هذا هو طموح السعودية في الاستثمار الرياضي
اعتبر وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، صفقة الاندماج التي دشنها صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بين “ليف غولف” ورابطة لاعبي الغولف المحترفين (PGA) مجرد خطوة واحدة في استراتيجية السياحة والاستثمار الطموحة للمملكة.
وأشار الفالح خلال لقاء مع شبكة “CNBC” في الرياض، إلى أن الرياضات بشتى أنواعها مكون اقتصادي رئيسي في الاقتصاد العالمي، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإنها جزء من الإعلام، والصحافة الرقمية، والألعاب، والاستهلاك العالمي. “ولدى المملكة خطط واستثمارات في العديد من الرياضات مثل الملاكمة، وكرة القدم، وفورميلا إيه، وفورميلا إي، والغولف”، وفقاً لما اطلعت عليه “العربية.نت”.
وقال الفالح: “نحن إلى حد بعيد من المؤيدين لإيجاد استراتيجية لكل ما سبق، ونسعى لتمهيد الطريق للاستثمار الرياضي”.
وأضاف “أي رياضة لها مستهلكون عالمياً ومحلياً هي رياضة نهتم بها كفرصة استثمارية، ليس فقط لتحقيق عوائد تجارية للمستثمرين، سواء كانوا صندوق الاستثمارات العامة أو مستثمرين من القطاع الخاص، ولكن أيضاً لتحسين جودة الحياة في المملكة العربية السعودية، فهي جزء من جدول أعمالنا السياحي”.
وأنهى اتفاق صفقة الاندماج بين رابطة “PGA”، و”LIV Golf”، والتي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي – معركة استمرت عامين بين الخصمين اللدودين في رياضة الغولف.
تم تأسيس “LIV Golf” في عام 2021 بهدف أن تصبح أول رابطة احترافية للغولف في العالم، وقد تم دعمها من قبل “صندوق الاستثمارات العامة”، واستقطبت بعضاً من أكبر نجوم الغولف بعيداً عن رابطة “PGA”. وقد أدى ذلك إلى رفع دعاوى قضائية بين الكيانين حتى قرار الدمج، والذي أنهى جميع الدعاوى القضائية المعلقة.
وقال الفالح عن منطقة الشرق الأوسط: “إن المنطقة أكثر من قادرة على أن تكون جزءاً من هذه الظاهرة العالمية، وهي الظاهرة الأحدث لارتفاع الرياضة كجزء من الاقتصاد العالمي”. “والغولف جزء منه، وهي رياضة تخاطب شريحة مهمة من السكان الذين يلعبون ويتابعون الغولف أيضاً”.
وكجزء من اندماج “PGA-LIV”، أصبح صندوق الاستثمارات العامة السعودي الآن المستثمر الحصري في كيان الغولف الجديد، وله الحق في الرفض الأول لأي استثمار جديد.
يتوسع صندوق الاستثمارات العامة سريعاً في مجال الرياضة، ويستضيف سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 ومباريات الملاكمة الكبرى، واستحوذ على فريق كرة القدم في الدوري الإنجليزي الممتاز نيوكاسل يونايتد.
كما استقطبت السعودية أيضاً أساطير كرة القدم كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة للعب في الدوري السعودي، ومن المتوقع أن تستضيف كأس العالم 2030.
وأشار الفالح إلى قوة الرياضة في جذب السياحة، ولكن أيضاً لتقديم شيء جذاب للسعوديين الموجودين بالفعل في البلاد.
وقال: “تعتبر الرياضة عنصراً مهماً في الاقتصاد العالمي والاستهلاك والإعلام والمحتوى الرقمي، وهي الآن في أيدينا عبر أجهزة الهاتف والكمبيوتر المحمولة، سواء كأفراد أو أسر وكشركات”. “وبالطبع، بصفتي وزيراً للاستثمار، أرحب بها باعتبارها فرصة لنا لخلق المزيد”.
وأضاف الوزير: “إنه جزء من الحفاظ على مواطنينا السعوديين، والمقيمين العالميين الذين يختارون المملكة موطناً لهم، للبقاء في السعودية واستهلاك هذا المنتج الذي يرتفع الطلب عليه”، “وأيضاً لجلب متابعي الرياضة العالميين إلى المملكة لمختلف الأنشطة والرياضات التي ستتم هنا”.
وأوضح الفالح، أن نحو 70% من السعوديين تقل أعمارهم عن 35 عاماً، وشباب المملكة نشيطون رقمياً وعلى اتصال فعّال مع العالم، مما يخلق سوقاً هائلاً للأحداث الرياضية.
وقال الفالح “لدينا واحدة من أعلى معدلات استهلاك الفرد للعديد من الأنشطة الرياضية، والرياضات الإلكترونية والألعاب الرقمية”، مضيفا أن “إنشاء هذه الأنشطة في السعودية، بملكية كيانات سعودية مثل صندوق الاستثمارات العامة، سيوجه هذا الطلب بطرق إيجابية وسيحقق عوائد تجارية”. “أعتقد أنه سيزيد من تدفق الاستثمار من قبل المستثمرين السعوديين”.
مصدر الخبر