غارات إسرائيلية جديدة.. الدفاع المدني يدعو إلى تحرك دولي حازم لوقف الانتهاكات

يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف مواقع في سوريا، حيث شنّ عشرات الغارات خلال الأيام الماضية، وسط دعوات لتحرك دولي عاجل وحازم لوقف هذه الانتهاكات.

وأكد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في بيان له، أنه في حين يتطلع السوريون إلى السلام والأمان وينتظرون بفارغ الصبر لحظة تاريخية منذ 14 عاماً تتمثل بسقوط النظام السوري، تشن إسرائيل هجمات تعرقل حلمهم في بناء دولة حرة آمنة ومستقرة، كما تتوغل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وتستهدف مواقع في محافظتي القنيطرة وريف دمشق.

وأضاف البيان أن ما تقوم به إسرائيل من غارات تستهدف البنية التحتية وتروّع المدنيين وتحتل أراضيهم يمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن، واعتداءً على سيادة سوريا وحق شعبها في العيش بأمان وسلام.

ودان الدفاع المدني هذه الهجمات، وطالب بوقفها فوراً وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي السورية المحتلة.

كما حذّر من غياب موقف دولي حازم تجاه هذه الهجمات “غير المبررة”، مشيراً إلى أنها تزيد من التوتر في المنطقة وتمنع عودة الاستقرار.

وحثّت المنظمة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية، داعية أصدقاء الشعب السوري إلى دعم السوريين في مواجهة هذا التصعيد. 

الغارات الإسرائيلية

وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جديدة استهدفت مواقع عسكرية في العاصمة دمشق ومدن حماة والسويداء واللاذقية وطرطوس، مساء أمس الجمعة وفجر اليوم السبت.

وأفاد مراسل “تلفزيون سوريا” أن الغارات استهدفت قواعد رادار ومستودعات عسكرية ومعامل الدفاع ومركز البحوث العلمية في مدينة مصياف بريف حماة.

ووثق المراسل سقوط بقايا صاروخ إسرائيلي في حي ركن الدين بالعاصمة دمشق، أسفر عن أضرار في ممتلكات المدنيين.

سوريا تطالب مجلس الأمن بوقف اعتداءات إسرائيل 

وطالبت الحكومة السورية مجلس الأمن باتخاذ إجراءات لوقف اعتداءات إسرائيل وإجبارها على الانسحاب من المناطق التي توغلت فيها بعد سقوط نظام الأسد. 

وعقب سقوط النظام، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان السورية، التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967. 

وبالتزامن مع ذلك، كثّف الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على الأراضي السورية، حيث شن مئات الغارات ضد البنى التحتية والمستودعات التابعة للجيش السوري، بالتزامن مع تقدمه براً في ريف دمشق والقنيطرة. 

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هجماته خلال الأيام الماضية ألحقت أضراراً جسيمة بمنظومة الدفاع الجوي في سوريا، ودمرت أكثر من 90% من صواريخ أرض-جو الاستراتيجية التي تم تحديد مواقعها. 

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنه “خلال الأيام القليلة الماضية، نفّذت مئات الطائرات ضربات قوية استهدفت الأسلحة الأكثر استراتيجية في سوريا”. 

وأضاف جيش الاحتلال: “شملت الأهداف طائرات مقاتلة، ومروحيات قتالية، وصواريخ سكود، وطائرات مسيّرة، وصواريخ كروز، وصواريخ ساحل-بحر، وصواريخ أرض-جو، وصواريخ أرض-أرض، إضافة إلى رادارات وقذائف صاروخية وغيرها من الأسلحة”. 

وأكد أن “الهجمات أسفرت عن إلحاق أضرار كبيرة بمنظومة الدفاع الجوي السورية، حيث تم تدمير أكثر من 90% من صواريخ أرض-جو الاستراتيجية التي تم تحديد مواقعها”. 

شارك هذا المقال