القضاء على حزب العمال الكردستاني في سوريا بات وشيكاً

أعرب وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، عن اعتقاد بلاده بأن القضاء على حزب العمال الكردستاني (PKK) في سوريا بات قريباً.

وقال فيدان في مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الإثنين، إن “القتال ضد حزب العمال الكردستاني مستمر، وإمبراطورية العنف التي بنيت على استغلال مشاعر الأكراد النبيلة على وشك الانهيار”.

وأشار إلى أنه تم تنفيذ “عملية تطهير” كبيرة في تركيا، في حين انتقد غض السلطات العراقية الطرف عن وجود الحزب في سنجار.

واعتبر فيدان أن الأوضاع في سوريا قد تغيرت، وأن القضاء على وجود حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب مسألة وقت فقط

وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية قد أسندت دور الحماية لـPKK وYPG، مشدداً على أن ما يتم الحديث عنه تحت غطاء الكفاح لا يتوافق مع الواقع.

وأردف قائلاً: “إذا كانت طموحاتكم مختلفة في المنطقة، وإذا كنتم تريدون خدمة سياسة أخرى باستخدام داعش كذريعة، وتعزيز حزب العمال الكردستاني وإبقائه على قيد الحياة واستغلال إخواننا الأكراد، تماماً كما في حالة داعش، فليس هناك طريقة لذلك. نحن حساسون للغاية بشأن هذه القضية”.

كما أشار إلى أن تركيا تتابع عن كثب التطورات في المنطقة، وهي في وضع يسمح لها بمراقبة جميع الأحداث، وهي “ليست قادرة على المشاهدة فقط، بل يمكنها التعطيل”.

تسليم معتقلي “داعش” للإدارة الجديدة

أشار فيدان إلى أن بلاده “تواصل القتال ضد تنظيم داعش ومشتقاته، الذي يفسد المجتمعات الإسلامية ليس في تركيا فحسب، بل في أفريقيا أيضاً”.

وقال: “طالما أن منظمات مثل داعش موجودة، فإنها لا تفسد المجتمعات والدول فحسب، بل تمهد أيضاً الطريق أمام القوات الإمبريالية لدخول أراضينا، وتتسبب في ظهور منظمات إرهابية أخرى وأجهزة استخباراتية تعمل لصالحها”.

وشدد على أن تركيا “ستواصل المعركة حتى النهاية ضد هذه المنظمة المنحرفة التي تمارس العنف من أجل العنف فقط”.

كما أشار فيدان إلى أن الدول الغربية قدمت حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب للمجتمعات الدولية على أنهم يقدمون خدمات في سجون “داعش” ويعملون كحراس.

وأضاف أنه يمكن للإدارة الجديدة في سوريا تولي مسؤولية السجون التي تضم عناصر “داعش” في شمال شرقي البلاد، ويمكن لتركيا المساهمة في هذه القضية.

ضرورة دعم الاستقرار في سوريا

أوضح فيدان أنه تم خلال اللقاء مع الصفدي التأكيد على أهمية الاستقرار الدائم في سوريا، والتطرق إلى أهمية دعم الإدارة الجديدة دولياً وإقليمياً، ونقل الآراء اللازمة بشأن ضمان الخدمات الأساسية والاستقرار إلى دمشق.

كما أشار إلى أنه تم الاتفاق على التضامن الكامل مع الشعب السوري والإدارة الجديدة، مضيفاً أن إعادة إعمار سوريا وتنميتها وإيجاد حلول لمشاكلها الأساسية مدرجة على جدول الأعمال لدى تركيا.

وأضاف: “دعونا نبدأ بمساعدة أشقائنا في سوريا في أقرب وقت ممكن من خلال التنسيق بين السلطات الوطنية في البلدين، وخاصة في قضايا مثل النقل والطاقة والزراعة والأمن الغذائي. لقد أكدنا تصميمنا المتبادل بشأن هذه القضية ووضعنا خارطة طريق لتسوية هذه القضية”.

في سياق منفصل، قال فيدان إن الاجتماع ناقش أيضاً ما يمكن فعله ضد تنظيم “داعش” الذي لا يزال له نفوذ في سوريا والمنطقة، معرباً عن قلقه من أن يستفيد “داعش” من البيئة الجديدة في سوريا.