سوريا

نظام الأسد اعتقل والدي وكنت شاهداً على الفساد

شاهد هذا الموضوع -نظام الأسد اعتقل والدي وكنت شاهداً على الفساد- عبر شبكة الإعلام العربية محيط والآن الى تفاصيل الموضوع

اعتقل نظام الأسد والده ورفض تمثيل منتخب النظام دعماً للثورة السورية، محطات لافتة في حياة نجم منتخب سوريا ونادي الكرامة سابقاً، اللاعب جهاد الحسين، حيث قدّم إنجازات كبيرة للرياضة السورية، حاول نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، إجباره على تمثيل المنتخب، لكنه رفض معبّراً عن دعمه للثورة السورية.

عقب سقوط نظام الأسد، لم تنسَ الجماهير في سوريا مواقف جهاد الحسين من الثورة السورية، حيث استقبلته بشكل حافل في مقر نادي الكرامة بمدينة حمص، تكريماً له على الإنجازات التي قدمها للكرة السورية من جهة، ووقوفه في وجه الأسد من جهة أخرى.

الحسين غاب عن سوريا 14 عاماً، بعد وضعه على قائمة المطلوبين لدى نظام الأسد، بسبب دعمه للثورة السورية، ورفضه الانضمام لمنتخب البراميل، الذي سخّره الأسد كوسيلة لتلميع صورته وخدمة أجنداته.

ونشر حساب نادي الكرامة صوراً لاستقبال الحسين وعلق عليها، “أسطورة صناعة اللعب الثابت على مبدأ الأحرار وناثر السحر والمتعة في ذكريات جميع الكرماويين، يعود إلى مسقط رأسه محافظة حمص بعد شوق كبير، النسر جهاد الحسين مرحباً بك مجدداً في بيتك الكروي الأول”.

في أول مباراة بعد سقوط الأسد.. منتخب سوريا للشباب يهزم اليمن ودياً

تحدى القبضة الأمنية

في آب 2011 أعلن جهاد الحسين اعتزاله اللعب دولياً، بعد استبعاد سوريا من تصفيات كأس العالم 2014، عقب إشراك إدارة المنتخب اللاعب جورج مراد الذي شارك سابقاً مع المنتخب السويدي، لينتهي حلم المنتخب السوري بالوصول إلى المونديال.

رغم توجيه النظام العديد من الدعوات لجهاد الحسين للعودة إلى صفوف المنتخب، خاصة في تصفيات كأس العالم 2018 وبطولة أمم آسيا 2019، لكنه رفض العودة.

وقال الحسين لموقع “تلفزيون سوريا”، إنه انقطع عن المنتخب منذ عام 2011 واتخذ موقفاً بعدم اللعب في صفوفه مجدداً، حيث دعاه الاتحاد الرياضي في عامي 2016 و2017 لتمثيل المنتخب مجدداً، ليضيف الحسين، “ظن النظام حينها أنه انتصر على الثورة والشعب، وأني سأوافق على العودة، لكن ظنه خاب ورفضت تمثيل منتخب البراميل رفضاً قاطعاً”.

تعرّض الحسين لردة فعل شرسة من نظام الأسد، بسبب رفضه العودة إلى صفوف المنتخب، حيث قال، “تم رفعي على قائمة الارهاب ولم أعد قادراً على التصرف بالعقارات التي أملكها في سوريا، وكنت مطلوباً لعدة أفرع أمنية، أبرزها المخابرات العامة، وكانت التهمة (عدم تمثيل المنتخب الوطني)”.

وأشار الحسين إلى أنه كان مطلوباً كذلك لفرع المعلومات بذريعة دعم وتمويل الإرهاب، مشدداً على أن مخابرات الأسد اعتقلت والده عام 2015 لمدة عشرين عاماً، وكانت التهمة فقط (والد جهاد الحسين)، وذلك لإجبار ابنه على العودة إلى سوريا والمشاركة مع المنتخب.

