مصادر استخباراتية: حالات الفرار من الجيش تخطت الـ200 ألف حالة

وقال ميخايلينكو في مقابلة مع قناة “نيوز لايف” على منصة “يوتيوب”: “تحدثت بشكل غير رسمي مع عدة موظفين من معارفي في الأجهزة الاستخباراتية المختصة المعنية، ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها، فإن حالات فرار الجنود من مواقع الخدمة دون إذن قد تجاوزت منذ فترة طويلة الـ200 ألف”، مضيفا أن أوكرانيا لا تمتلك حاليا إحصائيات رسمية عن هذه الحالات.

إقرأ المزيد

وفي أكتوبر 2024، أعلن رئيس المحكمة العليا الأوكرانية ستانيسلاف كرافتشينكو عن زيادة كبيرة في حالات التهرب من الخدمة والانشقاق وعدم الامتثال للأوامر بين صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، واصفا الوضع بأنه مقلق ويشكل تهديدا.

فيما أكدت نائبة البرلمان الأوكراني آنا سكوروخود أن عدد حالات ترك الوحدات دون إذن تجاوز 100 ألف. وتشير تقديرات إعلامية إلى أن إجمالي المنشقين في أوكرانيا بلغ 170 ألفا بنهاية أكتوبر من العام الماضي.

,ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن المدعين العامين في أوكرانيا فتحوا 60 ألف قضية جنائية ضد جنود تركوا مواقعهم في عام 2024، مشيرة إلى أن هذا العدد يعادل تقريبا ضعفي عدد القضايا الجنائية المسجلة في عامي 2022 و2023.

وأكد الصحفي الأوكراني فلاديمير بويكو أن الجنود يفرون لأن قادتهم لا يستطيعون توفير التناوب الطبيعي لهم. أولئك الذين تمت تعبئتهم قسرا يفرون لأنهم ليسوا متحمسين للقتال من أجل نظام كييف.

وأشار بويكو إلى أن الأعداد الحقيقية لحالات الفرار من الخدمة قد تتجاوز كثيرا الأعداد الرسمية المعلنة. 

كما أكد صحفيون أوكرانيون آخرون أن حالات الفرار من صفوف القوات الأوكرانية تشهد زيادة ملحوظة. فإذا كانت أعداد الجنود الذين غادروا الخدمة تتراوح بين 6 إلى 7 آلاف شهريّا خلال أشهر الصيف من عام 2024، فإن العدد ارتفع إلى حوالي 8 آلاف في سبتمبر، ثم قفز إلى 10 آلاف في نوفمبر، ليبلغ ذروته في ديسمبر عند 17.5 ألف حالة.

ووقع زيلينسكي في نهاية نوفمبر 2024 قانونا للعسكريين الأوكرانيين الذين غادروا وحدتهم العسكرية دون إذن لأول مرة بشأن العودة الطوعية للخدمة.

ووفقا للقانون فإن العسكريين الذين يعودون للخدمة طوعا سيكونون قادرين على تجديد عقودهم والحصول على كافة المستحقات والضمانات الاجتماعية المستحقة.

المصدر: تاس+ RT