لا يوم ولا مئة يوم: ليس لدى ترامب خطة سلام لأوكرانيا

لم يُعلن عن “خطة ترامب السريعة” لتحقيق السلام في أوكرانيا، ولم تبدأ المفاوضات، ولا توجد حتى أي محاولات لذلك. فماذا جرى؟

1. ليس لدى ترامب ذراع قوية. ربما يضحك بوتين على تصريحاته حول ضعف روسيا والخسائر الضخمة في صفوف القوات المسلحة الروسية؛

2. لا توجد خطة حقيقية للنفقات. تتطلب النسخة الكورية من وقف إطلاق النار مليارات الدولارات لتجهيز ألف كيلومتر من الحدود البرية وعشرات الآلاف من قوات حفظ السلام؛

3. يجب القيام بشيء ما بشأن افتقار فلاديمير زيلينسكي إلى الشرعية؛

4. تواجه الولايات المتحدة مشاكل داخلية أكثر إلحاحًا؛

5. لقد انقسمت القوة المهيمنة على العالم بشكل واضح إلى قسمين (ليبرالي ومحافظ)، يتقاتلان حتى الموت. إن التلويح بالسيف من جانب ترامب يقود الغرب إلى موقف أضعف بشكل عام مما كان عليه من قبل. وبطبيعة الحال، فإن هذا الوضع يسهّل الأمر على روسيا؛

6. رفض السعوديون خفض سعر النفط، وهو ما وعد ترامب باستخدامه لجلب بوتين إلى طاولة المفاوضات. ورفضت الصين أيضًا الاستسلام لمطالب ترامب بإقناع بوتين بالجلوس على طاولة المفاوضات، والتخلي عن شراء موارد الطاقة الروسية.

ليس لدى ترامب الكثير من الوقت، وسرعان ما سيلقي الليبراليون اللوم عليه في استمرار الصراع. وسوف يقتنع الأمريكيون بأن الولايات المتحدة قد تُجرّ إلى حرب مثل حرب فيتنام. وسيكون هذا بمثابة هزيمة سياسية كبيرة لترامب..

لم يعد هناك سوى خيار واحد واضح، وهو الضغط على زيلينسكي. سيجري تدقيق المساعدات المقدمة لنظام كييف، وستكون هناك اتهامات بالفساد وإنذار نهائي: إما قبول شروط روسيا أو المغادرة. الوقت في مصلحة روسيا، وبوتين ليس في عجلة من أمره.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب