سوريا

 جيش الاحتلال ينكل بعائلة الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي في مخيم جنين.. من هو؟

شاهد هذا الموضوع – جيش الاحتلال ينكل بعائلة الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي في مخيم جنين.. من هو؟- عبر شبكة الإعلام العربية محيط والآن الى تفاصيل الموضوع

اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، منزل المعتقل الفلسطيني زكريا الزبيدي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، وعمد إلى التنكيل بزوجته ونجله، وذلك قبل يوم من موعد إطلاق سراحه في إطار صفقة التبادل في قطاع غزة.

وقالت مصادر محلية، إن قوات إسرائيلية اقتحمت منزل الزبيدي في حي الجابريات بمخيم جنين، وعمدت إلى تقييد زوجته آلاء ونجله الطفل أيهم (14 عاما).

لليوم الرابع على التوالي، يواصل جيش الاحتلال اقتحام مدينة جنين ومخيمها، في عملية عسكرية واسعة النطاق أطلق عليها اسم “السور الحديدي”، أسفرت عن مقتل 12 فلسطينياً وإصابة نحو 40 آخرين فضلا عن تدمير واسع بالبنية التحتية.

وأضافت المصادر المحلية، أن قوات الاحتلال أنذرت عائلة الزبيدي بمنع إقامة أي مظاهر احتفالية بإطلاق سراح الزبيدي المتوقع غدا السبت، ضمن الفصل الثاني من أولى مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل.

الأحد الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وجرى خلاله إفراج حماس عن 3 أسيرات إسرائيليات مقابل إفراج إسرائيل عن 90 أسيرة وأسيرا فلسطينيين.

وفقاً لوكالة “الأناضول”، فإن اسم الزبيدي ورد ضمن قائمة أسماء نشرتها عدة وسائل إعلام إسرائيلية، السبت الماضي، وقالت إنه من المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى.

من بين وسائل الإعلام تلك، كانت صحيفة “معاريف” و”يسرائيل هيوم” وهيئة البث الرسمية إضافة إلى قوائم وزارة العدل الإسرائيلية، حيث نشرت أسماء ما لا يقل عن 735 أسيرا فلسطينيا.

عربة عسكرية إسرائيلية في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، فلسطين، 24 كانون الثاني/يناير 2025

من هو زكريا الزبيدي؟

زكريا الزبيدي (50 عاماً)، هو قائد كتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة “فتح” في جنين، وأحد رموز الانتفاضة الثانية، والمسؤول عن عشرات الهجمات ضد إسرائيل خلالها.

الزبيدي هو أحد منفذي “الهروب الأسطوري” من سجن جلبوع الإسرائيلي في عام 2021، استطاع هو رفاقه حفر نفق بملعقة طعام في أرضية السجن والخروج، ما أربك إسرائيل التي اعادت اعتقاله بعد أيام قليلة.  

ويعتبر الزبيدي، مسؤولا عن الهجوم على فرع الليكود في بيت شان عام 2002، والذي قُتل فيه 6 أشخاص.

نشأته

ولد الزبيدي عام 1975 في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة، أبٌ لثلاثة أطفال، له 7 إخوة، تربى يتيم الأب، وفي 2002 قتل الاحتلال الإسرائيلي والدته (سميرة) وشقيقه (طه).

أسس ظلم الاحتلال في وعيه منذ الصغر داخل المخيم، وله تاريخ طويل في مقاومة إسرائيل، حيث قضى سنوات من عمره داخل سجونها.

في سن الـ 13 أصيب برصاص جيش الاحتلال خلال مشاركته في إلقاء الحجارة على دورية عسكرية، واعتقل للمرة الأولى بعمر الـ 15 وسجن ستة أشهر، واعتقل مرة أخرى بتهمة إلقاء عبوات حارقة على القوات الإسرائيلية وحكم بالسجن أربع سنوات ونصف سنة.

في شبابه، قارع الاحتلال بشراسة، وكان أحد أبرز وجوه الكفاح المسلح الفلسطيني، ورمزاً من رموز انتفاضة الأقصى، وفي عام 2001 أصبح قائداً عسكريا لكتائب “شهداء الأقصى” في جنين، التابعة لحركة “فتح” آنذاك.

تصفه إسرائيل “الحاكم الفعلي لجنين”، لاسيما بعد العدوان الإسرائيلي الدموي على المخيم في عام 2002، المعروف بـ “مجزرة جنين” على يد شارون، التي أسفرت عن مقتل 52 فلسطينياً، و23 جندياً.

اتهمته إسرائيل في عام المجزرة، بالمسؤولية عن هجوم على فرع حزب “الليكود” (أشهر الأحزاب الإسرائيلية) في بيت شيعان، والذي قُتل فيه ستة إسرائيليين.

زكريا الزبيدي
زكريا الزبيدي بين رفاقه في كتائب “شهداء الأقصى (تصوير: فلاش 90)

محاولات الاغتيال والمطاردات

تعرض لسبع محاولات اغتيال وعشرات الملاحقات من قبل قوات الأمن الإسرائيلية، نجا منها جميعاً، أبرزها كان كميناً في 2004، أسفر عن مقتل خمسة فلسطينيين بينهم طفل، أثناء استهداف جنود الاحتلال لعربة يشتبه بأن الزبيدي كان بداخلها.

وفي العام ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم جنين لتصفية الزبيدي، إلا أنها اشتبكت مع مقاومين فلسطينيين وقتلت تسعة منهم.

كما تعرض الزبيدي لمحاولتي اغتيال في عامي 2005 و 2006، خلال كمائن ومحاولات اقتحام.

وهدمت إسرائيل منزله 3 مرات، بحسب تقارير فلسطينية.

من السلاح إلى أروقة السياسة

في 2007، كانت هناك نقطة تحول في حياة الزبيدي، الذي ترك السلاح وقرر أن يعطي فرصة للعمل السياسي، لاسيما بعد وفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، وتوجه السلطة الفلسطينية نحو المسار السياسي مع إسرائيل، وقتها حلّ الرئيس الجديد آنذاك، محمود عباس، كتائب “شهداء الأقصى”.

وأصدرت تل أبيب عفواً عن الزبيدي ورفاقه في كتائب “شهداء الأقصى”، ولكنها بعد أربع سنوات تراجعت عن العفو.

رغم انخراطه بالعمل السياسي، وانتقاله إلى الأوساط الأكاديمية وتعبيره غير مرة عن رغبته في أن يكون ممثلاً في المسرح، إلا أن الاحتلال لم يصدقه لأن صورته كمقاتل يحمل البندقية في الانتفاضة الثانية حفرت عميقاً في ذاكرة الإسرائيليين.

ويقول اللواء الإسرائيلي، إيتان دانغوت، المنسق السابق للعمليات في المناطق الفلسطينية، إن وسائل الإعلام الإسرائيلية غالباً ما “تلطخ سمعة” الزبيدي وأعطته بذلك هدية بتصويره بمظهر رجل أكثر إجرامية وخلقت حوله أسطورة.

ap21249420664949_autoorient_i.jpg

يذكر بأننا قد نشرنا لكم أعلاه تفاصيل , جيش الاحتلال ينكل بعائلة الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي في مخيم جنين.. من هو؟, نرجوا بأن نكون قد وفقنا بتقديم التفاصيل والمعلومات الكاملة.
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع تلفزيون سوريا وقد قام فريق التحرير في شبكة الإعلام العربية محيط بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا تتحمل الشبكية أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.

رابط الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى