اليمن

مستجدات وقضايا إسلامية معاصرة…!


العنوان أعلاه لكتاب اهدانيه أ. د.  خالد أحمد محمد الفقيرية أستاذ الفقه المقارن كلية الشريعة والقانون جامعة أبين ، نائب العميد للشؤون الاكاديمية….

بداية أشكر الدكتور خالد على هذه الهدية القيمة…

إذا تصفحنا الكتاب فسنجد بأن المؤلف الدكتور خالد الفقيرية قد تطرق فيه لعدة قضايا معاصرة…

فبدأ الكتاب بلمحة عن سماحة الإسلام مع غير المسلمين (منطلقات ووقائع)  من الكتاب والسنة وعمل الصحابة رضي الله عنهم…
وأورد الكاتب في هذه اللمحة الردود الصريحة عن من يربط الإسلام بالعنف والإرهاب… 
مؤكداً بأن النصوص القرآنية والأحاديث الصحيحة تنبذ كل صور العنف وأشكال الإرهاب…. 
فالإسلام يدعو إلى الرحمة والعدل والإنصاف وحسن الخلق والرفق والصبر والصدق في القول مع أهل الإسلام ومع غيرهم من أهل الملل والنحل…

وتحدث كتاب(مستجدات وقضايا إسلامية معاصرة) عن عدد من القضايا بدأها بالقضية الأولى – مفهوم الإرهاب والألفاظ ذات الصلة(من المنظور الإسلامي والتعاريف الأجنبية)..

والقضية الثانية(الأدلة الشرعية في تحريم أعمال الجماعات الإرهابية)… 
وتطرق في القضية الثالثة ل(دعوة الجماعات الإرهابية للحوار والعودة إلى طريق الحق) 
فيما تطرق في القضية الرابعة ل(ثورات الربيع العربي)  من المنظور الإسلامي.

القضية الخامسة في كتاب(مستجدات وقضايا إسلامية معاصرة)  فكانت عن (امانة المجالس في التواصل الإجتماعي) 
والقضية السادسة(أهم التحديات المذهبية في اليمن) صراع2015
وختم الدكتور خالد الفقيرية كتابه الشيق والمفيد بقضية (حكم تعاطي القات)

وسنعرج في هذه اللمحة بداية عن القضية الأولى(مفهوم الإرهاب والألفاظ ذات الصلة) من المنظور الإسلامي.. 
على أن نتطرق في منشوراتنا القادمة لبقية قضايا الكتاب…

تناول المؤلف في هذه القضية مفهوم الإرهاب الذي ظهر وشاع بوصفه قضية عالمية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 وكيف عرفته القوانين الأجنبية التي لم تحدد مفهوم الإرهاب ومصطلحه…! 
وشن العالم الحملات ضد الإرهاب دون تحديد واضح لمعالمه ولم تبين التعريفات الأجنبية ما الإرهاب؟  ومن هو الإرهابي؟
والإرهاب في التعريفات الأجنبية هو كل عمل يتضمن مقاومة للفكر أو التدخل العسكري أو للنفوذ ويشمل الحركات التحررية ضد الإستعمار….
ومايقوم به الكيان الصهيوني في فلسطين في نظر تلك التعريفات الأجنبية دفاعاً عن النفس ومايقوم به هؤلاء المضطهدون بالحجارة ونحوها يعد إرهاباً…!

وتطرق الكتاب لمفهوم الجهاد والخلط المتعمد بين الإرهاب والجهاد الذي صدره أعداء الإسلام…وشتان مابينهما

فالجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام كما قال عليه الصلاة والسلام… 
وبالجهاد تحصل الكرامة والشرف  للأمة والدفاع عن حرمات المسلمين وانفسهم وأموالهم وأعراضهم وتوفير الحياة الحرة الكريمة لهم.. 
ويهدف إلى إنقاذ المضطهدين ونصرة المستضعفين من المسلمين الواقعين تحت سيطرة العدو.. 
بعكس الإرهاب الذي يعني العدوان من قتل وترويع الآمنين وتدمير مصالحهم ومقومات حياتهم وإستباحة اموالهم وأعراضهم وحرياتهم وكرامتهم… 
فالإرهاب عدو الإنسانية..

وقسم المؤلف الإرهاب لقسمين حيث قال :
ينقسم الإرهاب بإعتبار صفته الشرعية على قسمين:

القسم الأول : محمود
القسم الثاني : مذموم.

وعرف القسم الأول بأنه محمود ومأمور به وهو إرهاب الأعداء كما ورد في سورة الأنفال الآية60..
فإرهاب الأعداء وإخافتهم بإعداد القوة أوجبها الشارع الحكيم وأمر بها…

القسم الثاني : مذموم…. 
يساور الشك كثير من أهل الإسلام ويقيناً غير المسلمين على أن الاعمال الإرهابية الإجرامية تتغذى فكرياً من الدين الإسلامي وهذا غير صحيح….!

فالدين الإسلامي براء من كل جرائم الجماعات الإرهابية، فالاسلام ليس الإرهاب كما أن الأعمال الإرهابية ليست من الإسلام…

وتطرق المؤلف للوصف الشرعي للإرهاب وتحريم الإرهاب والألفاظ ذات الصلة بالإرهاب… 
كما تطرق للجهاد وإجماع الأمة على مشروعية الجهاد …
والكثير من الأحكام في هذا الباب لايتسع المقام لذكرها.. 
ونترك فرصة للقارئ الكريم للإطلاع عليها وعلى بقية القضايا المعاصرة من كتاب(مستجدات وقضايا إسلامية معاصرة) 
للمؤلف الدكتور خالد أحمد محمد الفقيرية.

✍️منصورالعلهي
5 يوليو 2023


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى