الشاعر المغربي مراد القادري في معرض القاهرة الدولي للكتاب.. شعر العامية في المغرب يمثل “قارة شعرية” قائمة بذاتها
شاهد هذا الموضوع -الشاعر المغربي مراد القادري في معرض القاهرة الدولي للكتاب.. شعر العامية في المغرب يمثل “قارة شعرية” قائمة بذاتها- عبر شبكة الإعلام العربية محيط والآن الى تفاصيل الموضوع
اعتبر الشاعر المغربي مراد القادري، اليوم الخميس بالقاهرة، أن الزجل أو شعر العامية في المغرب يمثل “قارة شعرية” قائمة بذاتها.
وأوضح مراد القادري ، رئيس بيت الشعر بالمغرب، خلال لقاء شعري نظم بقاعة ديوان الشعر في إطار فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن شعر العامية في المغرب يمثل “قارة شعرية” قائمة بذاتها، حيث يضم تجارب متعددة، بعضها يستلهم الأساطير الشعبية بأسلوب جمالي، بينما يقع البعض الآخر في فخ الحشو دون تحقيق قيمة فنية حقيقية.
وتابع أن قصيدة العامية بالمغرب رسخت لنفسها لتصبح مكونا أساسيا من مكونات القصيدة المغربية المتميزة بالتعدد والتنوع، إذ تلتقي مع قصيدة الفصحى والقصيدة الأمازيغية بلهجاتها المختلفة، فضلا عن الإبداعات المغربية بلغات أجنبية، مبرزا أن الساحة الثقافية بالمغرب ضجت بأصوات شعرية جديدة، تنفتح قصيدتها على التجريب والتحاور مع مرجعيات شعرية وثقافية مختلفة،
وبخصوص أهمية الإبداع بالعامية ومدى عمقها التعبيري، قال القادري إن اختيار الكتابة بهذا اللون التعبيري يندرج ضمن هاجس ثقافي وشعري وجمالي، يروم التأكيد على عبقرية هذه العامية، على اعتبار أن هذا اللون مشبع بالأبعاد الدلالية والجمالية والفنية.
وتابع أن التعبير الشعري بالعامية يشكل جزء لا يتجزأ من الممارسة الثقافية والإبداعية حيث أن التوسل به إنما هو اختيار ثقافي وفني يعزز مبدأ التنوع الذي يسم الثقافة المغربية التي تنهل من أكثر من رافد لغوي .
وعن تطور اللغة في الشعر، أوضح القادري أن جيله، جيل السبعينيات، لاحظ اختلاف ا واضح ا في اللهجة العامية التي يستخدمها الجيل الجديد في الكتابة، حيث أصبحت أكثر ارتباط ا بالرؤى الثقافية والفكرية، في حين أن لغة جيله كانت تحمل طابع ا وجداني ا يعبر عن النضال السياسي والاجتماعي.
وبحسب الشاعر المغربي فإن العقد الأخير شهد تغير ا في نظرة شعراء العامية إلى مصطلح “الزجل”، حيث أصبحوا يرفضون هذا اللقب ويصرون على إصدار أعمالهم تحت مسمى “شعر”، مؤكد ا أن الأهم هو الجوهر الفني للنصوص، وليس المسميات الجانبية.
وتطرق القادري إلى الإشكالات النقدية التي تواجه شعر العامية، مشير ا إلى أن هناك تفاوت ا في مفهوم الكتابة بين الشعراء، حيث يركز البعض على التأثير المباشر في المتلقي، بينما يرى آخرون ضرورة الارتكاز على دراسة معمقة للحرفة الشعرية، وهو ما حاول الحفاظ عليه في أعماله.
من جهة أخرى ، قال رئيس بيت الشعر بالمغرب إن الشعراء المغاربة وفي اطار التلاقح الثقافي استفادوا كثيرا من شعراء مصريين من قبيل فؤاد حداد، وصلاح جاهين، وعبد الرحمن الأبنودي، ومن شعراء الأغنية الذين أثرت أعمالهم في الدراما، مشيرا الى أن أول أطروحة أكاديمية تناولت الشعر العامي المغربي قدمها عميد الأدب المغربي عباس الجراري في رسالة علمية بجامعة عين شمس، وأن أحد أبرز شعراء العامية المغربية، حسن المفتي، عاش في مصر، مما يعكس الارتباط الوثيق بمصر ثقافيا وأدبيا.
وتحتضن العاصمة المصرية خلال الفترة من 23 يناير الجاري وإلى غاية 5 فبراير المقبل فعاليات الدورة ال 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب بمشاركة نحو 1345 ناشرا من 80 بلدا عربيا وأجنبيا، من بينها المغرب.
ويشارك المغرب في هذه التظاهرة الثقافية برواق تشرف عليه وزارة الشباب والثقافة والتواصل ويضم عددا من العارضين ودور النشر.
وتستضيف دورة هذه السنة ، التي تنظم تحت شعار “”اقرأ.. في البدء كان الكلمة”، سلطنة عمان كضيف شرف، فيما تم اختيار العالم المصري أحمد مستجير شخصية هذا العام، و الكاتبة فاطمة المعدول لتكون شخصية كتاب الطفل.
ويتضمن البرنامج الثقافي والفكري للمعرض تنظيم 600 فعالية متنوعة تشمل ندوات أدبية وحوارات فكرية وعروضا فنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
و م ع
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع المغرب 24 وقد قام فريق التحرير في شبكة الإعلام العربية محيط بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا تتحمل الشبكية أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.
رابط الخبر الأصلي