وزيرة التعليم البولندية تعتذر عن “زلة لسان” حول “لنازيين البولنديين

ولكن قوى المعارضة البولندية، لم تقبل اعتذار الوزيرة، وطالبت باستقالتها.

يوم الاثنين الماضي، ألقت الوزيرة المذكورة كلمة في مؤتمر عقد في مدينة كراكوف، قالت فيها إن “النازيين البولنديين قاموا في الأراضي التي احتلتها ألمانيا ببناء معسكرات كانت في البداية عبارة عن معسكرات عمل، ثم تحولت إلى معسكرات إبادة”.

ولفتت زلة اللسان هذه على الفور، انتباه المعارضة البولندية، لأن مسائل من هذا النوع تحظى باهتمام صارم في بولندا. ويشار إلى أنه تم قبل فترة ليست بعيدة، فرضت عقوبة في التشريعات الوطنية على كل “من يتهم بولندا وشعبها بارتكاب جرائم الهولوكوست”.

كل ذلك دفع الوزيرة إلى تأكيد بأن الأمر يتعلق بغلطة وزلة لسان لا أكثر، وقدمت الاعتذار.

وقالت: “من الواضح تماما، أن الألمان بالذات بنوا هذه المعسكرات، وحتما لم يكن هناك نازيون بولنديون. وهذه هي الحقيقة التاريخية. لقد تحدثت عن هذا عدة مرات خلال خطابي في المؤتمر في كراكوف. أعتذر عن زلة اللسان الواضحة هذه في كلامي.

لكن المعارضة البولندية لم تقتنع بتبرير الوزيرة. وطالب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب القانون والعدالة ماريوس بلاشتشاك، الوزيرة “المذنبة” بالاستقالة. وهددها بالتصويت بحجب الثقة في حال العكس.

ويتم الاحتفال سنويا في 27 يناير باليوم الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست وفقا لقرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1 نوفمبر 2005.

وفي مثل هذا اليوم من عام 1945 نجح الجيش الأحمر في تحرير معسكر الاعتقال أوشفيتز في بولندا، حيث قتل أكثر من 1.1 مليون شخص، بما في ذلك نحو مليون يهودي.
وكان معسكر أوشفيتز بيركيناو أكبر معسكر اعتقال نازي، بالتالي أصبح أحد الرموز الرئيسية للهولوكوست في الفترة ما بين 1941-1945، حيث لقي نحو 1.4 مليون شخص حتفهم هناك. وفي عام 1947 أنشئ متحف في موقع المعسكر، وفي عام 1979 تم إدراجه في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
المصدر: RT