحفاة الواحدة، خاصة مع وجود إقبال على شرائها، لأغراض متعددة، منها “اعتقاد البعض بأن هذه السلاحف تبعد العين والحسد وتجلب الحظ”.

أضرار بيئية

وقال مدير شؤون البيئة في السويداء رفعت خضر، إنّ “الصيد الجائر للسلاحف يخل بالتوازن البيئي، لكونه يهدد بانقراضها”، مضيفاً أن “الاتجار بالكائنات الحية سواء سلاحف أو غيرها يخالف الأنظمة والقوانين”.

malacochersus_tornierin_2-buffalo_zoo.jpg

واعتبر أن التجارة بالسلاحف أمر غير مسموح به على الإطلاق، فبيعها أو المتاجرة بهذا النوع من الحيوانات البرية يحتاج إلى تراخيص نظامية، ولا سيما أنه لا يتم تربيتها بالمنازل بل يتم اصطيادها من البرية.

وأشار إلى أن “السلحفاة تتطلب مناخاً ملائماً لها، لذلك ينبغي على من يشتريها ويضعها بالمنزل أن ينتبه من عبث الأطفال بها، لكونها معرضة للإصابة بالعديد من الفيروسات التي تؤثر على صحتهم”.
 

 

شارك هذا المقال



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى