سوريا

ناجون من هجمات كيماوي الغوطة يروون تفاصيل المأساة وينتظرون العدالة

الملخص:

  • الناجون من هجوم الغوطة الكيماوي يطالبون بالعدالة لأكثر من 1400 ضحية، معظمهم أطفال ونساء.
  • آثار الهجمات الكيميائية ما زالت تؤثر على الناجين وتشمل تشوهات في الولادات.
  • الجناة المعروفون لم يحاكموا بعد، والناجون يدعون لمحاسبتهم من قبل المجتمع الدولي.

10 سنوات مرت وما زال الناجون من هجوم الغوطة الكيماوي يطالبون بالعدالة لضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام السوري عام 2013 في ريف دمشق.

المجزرة التي لم تمح من الذاكرة راح ضحيتها أكثر من 1400 شخص، جلهم من الأطفال والنساء، كما تأثر الآلاف من الغازات السامة.

وفي عام 2108 نفذ النظام السوري هجوما ثانيا بالأسلحة الكيماوية على الغوطة الشرقية راح ضحيتها 78 مدنيا، ليبسط بعدها سيطرته على كامل المنطقة.

أجبر الآلاف من الأسر على مغادرة الغوطة الشرقية إلى مدن الشمال السوري، وبينهم ناجون من المجزرتين.

في حديث لوكالة الأناضول قال أحمد أبو محمد، أحد الشهود على الهجوم الكيماوي، إنهم اختبأوا في الملاجئ تحت وطأة القصف العنيف الذي نفذه النظام السوري وداعموه عام 2018.

وأفاد أبو محمد أن الهجوم الكيماوي عام 2013 الذي وصف بالأكبر في سوريا ما زال حاضرا في ذاكرته.

وأضاف: “كان مخبأنا بالقرب من نقطة الهدف، لم يستطع أحد الخروج بسبب القصف، الجميع تأثروا بتلك الرائحة”.

هجوم الغوطة الكيماوي

تشوه في الولادات

وأشار أن تهجيرهم من المنطقة بدأ بعد الهجوم الكيماوي 2018، “بعد 4 أشهر حملت زوجتي، كنا نذهب كل شهر للمعاينة الدورية، إلا أن ابني علي ولد بأصبعين في يده اليمنى، انتابنا عقبها الخوف من إنجاب طفل جديد”.

ولفت إلى أن منفذي الهجوم الكيماوي معروفون لكن لم تتم محاكمتهم حتى الآن، داعيا المجتمع الدولي لمحاسبة القتلة.

وأضاف: “نريد العدالة للضحايا، أسر بأكملها ماتت خنقا، لقد كان يوما فظيعا لا ينسى”.

بدوره، قال محمد الحريري إنه شهد هجمات بالأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية عامي 2013 و2018، قبل أن ينتقل إلى منطقة الباب ليستقر فيها.

وأوضح الحريري أنه المشاهد كان حزينا للغاية في كلا الهجومين، مؤكدا أنه لم يتمكن من التغلب على آثار الهجمات.

وذكر أنه كان في مخبأ تحت الأرض مع زوجته خلال هجوم دوما في 2018، مشيرا إلى أن جميع من كانوا في المخبأ تأثروا من الهجوم.

مجزرة الغوطة

قبل عشر سنوات وفي الصباح الباكر، ضربت صواريخ عدة أحياء في غوطتي دمشق الشرقية والغربية التي تسيطر عليها المعارضة، وحمل بعضها غاز السارين “أحد أكثر مواد الحرب الكيميائية المعروفة سمّية”.

في الثواني والدقائق التي تلت القصف، بدأت أعراض الإصابة الشديدة تظهر على الضحايا الذين تعرضوا للغاز. يقدر المسؤولون الأميركيون مقتل أكثر من 1400 شخص، من بينهم مئات الأطفال، وإصابة آلاف آخرين في هذا الهجوم بينما لا يزال الناجون يعانون من عواقب طويلة الأمد .

كيماوي الغوطة

 

شارك هذا المقال


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى