زيلينسكي يهاجم بشكل هستيري رئيس وزراء سلوفاكيا لرفضه شراء الغاز الأمريكي

وكتب زيلينسكي على قناته في تيلغرام: “مر الكثيرون في أوروبا بهذه التجربة بالفعل واختاروا الحفاظ على استقلالهم وسيادتهم. ولكن السيد فيتسو ليس بينهم. فيتسو يختار روسيا بدلا من أمريكا والشركاء الآخرين القادرين على تزويد بلاده بالغاز بشروط تجارية”.

وزعم زيلينسكي، بأن هذا التصرف يعتبر غلطة واضحة من جانب رئيس الوزراء السلوفاكي.

في 21 يناير، أرسل فيتسو إلى زيلينسكي، اقتراحا لإجراء مفاوضات بين الطرفين حول قضية الغاز.
وفي يوم أمس، قال رئيس الوزراء السلوفاكي إن زيلينسكي، أرسل له محضر اجتماعهما الذي لم يتم بعد على أرض الواقع، والذي تضمن مطالب أوكرانيا، بما في ذلك ضمان دعم عضوية أوكرانيا في الناتو. ولم تتضمن الوثيقة الأوكرانية أي كلمة عن الغاز ومشكلته.

وكانت السلطات السلوفاكية، قد أعلنت في مناسبات عديدة في السابق أنها تريد المحافظة على إمكانية نقل الغاز إلى الغرب عبر أراضيها.

وقال فيتسو إن بلاده، تؤيد العودة إلى نقل الغاز عبر أوكرانيا، وفي حال العكس فيجب أن تحصل بلاده على تعويضات لخسائرها المرتبة على ذلك.

ووفقا له، سيصل حجم الضرر الذي قد تتكبده سلوفاكيا نتيجة فقدان إمكانية ترانزيت الغاز إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، إلى نحو 500 مليون يورو سنويا.

وأشار فيتسو إلى أن سلوفاكيا ستخسر أيضا مليار يورو بسبب ارتفاع أسعار الغاز، كما أن الاتحاد الأوروبي بأكمله سيدفع نحو 70 مليار يورو مقابل هذه “المغامرة” المتمثلة في وقف عبور الغاز عبر أوكرانيا.

في الأول من يناير الجاري، توقف ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضي أوكرانيا، وبذلك خسرت أوروبا حوالي 15 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.
وكانت مولدوفا و4 دول من الاتحاد الأوروبي، وهي سلوفاكيا والنمسا وإيطاليا والتشيك، تتلقى عبر أوكرانيا الغاز الروسي .

وأثار القرار الأوكراني بوقف ترانزيت الغاز، استياء بعض دول وسط وشرق أوروبا وخاصة هنغاريا وسلوفاكيا.
ووصف فيتسو قرار زيلينسكي “المتعنت” بأنه “نزوة سياسية” واتهمه بتعمد الإضرار بمصالح سلوفاكيا والاتحاد الأوروبي، وهدد فيتسو بقطع الكهرباء عن أوكرانيا وتقليل الدعم للمواطنين الأوكرانيين الموجودين حاليا في سلوفاكيا.
المصدر: نوفوستي