أوروبا تلعب مع روسيا بالنار

أعلنت دول حلف شمال الأطلسي عن نيتها منع خروج السفن الحربية الروسية من بحر البلطيق إلى بحر الشمال والمحيط الأطلسي.

وتستعد أوروبا بشكل نشط لاحتواء روسيا في بحر البلطيق. على سبيل المثال، بدأت السفن الحربية التابعة لحلف شمال الأطلسي في يناير بدوريات في بحر البلطيق كجزء من عملية مراقبة البلطيق.

وتستمر العملية حتى أبريل وستشارك فيها قوات من البحريتين الفنلندية والإستونية لحماية خليج فنلندا.

ويرى القائد السابق لأسطول البحر الأسود، الأميرال فلاديمير كوموييدوف، أن بحر البلطيق، في ظل هذه السياسة التي ينتهجها حلف شمال الأطلسي، سوف يتحول في نهاية المطاف إلى مسرح للعمليات العسكرية.

وقال: “الإستونيون يحاولون توسيع مياههم الإقليمية وإغلاق خليج فنلندا أمام مرورالسفن. سيؤدي ذلك إلى إنشاء خطوط مراقبة حيث سيجري تفتيش أي سفينة، بما في ذلك تلك التي ترفع أعلامًا أجنبية، إذا كانت تنقل سلعًا استراتيجية، وفي المقام الأول النفط.

الوضع سيء للغاية، أشمّ رائحة قوية تشير إلى اقتراب الحرب. فمن أجل ضمان التجارة البحرية العادية وتسليم بضائعنا، سيكون من الضروري إنشاء خدمة قوافل.

الوضع، في أقل تقدير، صعب للغاية، إن لم يكن خطرًا للغاية. نقترب من نقطة حرجة يصبح معها الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية تهديدًا حقيقيًا. في هذه الحالة ليس لدينا أي مخرج آخر.

ورغم التغيرات الكبيرة في هياكل السلطة في مختلف أنحاء العالم، فإن التوترات لا تزال مرتفعة”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب