سقوط الأسد ينهي إمداد “حزب الله” ويدفع نحو استقرار إقليمي
شاهد هذا الموضوع -سقوط الأسد ينهي إمداد “حزب الله” ويدفع نحو استقرار إقليمي- عبر شبكة الإعلام العربية محيط والآن الى تفاصيل الموضوع
شهد “حزب الله” تحولات جذرية في وضعه الإقليمي والمحلي بعد الإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد، حليفه الرئيسي، فقد ترك الحزب في أضعف حالاته منذ تأسيسه بعد أن شكل النظام السوري السابق ركيزة استراتيجية لتمويل وتسليح الحزب.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس” إن “حزب الله” الذي قاتل بجانب قوات الأسد في سوريا، فقد طريقاً حيوياً كان يستخدم لتهريب الأسلحة الإيرانية عبر سوريا إلى لبنان، فقد تعرض هذا الخط الاستراتيجي للانقطاع بعد سقوط الأسد، مما قيد قدرة الحزب على التعافي بعد سلسلة من الضربات.
وأكد الباحث في “Century International” آرون لوند أن ضعف “حزب الله” يعيد تشكيل المعادلات السياسية والعسكرية في المنطقة. وأوضح لوند بحسب الوكالة “أن سقوط الأسد يعني نهاية ممر بري امتد من إيران عبر سوريا إلى لبنان”، مشيراً إلى أن الإمدادات المستقبلية ستكون محدودة جداً، وأضاف: “يمكن لإيران تهريب الأسلحة بطرق بديلة، لكنها لن تكون بحجم الدعم السابق”.
انعكاسات داخلية
على مدار 14 شهراً من الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي، خسر حزب الله العديد من قياداته الميدانية، بينهم الأمين العام حسن نصر الله، بغارات إسرائيلية مكثفة دمرت معظم بنيته العسكرية.
وأدى استنزاف قوة حزب الله إلى تصاعد دعوات لنزع سلاحه وتحويله إلى حزب سياسي، فقد صرح رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع: “بالنسبة لحزب الله، انتهت اللعبة. يجب أن يجلس مع الجيش اللبناني لإنهاء وضعه كميليشيا مسلحة”.
من جهة أخرى، بدأ بعض حلفاء حزب الله التقليديين، مثل التيار الوطني الحر، بالنأي بأنفسهم عنه، وقال القيادي في التيار جبران باسيل: “خسارة حزب الله لخط إمداد الأسلحة الإيراني قد تساعد لبنان على الخروج من الصراع الإقليمي”.
أبعاد إقليمية
تشير الوكالة في تقريرها إلى أن تقلص نفوذ “حزب الله” لم يؤثر على وضعه الداخلي فقط، بل تعدى تأثيره على موقع إيران في المنطقة. فمع فقدان ممر بري يصلها بالبحر المتوسط، تواجه طهران صعوبات في دعم حلفائها.
في سياق متصل، أشار فراس مقصد، الباحث في “معهد الشرق الأوسط”، إلى أن حزب الله “أمام واقع جديد تماماً، مع انحسار دوره كلاعب إقليمي لصالح دور داخلي محدود”.
الجيش اللبناني يعيد تموضعه
بدأ الجيش اللبناني باستغلال هذه التحولات لإعادة فرض سيطرته على المناطق الحدودية الجنوبية التي كانت تحت نفوذ حزب الله، إلى جانب منع اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، برعاية أميركية، وجود مسلح لميليشيات الحزب في تلك المناطق، مما يعزز فرص استعادة الجيش لدوره الأمني.
ورغم تأكيد مسؤولي حزب الله على قدرتهم على التكيف مع الوضع الجديد، تشير المؤشرات إلى أن فقدان الدعم الإيراني يجعل الجماعة في موقف دفاعي، غير قادر على تنفيذ أجندتها الإقليمية السابقة. ضعفها يفتح المجال لتحولات كبيرة على الساحة اللبنانية، مع احتمالية تعزيز الجيش اللبناني والدفع نحو استقرار سياسي واقتصادي أكبر.
شارك هذا المقال
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع تلفزيون سوريا وقد قام فريق التحرير في شبكة الإعلام العربية محيط بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا تتحمل الشبكية أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.
رابط الخبر الأصلي