توطين تقنية النانو واللقاحات المضادة للسرطان

اختتمت في الرياض اليوم (الثلاثاء)، قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية، والتي عقدت برعاية من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، حيث تعد حدثاً علمياً فريداً من نوعه في المنطقة والعالم.

وأوضح باحث عالم مشارك ونائب قسم طب النانو في مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية (كيمارك)، الدكتور عبدالعزيز محمد الدايل، أن القمة ركزت على الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، والتي ترتكز على عدة ركائز من أهمها اللقاحات وتوطينها والعلاجات البيولوجية وشبه البيولوجية وعلوم الحينيوم، بمشاركة نخبة من الخبراء والعلماء والمبتكرين في مجال التقنية الحيوية، لتبادل الأفكار واستعراض أحدث التقنيات والابتكارات التي تساهم في تحسين الصحة العامة ورفع جودة الحياة.

 التوصيات ركزت على البيئة التحفيزية لقطاع التقنية الحيوية الطبية

وقال الدايل لـ”أخبار24″، إن القمة عبارة عن حراك طبي تقني علمي في مكان واحد، وقد تقدم أكثر من 160 شركة للمشاركة في القمة تم اختيار 60 شركة من 20 دولة للمشاركة، قدموا التكنولوجيات الخاصة بهم لمستثمرين سعوديين ومن الخارج.

ونوه إلى توقيع عدة اتفاقيات على هامش القمة، إحدى هذه الاتفاقيات فلاش بوينت مع مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية (كيمارك) بالتعاون مع وزارة الاستثمار لتوطين تقنية النانو واللقاحات المضادة للسرطان، سيتم من خلالها إرسال علماء سعوديين لدراسة التقنية ومن ثم توطينها والعمل على تطويرها في المملكة.

وعن أبرز التوصيات التي خرجت بها القمة، أضاف أن التوصيات ركزت على البيئة التحفيزية لقطاع التقنية الحيوية الطبية، إلى جانب التركيز على 4 مواضيع وهي الاستثمار في العقول، والاستثمار في الابتكارات، والاستثمار المالي في الشركات، وجذب الشركات الأجنبية لخلق بيئة مناسبة لتطوير التقنيات الحيوية الطبية.

يشار إلى أن القمة تأتي استجابة للتحديات الصحية العالمية، وتؤكد على دورالمملكة الريادي في تطوير قطاع الرعاية الصحية، وركزت استراتيجيتها لدعم الأبحاث العلمية وتوطين المعرفة، بما يتماشى مع رؤية 2030.

وجرى خلال القمة استعراض أحدث الأبحاث والاكتشافات في مجال التقنية الحيوية، بما في ذلك التطورات في مجال الأدوية والعلاج الجيني والأدوات التشخيصية الحديثة، كما وفرت منصة مثالية للشركات الرائدة والناشئة في القطاع لتقديم أحدث منتجاتها وتقنياتها، مما يسهم في بناء جسور التعاون العالمي في سبيل تعزيز مستقبل الرعاية الصحية.