لقاء بين محافظ حلب وعدد من الإعلاميين لبحث واقع ومستقبل المدينة

عقد محافظ حلب، عزام الغريب، لقاءً حوارياً مع عدد من الإعلاميين الممثلين عن المحافظة، تطرق إلى واقع ومستقبل المدينة، في إطار جهود نقل صوت الشارع ومطالب المواطنين إلى الجهات الحكومية المسؤولة.

وخلال اللقاء، انتقد الإعلاميون استمرار إشراك شخصيات محسوبة على النظام السابق في المشورة والمناصب السيادية، مثل مصطفى كواية وسامر فوز والقاطرجي، مؤكدين رفضهم التام لهذه السياسات التي قد تعرقل تحقيق أهداف الثورة، ومحذرين من العواقب إذا لم تتم معالجة هذه القضية بجدية.

الأوضاع الأمنية والخدمية في صلب النقاش

نقل الإعلاميون شكاوى الأهالي حول تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية والخدمية في المحافظة، إلى جانب غياب الرقابة الفعالة، وطالبوا بتحسين هذه الجوانب الحيوية كخطوة أساسية لدعم الاستقرار وتحقيق التقدم.

واقترح الإعلاميون تشكيل لجنة لاختيار الكوادر الإعلامية وفق معايير أخلاقية وثورية، لضمان الحيادية ومنع عودة تأثير النظام السابق على المؤسسات الإعلامية.

كما شددوا على ضرورة إنشاء قنوات تواصل مباشرة بين الإعلاميين وإدارة المحافظة، بالإضافة إلى منصات موثوقة لنقل المعلومات للمواطنين بسرعة ودقة.

المحافظ يوضح رؤية الدولة

أكد المحافظ، عزام غريب، أن الدولة الجديدة تتسع للجميع باستثناء من تلوثت أيديهم بجرائم ضد الشعب السوري، مشيراً إلى ضرورة الإبقاء على الهياكل الحالية مؤقتاً لتقديم الخدمات حتى الانتهاء من تأسيس مؤسسات الدولة الجديدة.

وركز المحافظ على أن ضبط الأمن في حلب هو الركيزة الأساسية لتحسين الواقع الاقتصادي وإعادة النشاط الصناعي، الذي يمثل شريان الحياة في المدينة.

وأوضح أن العمل جارٍ لتلبية الاحتياجات الطارئة، رغم التحديات الاقتصادية والخدمية التي خلفها النظام السابق.

وكشف المحافظ عن استمرار المفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تسيطر على عدة أحياء في المدينة، مشدداً على رؤية الدولة بحل القضايا مع “قسد” ككتلة واحدة، ورفض أي محاولات لتجزئة الملفات إلى مناطق أو مصالح منفصلة.
 

شارك هذا المقال