إسرائيل و”حزب الله”.. تجدد القصف المتبادل بالتزامن مع زيارة هوكشتاين

تجدد القصف المتبادل، اليوم الثلاثاء، بين الجيش الإسرائيلي و”حز ب الله” اللبناني، بالتزامن مع زيادة المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين لبيروت.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، مقتل أحد جنوده في المعارك جنوب لبنان وإصابة 11 آخرين جراح 3 منهم خطيرة، فيما أعلن أنه اغتال مسؤول عسكري في “حزب الله” بغارة جوية.

في المقابل، أعلن “حزب الله” استهداف 3 قواعد عسكرية داخل العمق الإسرائيلي، وهي “غليلوت” في ضواحي تل أبيب، وقاعدة “بيت ليد” شرق مدينة نتانيا وسط إسرائيل، وقاعدة “رامات ديفيد” جنوب شرق مدينة حيفا شمال إسرائيل.

الوساطة الأميركية مستمرة

أكد المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين، الذي وصل بيروت اليوم الثلاثاء، أن الفرصة لا تزال ممكنة لإنهاء الصراع بين لبنان وإسرائيل، في ظل تصعيد العمليات العسكرية من قبل الجيش الإسرائيلي و”حزب الله”.

وقال هوكشتاين، في مؤتمر صحفي عقده في بيروت عقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري كما التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إن هناك “فرصة” لإنهاء الصراع بين لبنان وإسرائيل.

ولفت المبعوث الأميركي إلى أن “الحل أصبح قريباً” على حد تعبيره.

وأضاف هوكشتاين، أنا في بيروت لتسهيل المفاوضات لتحقيق قرار لوقف إطلاق النار.

تجدد القصف المتبادل

في غضون ذلك، تستمر الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في لبنان، فيما يرد “حزب الله” برشقات صاروخية ضد مناطق بشمال إسرائيل.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مقتل شخصين، ظهر الثلاثاء، في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة الشياح بضاحية بيروت الجنوبية، في ساعات الفجر.

كما دوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال إسرائيل، حيث أعلن الجيش اعتراض مسيرتين ورصد 75 صاروخا أطلقت من لبنان في أقل من ساعتين.

ونقلت صحيفة “هآرتس”، عن الجيش الإسرائيلي رصده إطلاق 75 صاروخا من لبنان منذ ساعات الصباح على وسط وشمال إسرائيل”.

من جانبه، أوضح “حزب الله”، في بيانات منفصلة استهداف 3 قواعد عسكرية وسط إسرائيل وشمالها.

وقال الحزب عبر منصة “تليغرام”، إن مقاتليه استهدفوا، بعد ظهر الثلاثاء، قاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات الإسرائيلية العسكرية 8200) والتي تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 110 كلم، في ‏ضواحي مدينة تل أبيب، بصلية من الصواريخ النوعية.

كما أعلن تنفيذ هجوم جوي بسرب من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة بيت ليد (قاعدة عسكريّة تحوي معسكرات تدريب للواءي الناحل والمظليين) تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 90 كلم، شرق مدينة نتانيا، وأصابت أهدافها بدقة.

وفي هجوم ثالث، قال الحزب إنه نفذ هجوما جويا بسرب من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة رامات ديفيد (قاعدة جويّة رئيسية في الشمال وتضُم أسراب قتالية حربية) تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 50 كلم، جنوب شرق مدينة حيفا المُحتلّة، وأصابت أهدافها بدقة.

وفي 17 بياناً منفصلاً، أعلن الحزب استهداف مدينة صفد وعدد من المستوطنات في الجليل الأعلى، وقاعدة تدريب للواء المظليين في مستوطنة كرمئيل شمالي إسرائيل.

وفي جنوب لبنان، قال الحزب إنه استتهدف مسيرتين إسرائيليتين في أجواء بلدة الطيبة بمحافظة النبطية جنوب لبنان “بالأسلحة المناسبة”، وتم إسقاطها في المنطقة ذاتها.

كما استهدف الحزب بجنوب لبنان، “منزلا يتحصّن فيه جنود جيش العدو ‏الإسرائيلي عند الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس، بصاروخٍ موجّه، وأوقعوهم بين قتيل وجريح، واستهدف جنوبي مدينة الخيام، والأطراف الجنوبية لبلدة البياضة”.

كما استهدف تجمعًا لقوّات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية لبلدة شمع (جنوب لبنان)، بقذائف مدفعيّة.

إسرائيل تعلن اغتيال مسؤول عسكري بـ”حزب الله” 

في المقابل، قالت إسرائيل، اليوم، إنها اغتالت مسؤولا عسكريا في “حزب الله” بغارة جوية جنوب لبنان أمس الإثنين، فيما لم يعلق الحزب على ذلك.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “هاجمت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو أمس (الاثنين) كفر جوز بجنوب لبنان، بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية وقيادة المنطقة الشمالية، وقضت على علي توفيق الدويك، قائد منظومة القذائف الصاروخية متوسطة المدى التابعة لمنظمة حزب الله”.

وزعم الجيش أن الدويك “كان يتولى قيادة منظومة القذائف الصاروخية متوسطة المدى منذ سبتمبر/أيلول 2024، خلفًا لقائد المنظومة السابق الذي تمت تصفيته”.

ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وسعت إسرائيل حربها في قطاع غزة المستمرة منذ أكثر 13 شهراً إلى الجبهة الشمالية في لبنان، ونفذت مئات العمليات العسكرية ضد “حزب الله” منها توغل بري محدود جنوبي لبنان.

وأسفر الحرب الإسرائيلية ضد لبنان، منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، عن مقتل 3.516 قتيلاً و14.929 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي.