سوريا

تحقيق.. السكن الجامعي في دمشق أشبه بـ”معتقل بلا سجان” |صور

شاهد هذا الموضوع -تحقيق.. السكن الجامعي في دمشق أشبه بـ”معتقل بلا سجان” |صور- عبر شبكة الإعلام العربية محيط والآن الى تفاصيل الموضوع

كحال طلبة الجامعة طلبت من السائق التوقّف عند موقف كلية الآداب على أوتستراد المزة في دمشق، دلفت إلى نفق يعرفه معظم طلاب جامعة دمشق (نفق الآداب)، ثم خرجت من الطرف الآخر وصولاً إلى المدينة الجامعية أو التي حملت اسم ما كان يُسمّى “الشهيد المهندس المظلي باسل حافظ الأسد”، قبل أن يفقد بعد النصر كل أسمائه وصفاته وألقابه والأبنية التي تحمل اسمه واسم أبيه وعائلته، ومسح ذكره إلى الأبد.

أُسّست المدينة الجامعية في دمشق قبل وصول “حزب البعث” إلى السلطة، عام 1962، ثم توسّعت لاحقاً، آخذة أشكال الأبنية في دول الاتحاد السوفيتي، بالبناء والمضمون، كتل إسمنتية فارغة من الروح، فيها غرف ضيقة وأسرة عسكرية، وحمامات عمومية، تتشابه مع مساكن الضباط العسكريين في محيط دمشق وعموم سوريا.

في قلب دمشق وعلى جانب أحد أشهر شوارعها وأحيائها (التي تسكن فيها أجزاء من الطبقة الميسورة) تقف مساكن الطلبة الجامعيين مثيرة للغثيان في كل من يراها، مع سمعة سيئة لاحقت الطلاب من السوريين والسوريات بعضها مبالغ به وآخر حقيقي.

المدينة الجامعية بدمشق

لم يكن يريد الحارس إدخالي من أجل إعداد التحقيق الخاص بموقع تلفزيون سوريا، إلا أن التصريح الصحفي من وزارة الإعلام، جعله يتردّد قليلاً ثم أذن لي بالدخول، ولم أدخل إلى المدينة الجامعية منذ عام 2011، عام انطلاق الثورة السورية.

كان “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا” (ذراع “حزب البعث” في الجامعة) يشبه الميليشيا التي تدير الحرم الجامعي بالتعاون مع بعض الطلبة والأساتذة المتواطئين، والسكن بمسموعياته ذاتها، فساد وإهمال وانعدام نظافة ومخاطر على سكّانه وموظفيه بما يخص الحرائق التي قد تنتج عن ساخانات الكهرباء الموجودة بالغرف أو بسبب توصيلات الكهرباء القديمة، وكان في بدايات الثورة إضافة إلى كل ذلك، مخاطر اعتقال الطلبة بأي لحظة.

“أبنية بشعة مهترئة”

ما يلفت النظر بالنسبة إلى وحدات السكن الجامعي العديدة أنها بمعظمها من الخارج شديدة البشاعة، فقد أكل الدهر عمرها ولم يحدث لها أي صيانة أو ترميم منذ أنشأت، وبقيت في وسط دمشق تقول لزوارها: هنا يعيش طلبتكم أسوأ سنوات عمرهم بسبب الظروف المعيشية القاسية التي وجدوا أنفسهم بها.

المدينة الجامعية بدمشق

يوجد في المدينة الجامعية كل شيء تقريباً، مطاعم ومحال تجارية وألبسة وحلاقون وكافتيرات ومخبز، فعدد سكّانها يصل إلى قرابة 14 ألف طالب في جميع وحداتها، الموجودة في المزة والطبالة وبرزة، وهي 25 وحدة سكنية، معظمهم سوريون لكن بينهم عرب وأجانب أيضاً.

كان من المستغرب أن أدخل إلى مقاهي الجامعة قبالة المكتبة المركزية، فإذا بالطلبة يشربون النرجيلة.. دخلت إلى العديد من المساكن الجامعية في العديد من الدول ولم يكن هذا موجوداً، ولكن في ظل حكم النظام المخلوع أصبح كل شيء عادياً.

قبل سقوط النظام، كان الطلبة يضطرون للعودة إلى غرفهم لأداء الصلاة، ولا يوجد أي مصلى صغير أو كبير، في مدينة ضخمة بحجمها وعدد المقيمين فيها، بعد سقوط النظام وضع بعض الطلبة حصيرة واشتروا سجاداً على حسابهم وأصبح لهم مصلى قرب مدخل المكتبة المركزية.

وعلى الطرف المقابل كان هناك كوة سابقة لـ”اتحاد طلبة سوريا”، تم تحويلها إلى مصلى للطالبات ولكن بلا إضاءة، وبالطبع ليس هناك مكان رسمي للوضوء حتى الآن.

أغرقت الشائعات مواقع التواصل الاجتماعي بما يخص السكن الجامعي، حتى عندما كنا طلاباً في الجامعة، كانت مسموعيات السكن سيئة جداً، ويفضل الأهل أن يقطن أبناؤهم في مساكن خارجية أو بيوت مشتركة مع طلاب آخرين.

المدينة الجامعية بدمشق

كانت الوحدة التي تديرها “أم علي حيدر” قبل سقوط النظام، إحدى أشهر الوحدات بما يخص الدعارة، كما قال لنا أحد المصادر في المدينة الجامعية، هربت “أم علي” بالطبع، وعاد السكن الجامعي مكاناً للتعليم فقط.

أحد العاملين في بناء إدارة السكن قال لـ موقع تلفزيون سوريا، إنه ليس من مصلحة الإدارة أن يكون هناك سمعة غير أخلاقية بما يخص المدينة الجامعية، ولكن كان هناك بعض التجاوزات.

مصدرنا أشار إلى أن بنات سيئات موجودات حتى الآن، ولكن الوضع تغيّر كلياً، ولم يعد هناك مَن يدعمهن أو يسهّل أعمالهن، خصوصاً أن البلاد اليوم في مرحلة جديدة كلياً، وانتصار الثورة أنهى ملايين من ملفات الفساد في سوريا، مع حل الجيش وأفرع المخابرات والأجهزة الأمنية ومؤسسات “حزب البعث”.

المصدر تحدّث كذلك عمّا يخص تفشّي المخدرات التي كانت منتشرة قبل سقوط النظام بشكل كبير جداً، مشيراً إلى أن هناك أقاويل تشير إلى أن المخدرات ما تزال متوفّرة بين الطلبة المدمنين، ولكن بحجم أقل بكثير من السابق.

لم يكن من السهل الدخول إلى الوحدات السكنية، خصوصاً الوحدة التي كان يقطن بها الطلبة الإيرانيون والذين أرسلهم “حزب الله” إلى سوريا، كان وضع الوحدة أفضل بكثير، حيث الكهرباء فيها 24 ساعة، وحالة غرفها جيدة جداً.

بعد سقوط النظام غادر الطلبة الإيرانيون واللبنانيون (المدعومون من قبل “حزب الله”) مدينة السكن الجامعي، مع مغادرة الآلاف من الإيرانيين وعناصر “الحزب” هروباً إلى لبنان والعراق وإيران.

“طاولات بلا كراسٍ وغرف غير آدمية”

في الموقع الرسمي للسكن الجامعي، كُتب أن “غرف الوحدات السكنية جُهّزت تجهيزاً جيداً بشكل يوافق متطلبات الطالب الجامعي، حيث خُصّص لكل طالب سرير وخزانة وطاولة وكرسي، كما خُصّص لكل وحدة سكنية مكتبة فرعية للدراسة، وقد استوفت هذه الوحدات كل الشروط الصحية فالأبنية مزودة بالتدفئة المركزية مع توفّر سبل الراحة والهدوء للطالب، وذلك لقاء رسم رمزي”، والواقع الذي شاهدناه مخالف لكل كلمة وردت في الموقع.

المدينة الجامعية بدمشق

في إحدى الوحدات السكنية التي دخلنا إليها، كانت قاعة المطالعة واحدة من أكثر الأشياء بؤساً بالنسبة لوحدة سكنية، ليس لدى الطلاب مكان في غرفهم للدراسة، حيث كان فيها قرابة 20 طاولة ولا يوجد بها أي كرسي مع حالة من انعدام النظافة بشكل شبه كامل في السكن.

أحد الطلبة الذين التقينا بهم كان جالساً في غرفة المطالعة وقد ربط كرسيه بجنزير وقفل حتى لا يُسرق، مؤكّداً أنه قد سُرق له كرسي من قبل جلبه هو إلى القاعة، في صورة تصوّر حجم الإهمال الذي يعيشه السكن الجامعي بدمشق.

إحدى الغرف القريبة لشخص واحد، كانت مستودعاً، وحُوّلت إلى غرفة له مقابل الرسوم نفسها، الغرفة شبه معدومة التهوية، صغيرة جداً، أشبه بزنزانة منفردة، مع حالة من العشوائية وانعدام النظافة.

المدينة الجامعية بدمشق

يتحمّل الطلاب بعضاً من المسؤولية بما يخص النظافة وترتيب الغرف، إلا أن الحالة العامة، هي انعدام للنظافة في كل مرافق السكن الجامعي، المصاعد الكهربائية لا تعمل، الحمامات سيئة جداً وبلا أبواب، والتواليتات ملوثة وغير صحية، أما بما يخص المطابخ فهي بلا ماء إلا ما ندر ولا يوجد بها أي معلم من معالم المطبخ، إذ هي لا يوجد بها برادات أو ثلاجات أو أوانٍ منزلية وبالطبع معدومة النظافة أيضاً.

إحدى الغرف التي تمكّنا من الدخول والتصوير فيها، كانت تشبه المعتقل حرفياً، ولكن هي بطابق علوي وتطل على الحديقة، الغرفة فيها 6 أشخاص، معظمهم سيكونون أطباء بعد عدة سنوات، ولكنهم يعيشون حياة غير صحية أو معقمة أو طبيعية.

غرفة بلا أسرة، غير مرتبة، رائحتها كريهة، أكلت العفونة والرطوبة جدرانها وسقفها، وأغلقت بعض الثقوب بأوراق اللعب، وهنا أيضاً لا يكفي لوم إدارة السكن على ذلك، بل يتحمل الطلبة مسؤولية ترتيب غرفهم وتنظيفها وإن لم يتوفر معهم المال، بحسب ما أكّد لنا بعض الطلبة على أن الإهمال الأساس هو من إدارة السكن السابقة والنظام الفاسد، أمّا الآن فالمسؤولية مشتركة على الفرد والمجتمع.

“شهادات من داخل السكن”

التقى موقع تلفزيون سوريا مع العديد من سكّان المدينة الجامعية، لم يقبل الكثير منهم الظهور معنا، إلا أن الجميع قبِل الحديث لشرح الوضع بشكل عام بوجه بشوش وترحيب لطيف، إذ ما زال الطلبة الذين كانوا أطفالاً في بداية الثورة يعيشون صدمة وفرحة ما بعد سقوط النظام، كل من التقينا بهم سعيد بتحرّر سوريا لكن ما زال الحديث إلى الإعلام حالة جديدة لم يعتدها السوريون.

  • “السكن الجامعي أشبه ما يكون بالمعتقل”

الطالب محمد أمين عبد الخلف كان يجلس على كرسي مقابل صنم حافظ الأسد المهدوم، تحت الشمس يمسك بإحدى كراسات متطلباته الجامعية في السنة التحضيرية لدخول واحدة من كليات (الطب البشري أو الأسنان أو الصيدلة).

يقيم محمد المنحدر من دير الزور في سكن الدراسات (الوحدتان 18 و19) القريب من المدينة الجامعية، إلا أن الوضع في ذلك السكن أسوأ بكثير، حيث يخبر موقع تلفزيون سوريا عن الوضع بالسكن قائلاً: “الوضع سيء جداً الكهرباء 7 ساعات قطع ساعة وصل، وأحياناً كل 15 ساعة قطع ووصل ساعة واحدة، المياه الباردة جيدة أما المياه الساخنة تنقطع بشكل كبير ونادراً ما تأتي”.

ويدفع محمد، 140 ألف ليرة سورية للعام الدراسي، لأنّ شقيقه أيضاً موجود بالسكن وهو بذلك قد حصل على خصم إخوة، أما السعر الرسمي فهو 240 ألف ليرة لأي طالب.

ويرى محمد أنه قبل سقوط النظام كان هناك غرف معيّنة تصل إليها الكهرباء 24 ساعة، ووضعها أفضل من بقية الغرف، يعني الفساد كان موجوداً بشكل كبير، مشيراً إلى أنّه يعيش مع 3 طلاب آخرين، إلا أنه لا يوجد أي مكان للدراسة، فالمكان ضيق وغير مريح للدراسة لذلك يدرس إما بحديقة السكن أو في المكتبة المركزية التي لا تتسع لكل الطلبة.

حمود الناصر من الحسكة وهو طالب طب أسنان، قال إنّ هذا ليس سكناً جامعياً، الوضع أسوأ بكثير مما يتخيل، الغبار بكل مكان، التنظيف يتم بالماء فقط لا يوجد أي منظفات أو وسائل تعقيم.

وأضاف أن السكن الجامعي أشبه ما يكون بالسجن ولكن لديك حرية الدخول والخروج، ليس هناك كراسٍ، حتى أن بعض الغرف ليس بها أسرة، الحمامات ليس لها أبواب كلها مخلعة، داعياً الإدارة الجديدة أو زارة التعليم العالي لزيارة الوحدات السكنية والاطلاع على واقعها لوضع خطط لتحسينها لتكون مناسبة لعيش الطلاب، بما يضمن سلامتهم وراحتهم.

  • “صار عنا مصلى للبنات”

نور إسماعيل من القامشلي، وهي طالبة طب أسنان، تقيم في سكن الطالبات، أكّدت أن الوضع في المدينة الجامعية جيد بالنسبة لها مقارنة بما كان يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فالكهرباء متوفرة بشكل مقبول.

وقالت نور لـ موقع تلفزيون سوريا، إن الأسعار داخل السكن مرتفعة قليلاً، وهي تؤيد فكرة دعم الطلبة بالطعام أو بالغذائيات خصوصاً في فترة الامتحانات التي لا يتمكنون فيها من تأمين رزقهم اليومي، حيث تعمل الكثير ممن تعرفهم نور كمحاسبات أو عاملات لتأمين المصروف.

وتابعت: “النظافة ليست جيدة في السكن، والموضوع يبدأ من الشخص نفسه، ولكن بشكل عام لا يوجد مواد تنظيف سوى ماء فقط، وبما يخص الحمامات والمطابخ فهي غير نظيفة بشكل كافٍ”، موضحةً أن الطالبات غالباً يشتركن بطبخة مشتركة على السخان الليزري (الوشيعة)، مطالبة بأن يكون الماء الساخن لأكثر من يوم واحد في الأسبوع، فهو غير كافٍ أبداً.

وبيّنت أن المكتبة المركزية مفيدة جداً، خصوصاً في وقت الامتحانات مشيرة إلى أنه كان هناك وعود لتصبح المكتبة المركزية في الطابق الثاني فقط للبنات وهي تؤيد ذلك بشدة، كما أبدت فرحتها بشكل كبير جداً بخصوص المصلى بعد التحرير، فحيث كانت إقامة الصلاة ممنوعة، مشيرة إلى أن البنات اشتركن مع بعضهن لشراء سجادات صلاة.

المدينة الجامعية بدمشق

وبحسب نور، فإنّه في السابق لم يكن أحد يتجرّأ ربما على طلب أن يكون هناك مصلى، مردفةً: “نضطر للذهاب إلى غرفنا مما يضيع علينا الكثير من الوقت”.

  • “نغسل ثيابنا بأيدينا”

من جانبه قال طالب الهندسة حسام عبد الغني المنحدر من حلبون في القلمون بريف دمشق، إنه يشعر بارتياح نفسي كبير بعد سقوط النظام، لم يعد هناك تأجيل جيش وخوف، أعيش في غرفة مكونة من 6 طلبة.

وأضاف حسام لـ موقع تلفزيون سوريا، أن الوضع سيء جداً الكهرباء في السكن الرئيسي تأتي من الساعة 12 ليلاً حتى الـ6 صباحاً، يعني بالوقت الذي يكون فيه الطلبة نائمين، وأحياناً ساعة أو ساعتين في النهار، يعني لا نستفيد منها كطلبة، خصوصاً بشهر الامتحانات.

وأشار إلى أن سخانة الطبخ ممنوعة فهي خطيرة وقد تسبب حرائق، لكن لا يوجد أي حل أمام الطلبة، فالطعام خارجاً مرتفع الثمن، فيضطر الطلبة للطبخ، وبالطبع لا يوجد برادات، فالمطبخ منعدم النظافة تماماً.

المدينة الجامعية بدمشق

ولفت إلى أن ما نُشر في المسلسلات عن السكن الجامعي، بخصوص الدعارة والمخدرات والكحول كانت موجودة بشكل فعلي، إلا أنها حالياً قد انتهت كما يشاع.

ويرى أن حسام الذي يدرس في كلية الهندسة المعمارية، أن الرسوم الفصلية مرتفعة بالنسبة للطالب وهي ترهق الأهل، بينما يرى آخرون أن السعر مقبول مقارنة بما هو خارج السكن، إلا أن رفعه إلى أكثر من ثلاثة أضعاف عن العام الماضي مزعج.

وتابع: “لا تعطي المدينة الجامعية أي أغطية أو لحافات سوى سرير عسكري طابقي وفرشة للنوم، وبالنسبة للغسيل نغسل على أيدينا بالسطول وننشرها، ولا يوجد أي خزن أو مشالح”، داعياً الحكومة الجديدة في البلاد لتحسين الوضع في داخل السكن، وإن لم يكن هناك تحسين للهياكل الخارجية البشعة حالياً بسبب ظروف سوريا المعيشية.

  • “معظم الطلاب يعملون ويدرسون”

عادل عمر طالب صيدلة قادم من الحسكة، يعيش منذ عامين في السكن الجامعي، ويرى أن الوضع العام جيد ولكن فيه مساوئ بما يخص الكهرباء، سكن الدراسات خاضع لتقنين المحافظة على عكس المدينة الجامعية التي فيها كهرباء بالليل لمدة 6 ساعات متواصلة.

وأوضح عادل لـ موقع تلفزيون سوريا قائلاً: “حالياً نحن في فصل الشتاء، فتوفير المياه الساخنة ضرورة، ولكنها نادرة الوصول إلينا، رغم أن السكن كل شيء متوفر به”.

ولفت إلى أن سعر السرير بالنسبة للطلاب في العام الماضي 88 ألف ليرة سورية، أما في العام الحالي هو 240 ألف ليرة، مشيراً إلى أن عدد الطلاب في الغرفة جداً مرتفع حيث إن الغرفة صغيرة 4 أمتار بـ 4 أمتار على 6 طلاب ينامون على أسرة عسكرية، مؤكداً أن العدد أكثر من 4 طلاب يعد أمراً مبالغاً به.

وأكّد أن البلاد تمر بمرحلة حساسة حالياً فإن أمكن اليوم تحسين الوضع يكون جيداً جداً ولو في الأساسيات فقط بما يخص الماء والكهرباء والتدفئة، مشيراًَ إلى أن تكاليف المعيشة مرتفعة والطالب يحتاج وسطياً بالشهر قرابة المليونين ليرة سورية كمصروف دراسة وطعام وتنقل ولوازم شخصية.

كذلك، بيّن عادل أنه يعمل ويدرس في مجال الحلاقة حتى يؤمن مصروفه، وأنّ أكثر طلاب الجامعة اليوم في سوريا، يعملون من أجل تأمين حاجياتهم، لأنّ جميع العائلات السوريّة وضعهم سيء، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد، بعد حربٍ مدمّرة شنّها النظام السابق على السوري، دامت قرابة 14 عاماً.

يذكر بأننا قد نشرنا لكم أعلاه تفاصيل ,تحقيق.. السكن الجامعي في دمشق أشبه بـ”معتقل بلا سجان” |صور, نرجوا بأن نكون قد وفقنا بتقديم التفاصيل والمعلومات الكاملة.
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع تلفزيون سوريا وقد قام فريق التحرير في شبكة الإعلام العربية محيط بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا تتحمل الشبكية أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.

رابط الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى