اجتماع الرياض.. دعوات لرفع العقوبات عن سوريا و”تسهيل الطريق الصعب”

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع الرياض، استعداد تركيا لدعم الشعب السوري وتسهيل الحلول الإقليمية. مشددا على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ودعا “قسد” لحل نفسها إذا أرادت الاندماج مع الإدارة السورية الجديدة.

من جهة أخرى، دعا مجلس التعاون الخليجي إلى انسحاب إسرائيل من الجولان المحتل ورفع العقوبات الدولية عن سوريا، بينما أكد وزير الخارجية المصري ضرورة التعاون لمكافحة الإرهاب واعتماد عملية سياسية شاملة بقيادة سورية.

“تسهيل الطريق الصعب”

وقال فيدان إن بلاده مستعدة للقيام بدورها من أجل تسهيل “الطريق الصعب” أمام الشعب السوري.

وأشار فيدان إلى أن حضور وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني هذا الاجتماع يُعتبر “لحظة فارقة وتاريخية”.

كما شدد فيدان على أن الدول الإقليمية تتحمل المسؤولية الكبرى في توجيه التطورات في سوريا نحو الاتجاه الصحيح، وأن الجهود منصبة للحفاظ على وحدة أراضي سوريا وسيادتها.

ولفت فيدان إلى أن مؤشرات عودة الحياة إلى طبيعتها في سوريا تزداد قوة كل يوم.

وقال: “خلال هذه الفترة الحرجة، يجب أن نعمل كقوة موازنة بين توقعات المجتمع الدولي والحقائق التي تواجهها الإدارة الجديدة في سوريا”.

وأشار الوزير التركي إلى أنه من الممكن إنشاء آلية أو لجان تنسيقية لجعل الجهود أكثر فعالية، وتابع:” ينبغي تحديد القطاعات ذات الأولوية لتوفير المزيد من الإعفاءات من العقوبات في الفترة المقبلة”

على “قسد” حل نفسها

وأكد فيدان أن الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا يجب أن يظل المحور الرئيسي، وشدد وزير الخارجية التركي على ضرورة أن يعلن تنظيم “قسد” حل نفسه 

وقال بهذا الخصوص: “إذا كان تنظيم “قسد” صادقا في مساعيه للاندماج مع الحكومة المركزية فعليه أن يعلن حله نفسه”.

 إدانة الهجمات الإسرائيلية على سوريا

من جهته دان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الجولان المحتل. مشددا على ضرورة انسحابها من الأراضي المحتلة.

ودعا الأمين العام إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا.

الموقف المصري: التشديد على مكافحة الإرهاب

من جهته أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي موقف القاهرة، الداعي إلى ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية واحترام سيادتها.

وشدد الوزير عبد العاطي على أهمية تعاون كافة الأطراف الإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب، وأكد ضرورة عدم إيواء أية عناصر “إرهابية” على الأراضي السورية بما قد يمثل تهديدا أو استفزازا لأي من دول المنطقة.

ودعا عبد العاطي دعا لتبني عملية سياسية شاملة بملكية سورية خالصة بكل مكونات المجتمع السوري.

وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، “أكدنا أهمية الاستمرار في تقديم كل أشكال الدعم للشعب السوري”.

ورحب فيصل بن فرحان بخطوات “الإدارة السورية الجديدة” نحو تعزيز الاستقرار، مؤكدا على ضرورة رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا.

وشدد المجتمعون على أن مستقبل البلاد يجب أن يبقى بيد السوريين، مع أهمية ضمان وحدة أراضي سوريا وسيادتها.