حلب تتزين لعيد الميلاد.. روح جديدة وأمل بمستقبل أفضل بعد سقوط الأسد
شاهد هذا الموضوع -حلب تتزين لعيد الميلاد.. روح جديدة وأمل بمستقبل أفضل بعد سقوط الأسد- عبر شبكة الإعلام العربية محيط والآن الى تفاصيل الموضوع
تشهد مدينة حلب استعدادات لاستقبال عيد الميلاد الأول بعد سقوط نظام الأسد، حيث تنتشر زينة الميلاد في شوارع المدينة وسط أجواء تعكس أمل الأهالي بمستقبل مختلف يعيد الحياة إلى طبيعتها.
في الساحات وعلى واجهات المحال التجارية، تنتشر الزينة وأشجار عيد الميلاد في حي السليمانية، ما يضفي أجواء احتفالية على المدينة.
كما تشهد الأسواق حركة نشطة، حيث يتوافد الأهالي لشراء مستلزمات العيد، مع إقبال ملحوظ على محال الضيافة والألبسة التي تحاول تلبية احتياجات السكان.
ورغم رغبة الأهالي في حلب بإحياء عيد الميلاد والاحتفال به بعد سنوات من المعاناة، إلا أن الأزمة الاقتصادية ألقت بظلالها على أجواء الفرح.
فقد تسببت التقلبات المستمرة في الأسعار وتوقف غالبية الأعمال خلال الأسابيع الماضية في نفاد مدخرات كثير من الأسر، مما جعل التحضيرات للعيد تحدياً كبيراً.
وبينما يحاول البعض التمسك بمظاهر البهجة، يجد آخرون أنفسهم عاجزين عن توفير مستلزمات العيد الأساسية، مما يضيف عبئاً إضافياً على كاهلهم في هذه المناسبة التي طالما كانت رمزاً للأمل والفرح.
ويقول نديم، وهو أحد سكان حي السليمانية: “كنا ننتظر عيد الميلاد هذا العام بشغف لنحتفل به بحرية لأول مرة، ولكن الأزمة الاقتصادية خيبت آمالنا”.
وأضاف في حديثه لموقع تلفزيون سوريا: “الأسعار تتقلب بشكل يومي، ومع توقف عملي خلال الأسابيع الماضية، استنزفت كل مدخراتي، ورغم ذلك، نحاول الاحتفال ولو بأبسط الأشياء لنشعر ببهجة العيد التي حُرمنا منها طويلاً”.
أما سامر، وهو صاحب محل ألبسة، فيقول: “الناس يريدون الاحتفال والخروج من أجواء الحرب، لكن الظروف المعيشية قاسية جداً، ونحن كتجار نحاول تقديم عروض لتشجيع الأهالي، لكن تقلب الأسعار يجعل الأمر صعباً علينا وعليهم، ومع ذلك، الأجواء هذه السنة تبعث الأمل بأن المستقبل قد يكون أفضل”.
عهد جديد في حلب
بروح جديدة وأجواء مفعمة بالأمل، يعتزم الأهالي استقبال عيد الميلاد القادم، لا سيما أن هذا العيد يمثل بداية عهد جديد لسوريا يعيد لهم الإحساس بالحياة الطبيعية التي افتقدوها.
ورغم أن الفرحة منقوصة بسبب التحديات الاقتصادية، إلا أن جميع من قابلهم موقع تلفزيون سوريا كانوا متفقين على أن هذا العيد يحمل رسالة أمل في مستقبل مختلف، تطوي معه صفحة من الألم والمعاناة، وتفتح أخرى للحياة والتغيير.
وتقول ريم، وهي أم لثلاثة أطفال: “لم نشعر بفرحة عيد الميلاد منذ سنوات بسبب الظروف التي كانت تمر بها البلاد، لكن هذا العام مختلف، ونحاول أن نعيد للأطفال أجواء العيد التي حُرموا منها، ونحاول صنع الفرح ولو بأشياء بسيطة”.
من جانبه، يقول إلياس: “عيد الميلاد هذا العام يحمل طابعاً خاصاً، فهو ليس مجرد احتفال ديني، بل رمز لبداية جديدة بعد سقوط الأسد، ونشعر أن هناك أملاً حقيقياً في بناء مستقبل مختلف لسوريا، بعيداً عن سنوات الظلم والقهر”.
وأضاف: “نريد أن نعيش فرحة العيد وأن نعيد الحياة لأطفالنا، متمنين أن تكون هذه الخطوة الأولى نحو سوريا التي نحلم بها جميعاً، والتي يسودها الأمن والسلام”.
يشار إلى أن الأهالي الذين التقاهم موقع تلفزيون سوريا أعربوا عن ارتياحهم بعد التطمينات التي قدمتها إدارة العمليات العسكرية، والتي أكدت حرصها على ضمان أمن واستقرار المدينة، كما أن التعامل الإيجابي على الأرض أسهم بشكل كبير في تعزيز ثقة السكان وشجعهم على الاحتفال بالعيد وممارسة طقوسهم الدينية دون خوف.
شارك هذا المقال
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع تلفزيون سوريا وقد قام فريق التحرير في شبكة الإعلام العربية محيط بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا تتحمل الشبكية أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.
رابط الخبر الأصلي