شام FM.. ناطق أمني أم منصة إعلامية؟
شاهد هذا الموضوع -شام FM.. ناطق أمني أم منصة إعلامية؟- عبر شبكة الإعلام العربية محيط والآن الى تفاصيل الموضوع
أحد أذرع النظام البائد وأدواته في قتل الشعب السوري مرة أخرى، تلك الإذاعة التي امتهنت التضليل والكذب والخداع على الشعب السوري تحت سلطة عصابة النظام البائد.
يعلم الشعب السوري كاملًا أنه لا يمكن لأحد أن يفتتح أي منصة إعلامية، سواء إذاعية أو تلفزيونية أو حتى مكتوبة، في ظل النظام البائد، إلا إذا كانت تعمل تحت جناح عصابات ذلك النظام ومخابراته.
ربما لا بأس أن تكون منصة سلطوية أو تعمل معهم إذا كنت تمتلك هامشا من الحرية أو على الأقل تتناول المواضيع الخدمية التي تهم الناس، أما أن تتحول إلى جهاز ناطق باسم الأفرع الأمنية، التي مات في سجونها واختفى آلاف السوريين، كما حصل في مسلخ صيدنايا، فهذا ينسف عنك صفة الإعلام، ليحوّلك إلى أحد الفلول الذين يجب متابعتهم وملاحقتهم ومقاضاتهم، لينالوا جزاء مشاركتهم في سفك دماء السوريين الأبرياء.
ماذا تعرف عن شام FM؟
هي إذاعة محلية تأسست عام 2009، ومقرها شقة سكنية في حي المزة بالعاصمة دمشق.
بدأت العمل على تنفيس احتقان السوريين وغضبهم جراء الأوضاع الاقتصادية المزرية التي كان يعانيها الشعب، وسعت إلى نزع فتيل أي ثورة محتملة ضد ذلك النظام البائد.
وادّعى القائمون على هذه الإذاعة أنها إذاعة خاصة، علما أنها تابعة لشركة شام القابضة، التي كانت مملوكة لسامر فوز، الذراع الاقتصادي الأول لرامي مخلوف، قبل أن ينقلب عليه ليصبح ذراع المجرمة أسماء الأسد.
ومع انطلاق الثورة السورية المباركة، كشفت هذه الإذاعة عن وجهها القبيح من خلال شيطنة الثوار ومحاولة طمس جرائم النظام البائد، التي شاهد السوريون آثارها جميعًا على الأرض قبل وبعد تحرير سوريا.
لكن ليس هذا كل ما يجب أن تعرفه عن هذه الإذاعة، فقد تجاوزت التضليل الإعلامي وحتى التشبيح الإعلامي، لتتحول مع انطلاق الثورة السورية إلى أحد بؤر الفساد المالي.
مدير إذاعة الفساد
سامر يوسف، المنحدر من اللاذقية وأحد أتباع سامر فوز، عمل على تأجير منزل يمتلكه في حي المزة أوتستراد بجانب حديقة الوحدة كمقر لهذه الإذاعة، بقيمة عشرين مليون ليرة سورية شهريا، وكانت أسماء الأسد هي من سلّمته هذا المنزل.
وليس هذا المبلغ الوحيد الذي يتقاضاه، فهو، كمدير لهذه الإذاعة، قرر صرف مبلغ خمسة عشر مليون ليرة سورية كراتب شهري لنفسه، في الوقت الذي لم يمنح أيا من موظفي الإذاعة راتبا يتجاوز مليون ليرة مهما بلغت جهودهم فيها.
ويدّعي سامر يوسف أنه يمتلك 25% من أسهم الإذاعة، دون أن يثبت ذلك بأي وثائق أو سجلات رسمية. ولكن، بطبيعة الحال، يساعده في ذلك عمله ضمن منظمة المجرم الهارب يسار إبراهيم، الذراع الأول للمجرمة أسماء الأسد.
كشف مقربون من سامر أنه يمتلك سيارتين، واحدة مرسيدس وأخرى رينج روفر، تتجاوز نفقات محروقاتها الشهرية رواتب جميع موظفي الإذاعة، بينما كان سامر يدّعي أنه يستعين بعائدات الإعلانات لتمويل أنشطة الإذاعة.
هل تخلّصت شام FM من القبضة الأمنية؟
ما ظهر خلال الأيام الأولى للتحرير هو أن مالك الإذاعة الأمنية لم يكن يتعرض للضغط لممارسة خطابه التشبيحي والطائفي، بل كان يمارسه بكامل قناعته. وكانت الجرائم التي ارتكبتها هذه الإذاعة في مساندة المجرمين، من خلال إخفاء جرائمهم وتبرير قتل الشعب السوري وتشويه صورة هذا الشعب العريق، تتم بإرادة مديرها الكاملة وتخطيطه. كيف لا، وقد كان سامر يدخل القصر الجمهوري أيام النظام المخلوع في أي وقت يشاء، متجاوزًا أي بروتوكولات للتفتيش أو تفتيش جوالاته!.
سياسته التشبيحية لاحظها الجميع بعد التحرير من خلال خطابات التحريض الطائفي، وتهديد السلم الأهلي، ونشر الأخبار الكاذبة والمضللة، متجاوزًا أبسط مبادئ وأدبيات العمل الصحفي. ومع ذلك، أُعطيت للإذاعة الفرصة تلو الأخرى لتصحيح مسارها والاستفادة من الصفحة الجديدة التي أعلنت عنها القيادة الحالية من خلال إعلان العفو. كما أتيحت لها فرصة المساهمة في إعادة بناء سوريا وفق الصورة الرائعة التي تستحقها ويستحقها كل سوري وسورية، لكن هذا ليس ما يطمح إليه المجرمون أمثال الشبيح القائم على إدارة هذه الإذاعة.
وزارة الإعلام السورية اليوم تواجه مطالبات إعلامية وشعبية واسعة باتخاذ إجراءات رادعة، تتضمن محاسبة مرتكبي جرائم التضليل الإعلامي والتحريض الطائفي وتهديد السلم الأهلي، الذين لم يتوقفوا عن جرائمهم حتى بعد التحرير!.
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع تلفزيون سوريا وقد قام فريق التحرير في شبكة الإعلام العربية محيط بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا تتحمل الشبكية أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.
رابط الخبر الأصلي