بزيهم العسكري وأسلحتهم.. مقاتلو “القسام” يشاركون في تشييع روحي مشتهى وسامي عودة (صور)

وشهدت مراسم التشييع حضورا شعبيا واسعا، بالإضافة إلى قيادات سياسية وعسكرية من حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية الأخرى، وأكد المتحدثون في المراسم أن “استشهاد القائدين يُعد وقودا للمقاومة، مشددين على مواصلة النضال حتى تحقيق الأهداف الوطنية”.

وكان لافتا في التشييع حضور مئات عناصر “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” بأسلحتهم وزيهم العسكري، حيث التفوا حول جثماني القائدين وأدوا صلاة الجنازة مع الحشود، قبل أن يُحمل الجثمانان على الأكتاف في مسيرة ضخمة انتهت إلى مقبرة “ابن مروان” في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، مسقط رأس القيادي روحي مشتهى.

وخلال المسيرة، رفع المشيعون الأعلام الفلسطينية وصور القائدين، مرددين هتافات تؤكد التمسك بمسار المقاومة والوفاء لدماء الشهداء.

يُذكر أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك” كانا قد أعلنا الخميس الماضي، عن اغتيال القياديين خلال غارة جوية استهدفت مدينة غزة قبل ثلاثة أشهر.

وكان هذا الإعلان هو الرابع من نوعه منذ بدء الحرب، حيث لم تعلن حركة “حماس” عن اغتيال معظم قادتها الذين لقوا حتفهم خلال الصراع.

ويُعد روحي مشتهى (66 عاما) أحد أبرز قيادات حركة “حماس” ومؤسسي جناحها العسكري في قطاع غزة، واعتُقل عام 1989 أثناء تلقيه العلاج في مستشفى الأهلي العربي المعمداني، بعد أن تم رصد تحركاته من قبل متخابر مع الجيش الإسرائيلي، وحُكم عليه بالسجن لمدة 7 مؤبدات و20 عاما بتهمة نشاطه العسكري والأمني ضد إسرائيل.

وأمضى مشتهى أكثر من 25 عاما في السجون الإسرائيلي حيث لعب دورا بارزا في تنظيم حياة الأسرى الفلسطينيين داخلها، قبل أن يتحرر عام 2011 ضمن صفقة تبادل الأسرى المعروفة باسم “وفاء الأحرار”.

وبعد إطلاق سراحه، انتُخب عضوا في المكتب السياسي لحركة “حماس”، وشارك في العديد من المحادثات السياسية والمصالحة الوطنية برعاية مصرية.

أما سامي عودة، فقد كان شخصية محاطة بالكثير من السرية، حيث لم تتوفر معلومات كثيرة عن حياته. إلا أنه كان يُدير الجهاز الأمني لحركة “حماس”، الذي يشرف على الملفات الأمنية الحساسة المتعلقة بالحركة ومنظومتها الأمنية في قطاع غزة.

ونجا عودة من عدة محاولات اغتيال سابقة، أبرزها خلال معركة “سيف القدس” عام 2021، قبل أن يلقى حفته في الغارة الأخيرة التي استهدفته مع القيادي روحي مشتهى.

ويعكس التشييع الحاشد للقياديين حجم التأثير الذي كانا يتمتعان به في صفوف الحركة والمجتمع الفلسطيني، كما يؤكد استمرار التمسك بمسار المقاومة رغم الخسائر الجسيمة التي خلفتها الحرب الأخيرة.

المصدر: RT + وكالات