وتابع الحسين قائلاً، “رغم الضغط الكبير على والدي واعتقاله، والحجز على أملاكي، لكني رفضت العودة إلى سوريا، لأن النظام كان مجرماً بحق أهلنا، وهذا المنتخب لم يكن يمثل الثورة والشعب السوري، بل كان أداة لتبييض صفحة ذلك النظام المجرم وتعويمه دولياً”.

كان اللاعب وضع شرطاً للعب مع المنتخب السوري عام 2012 عندما جرى التواصل معه، بأنه يوافق على اللعب مجدداً في حال تنحي الأسد من منصبه.

ويتمتع الحسين بشعبية كبيرة بين أبناء مدينة حمص بشكل خاص، والشعب السوري في باقي المحافظات.

وحول موقفه من اللاعبين الذين عادوا للمنتخب السوري بعد دعمهم للثورة كفراس الخطيب وعمر السومة، قال جهاد الحسين، إن “هؤلاء اللاعبين قالوا إنهم تعرضوا لضغوطات أجبرتهم على الانضمام للمنتخب، لكن لاعبين آخرين وأنا منهم تعرضنا لضغوطات أيضاً وصمدنا في وجهها”، مشيراً إلى أنه في النهاية من يحق له الحكم في هذا الموضوع هم ذوي الشهداء وهم من يقرروا مسامحتهم أم لا.

رسمياً.. محمد قويض مدرباً لمنتخب سوريا للشباب في كأس آسيا 2025

شاهد على الفساد

ولد جهاد الحسين في مدينة حمص 1982 وكان لاعباً مميزاً في خط الوسط، وسطع نجمه سريعاً في صفوف نادي الكرامة من عام 2001 حتى 2008، حيث سجل 33 هدفاً في 121 مباراة ليتوج بالعديد من الألقاب المحلية.

ودولياً مع منتخب بلاده، لعب جهاد الحسين 60 مباراة، سجل خلالها 12 هدفاً، حيث شارك في مباراته الدولية الأولى في 7 كانون الأول 2002.

وقال الحسين، “خلال مشاركتي مع المنتخب السوري من عام 2002 إلى 2011 ومروري بمنتخبات الشباب والأولمبي والرجال، إضافة لتواجدي ضمن الدوري السوري لأكثر من سبع سنوات، أطلعت بشكل واضح على ما يدور خلف الكواليس من فساد ومحسوبيات من قبل الاتحاد الرياضي”.

جهاد الحسين تحدث أن الفساد والرشوة كانت أهم أمراض الكرة السورية، وخصوصاً في المجال الإداري، لأن الجانب الفني كان أكثر انكشافاً للجماهير، لذلك كانت الأمور الفنية أقل المجالات فساداً، بالإضافة إلى ضعف الدعم من الاتحاد الرياضي، وعدم الاهتمام بالمواهب وتطويرها.

خلال مسيرته التي أمضاها في الدوري السوري، لاحظ جهاد الحسين الكثير من التجاوزات، حيث ذكر أن بعض مدربي المنتخب كانوا يتلقون اتصالات من ضباط الجيش والمخابرات لفرض أسماء لاعبين معينين وجلبهم إلى المنتخب.

ولفت إلى أن هذا الفساد كان يحصل بشكل أكبر في الفئات العمرية الأدنى، كون الفئات الأكبر كمنتخب الرجال مثلاً، تستقطب متابعة جماهيرية أعلى وتتعرض لضغط أكبر.

غادة شعاع (إنترنت)

“الضرب بيد من حديد”

في ظل الفساد الذي كان مستشرياً في المنظومة الكروية، طالب الكابتن جهاد الحسين الإدارة الرياضية الجديدة، بالضرب بيد من حديد لكل من تسوّل له نفسه العمل وفق المحسوبيات والرشاوى والفساد، مناشداً بضرورة تطوير القوانين الرياضية وتحرير الصحافة الرياضية وتعزيز الرقابة، والأهم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

ويرى الحسين أن الدوري السوري بطولة جماهيرية، ويجب العمل على تطويرها لأنها نواة المنتخب، وهذا يتطلب تطوير الملاعب والاهتمام بمختلف الفئات العمرية، وجلب الخبرات الخارجية ودمجها مع الخبرات المحلية، والاستفادة من الزخم الجماهيري والإعلانات ورجال الأعمال لدعم الأندية اقتصادياً وفنياً.

ووجه ابن نادي الكرامة تحية للجماهير السورية المتعطشة إلى رياضة بعيدة عن المحسوبيات، ورياضة تمثل الشعب السوري لا السلطة، مؤكداً أن الجمهور يجب أن يكون له دور هام في الرقابة، وعدم السكوت عن الأخطاء، عبر النقد البناء البعيد عن الشخصنة والتعصب الكروي.

الحسين أكد أنه لا يتطلع في الوقت الحالي إلى أي دور في الإتحاد الرياضي، لأنه مهتم بالعمل الفني، آملاً أن يكون سفيراً مميزاً للكرة السورية خارجياً، وأن يقدم خبراته الفنية لناديه الأم (الكرامة) وللمنتخب السوري.

وأشار الحسين إلى أنه سيدعم كل الرياضيين الشرفاء لقيادة المؤسسة الرياضية والنهوض بها، لافتاً إلى أنه يرشح الكابتن حازم حربا لرئاسة الاتحاد الرياضي السوري، كونه من أوائل الرياضيين الذين دعموا الثورة، ويمتلك خبرة رياضية طويلة.

karama

جهاد الحسين.. اعتزال في القمة

أمضى الحسين سبع سنوات مع نادي الكرامة، وحقق معه لقب أفضل لاعب سوري أعوام 2006، 2007، 2008، وهي نفس الأعوام التي حقق فيها الكرامة لقب الدوري السوري توالياً، إضافة إلى لقبي كأس الجمهورية في عام 2007- 2008، ووصيف دوري أبطال آسيا في عام 2006.

في عام 2009 انتقل إلى نادي الكويت، وبعد عام توجه إلى القادسية الكويتي، ثم انتقل في عام 2011 إلى السعودية للمشاركة مع نادي نجران، بحسب موقع “تراسفير ماركت” المتخصص في انتقالات اللاعبين.

استمر جهاد مع نادي نجران حتى عام 2013، ليخوض بعدها تجربة مع نادي دبي ثم التعاون السعودي من 2014 حتى 2019، ليرحل بعدها إلى نادي الرائد الذي كان شاهداً على اعتزاله في 24 تشرين الأول 2020.

قرر جهاد الحسين الاعتزال وهو في قمة عطائه الكروي، ومع تصنيفه كأفضل صانع ألعاب في الدوري السعودي، محققاً أرقاماً قياسية في أحد أقوى أندية قارة آسيا (الدوري السعودي).

نجح اللاعب في صناعة 49 هدفاً ضمن ثلاثة أندية سعودية، هي نجران والتعاون والرائد، أكثر من أي محترف آخر وقتها، كما أنه يعتبر ثاني أكثر لاعب أجنبي مشاركة بالدوري السعودي (207 مباراة).

وقال الحسين، “من الأفضل أن يعتزل اللاعب وهو في القمة، وأن يتابع خدمة ناديه الذي اعتزل معه”.

وبالفعل قرر جهاد الاتجاه إلى عالم التدريب بعد إعلانه الاعتزال، وانضم مباشرة إلى الكادر الفني في ناديه الرائد بقيادة المدرب البلجيكي بيسينك هاسي، معتبراً هذه الخطوة فرصة كبيرة للبدء في مشواره التدريبي.

تولى تدريب العديد من الفرق، وأظهر كفاءة عالية في هذا المجال، آخرها نادي التعاون في الدوري السعودي للشباب، حيث يتصدر فريقه الدوري هذا العام.

يذكر بأننا قد نشرنا لكم أعلاه تفاصيل ,نظام الأسد اعتقل والدي وكنت شاهداً على الفساد, نرجوا بأن نكون قد وفقنا بتقديم التفاصيل والمعلومات الكاملة.
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع تلفزيون سوريا وقد قام فريق التحرير في شبكة الإعلام العربية محيط بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا تتحمل الشبكية أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.

رابط الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى