أخبار المحيطايران

تسريبات تتحدث عن وصول منظومات صاروخية دفاعية إيرانية وأخرى روسية تكشف عن أخرى صينية وكورية شمالية الى سورية.

تسريبات تتحدث عن وصول منظومات صاروخية دفاعية إيرانية وأخرى روسية تكشف عن أخرى صينية وكورية شمالية الى سورية

 

شبكة المحيط الاخبارية //

 

تسريبات إسرائيلية تتحدث عن وصول منظومات صاروخية دفاعية إيرانية وأخرى روسية تكشف عن أخرى صينية وكورية شمالية الى سورية.. هل إقترب الجيش العربي السوري من الرد على الغارات الإسرائيلية بقوة وفاعلية؟ ولماذا يغيب الحديث عن الصواريخ “اس 300” الروسية؟

يبدو ان القيادتين السورية والإيرانية يحضران لمفاجآت عسكرية “غير سارة” لدولة الاحتلال الإسرائيلي قد يكون عنوانها الأبرز صد الهجمات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف مطارات ومخازن أسلحة وقواعد إيرانية في العمق السوري، وخاصة محيط العاصمة دمشق، بطريقة اكثر فاعلية، وربما التصدي لها في أجواء الجولان ولبنان، والبحر المتوسطة

هناك تطوران رئيسيان تتردد اصداءهما هذه الايام بقوة، وتتضمنان معلومات تؤكد ما ذكرناه آنفا:

الأول: كشف “القناة 12” الإسرائيلية امس الاثنين في تقرير استخباري يستند الى تسريبات عسكرية استخبارية عن نشر ايران نظام دفاع جوي جديد في سورية للتصدي لأي هجمات جوية إسرائيلية قادمة، وخاصة في منطقة دمشق، ويحمل هذا النظام الجديد المضاد لطائرات اسم (BWAR 373).

الثاني: اكدت صحيفة “نيزافيسمايا غازيتا” الروسية ان القيادة السورية نشرت أنظمة دفاع جوي صينية وكورية شمالية في محيط دمشق وأماكن أخرى للتصدي لاي غارات إسرائيلية صاروخية او بالطائرات الحربية في المستقبل المنظور.

اللافت ان جميع هذه المنظومات الدفاعية الجوية السورية الجديدة ليست روسية والسبب فيما يبدو لتجنب احراج القيادة التحالفية الروسية، والتأثير سلبا على العلاقات الروسية الإسرائيلية حيث تحرص موسكو، بطريقة او بأخرى، على الحفاظ عليها، لان بنيامين نتنياهو الذي تربطه علاقات صداقة شخصية مع الرئيس فلاديمير بوتين سيشكل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بعد فوز حزبه في الانتخابات الأخيرة، ولأن دولة الاحتلال الإسرائيلي لم تنحاز كليا الى الموقف الغربي بزعامة أمريكا في حرب اوكرانيا وظلت تمسك العصا من الوسط، حفاظا على التنسيق مع موسكو في سورية.

القيادة الروسية تستطيع منع الجيش العربي السوري من استخدام منظومات صواريخ “اس 300” التي قيل انها باتت في حوزته في مواجهة الغارات الاسرائيلية، ولكنها لا تستطيع منعه من نشر منظومات صاروخية دفاعية من ايران والصين وكوريا الشمالية للدفاع عن سيادة أراضيه.

النظرية التي تقول ان نشر هذه المنظومات الصاروخية الإيرانية جاء انتقاما لاغتيال اسرائيل العقيد داوود الجعفري أحد ابرز قادة الحرس الثوري في سورية بتفجير سيارته بعبوة ناسفة في محيط دمشق قبل أسبوعين، هذه النظرية غير الدقيقة لان العقيد الجعفري هو الذي اشرف على تركيب ونشر هذه المنظومات الصاروخية الإيرانية، وربما جاء اغتياله لهذا السبب، وقد يأتي الانتقام لشهادته بالتصدي لاي عدوان إسرائيلي قادم بكفاءة عالية، وبصورة تغير قواعد الاشتباك جذريا.

القيادة السورية التي تخوض حربا شرسة على عدة جبهات في وقت واحد، منذ اكثر من عشرة أعوام، تحملت الكثير من النقد، والتطاول، والمعايرة من اطراف عديدة لأنها لا ترد على هذه الغارات الاسرائيلية الاستفزازية المتكررة بقصف العمق “الإسرائيلي”، لأنها لا تريد الإنجرار الى حرب غير مستعدة لها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مثلما قال لنا مصدر لبناني مسؤول مقرب منها، ولكن الآن بدأت تستعيد قوتها وعافيتها بشكل تدريجي ومتسارع، وعلينا توقع مفاجآت قادمة مثلما أكد لنا المسؤول نفسه.

لا نريد استباق الاحداث في هذه الصحيفة “راي اليوم” ونفضل التريث قبل إصدار احكام متسرعة في هذا الملف، ولكن عندما ننظر الى التطورات الأخيرة على الساحة السورية نلمس مؤشرات على بداية مختلفة للرد على الاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية ابرزها القصف الصاروخي المستمر للقواعد العسكرية الامريكية في حقل العمر النفطي واهداف أخرى شرق الفرات، ونشر منظومات صاروخية دفاعية متعددة الجنسيات للتصدي لاي عدوان إسرائيلي.

نحن الآن في انتظار العدوان الاسرائيلي القادم على اهداف وبنى تحتية سورية وايرانية في العمق السوري، وكيفية الرد عليه، ومن حقنا ان نتفاءل بأن يأتي هذا الرد مختلفا واقوى من جميع المرات السابقة، وبطريقة مؤلمة للعدو الإسرائيلي، من خلال استخدام هذه المنظومات الصاروخية الإيرانية والصينية والكورية الشمالية.

الحليف الإيراني الذي صنّع صواريخ أسرع من الصوت خمس مرات، وطائرات مسيرة متقدمة جدا إستعانت بها روسيا في الحرب الاوكرانية غيرت موازين القوى لصالحها (روسيا)، هذا الحليف الإيراني صاحب النفس الطويل لن يبخل على القيادة السورية بالأسلحة والصواريخ المتقدمة التي تتصدى للعدوانات الإسرائيلية بفاعلية، والمسألة مسألة وقت وتوقيت.. والقادم ربما أعظم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى