مفتي ليبيا يطالب بإقالة وزيرة العدل ويتهمها بالإفراج غير المبرر عن عبدالله السنوسي

ودعا الغرياني إلى التظاهر ضد الوزيرة ووصف القرار بأنه “غير مسؤول ويخالف مبادئ العدالة”.

إقرأ المزيد

واعتبر الغرياني أن قرار وزيرة العدل بالإفراج عن السنوسي بسبب تدهور حالته الصحية، غير مبرر. واصفا القرار بأنه “إهانة لضحايا سجن بوسليم وأسرهم”، داعيا إلى محاسبة الوزيرة على ما وصفه بـ”التهاون في تطبيق العدالة”.

يذكر أن عبدالله السنوسي هو أحد أبرز الشخصيات الأمنية في نظام معمر القذافي السابق، حيث شغل منصب رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية.

ويُعتبر السنوسي أحد المقربين من القذافي، وكان يُطلق عليه لقب “رجل الظل” بسبب نفوذه الكبير في أجهزة النظام الأمنية، وهو متهم بالوقوف خلف العديد من الجرائم التي ارتكبت خلال فترة حكم القذافي، بما في ذلك قمع المعارضين وتنفيذ عمليات قتل وتعذيب واسعة النطاق.

ويواجه عبدالله السنوسي، تهما تتعلق بجرائم ارتكبت خلال فترة حكم معمر القذافي، وتعد محاكمته جزءا من الجهود المستمرة لمحاسبة المسؤولين عن تلك الفترة.

تم اعتقال عبدالله السنوسي في عام 2012 بعد تسليمه من موريتانيا إلى ليبيا، حيث كان قد فرّ إليها بعد سقوط نظام القذافي. وقد تمت محاكمته في عدة قضايا، أبرزها قضية سجن بوسليم، بالإضافة إلى تهم أخرى تتعلق بجرائم ضد الإنسانية.

ومع ذلك، شهدت محاكمات السنوسي تأجيلات متكررة، حيث تم تأجيل جلسات محاكمته أكثر من 15 مرة لأسباب مختلفة، منها عدم حضور الشهود، أو لأسباب إجرائية تتعلق بغياب الوثائق أو عدم استكمال الإجراءات القانونية.

وقد أثارت هذه التأجيلات استياء كبيرا لدى أهالي الضحايا، الذين طالبوا بمحاكمة عادلة وسريعة.

المصدر: RT