“قسد” تشن حملة اعتقالات واسعة في ريف الحسكة  

شنّت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على مدار الأيام الثلاثة الماضية حملة اعتقالات واسعة في ريف الحسكة، شمال شرقي سوريا، استهدفت عدداً من الشبان بتهم مختلفة.  

وأفادت شبكة “نهر ميديا” الإخبارية المحلية، اليوم الأربعاء، بأن “قسد” اعتقلت أكثر من 20 شاباً من عدة قرى قرب القامشلي، منها الدولاية وحسو وخويتلة وجرمز ومجيبرة، كما داهمت مناطق الحريري قرب الشدادي جنوبي الحسكة.  

ووفقاً للمصدر، وجهت “قسد” للمعتقلين تهم الانتماء لميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام السوري سابقاً، أو لتنظيم “الدولة” (داعش) عند اعتقالهم.  

وجاءت هذه الاعتقالات بعد سلسلة هجمات استهدفت حواجز ودوريات “قسد” في الحسكة، نفّذها مجهولون، كما تزامنت مع حملة اعتقالات أخرى في دير الزور.  

ولفت أهالي قرية مجيبرة إلى أن “قسد” قتلت شابين مدنيين في القرية منذ ثلاثة أيام خلال مداهمة نفّذتها داخلها.  

اعتقالات في دير الزور 

أفادت مصادر محلية بأن دوريات “قسد” داهمت بلدة العزبة شمالي دير الزور، واعتقلت عدداً من المدنيين، بينهم: محمد صالح الشاهر، حمود صالح الشاهر، حسين العسكر، ناجي العسكر، أحمد الصليح، علي الحلبة، عبد الجليل الصالح، وخليل السوادي.  

كما اعتقلت الناشط ثامر الشحادة بعد مداهمة منزله في بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي، إضافة إلى خمسة أطفال في الحسكة والرقة، جرى نقلهم إلى معسكرات التجنيد، وفقاً للمصدر.  

توترات مستمرة شمال شرقي سوريا

منذ سقوط نظام الأسد، شهدت مناطق شرقي سوريا مظاهرات تطالب بخروج “قسد” من المنطقة ودخول الإدارة السورية الجديدة، إلا أن “قسد” تعاملت مع بعض هذه الاحتجاجات باستخدام الرصاص الحي مما أدى إلى سقوط ضحايا من المحتجين.  

وفي أعقاب ذلك، كثّفت “قسد” حملات الاعتقال والتجنيد الإجباري لتعزيز مواقعها على محاور سد تشرين بريف حلب الشرقي، والتي تشهد مواجهات عنيفة مع الجيش الوطني السوري.

شارك هذا المقال