المشي على القمر.. وتحديات جديدة

وتهدف المهمة المقرر إطلاقها في منتصف عام 2027 إلى الهبوط في المنطقة القطبية للقمر، حيث تكون الظروف أكثر قسوة، مقارنة بالمنطقة الاستوائية التي هبط فيها رواد فضاء مهمة “أبولو” قبل نصف قرن.

وفي المنطقة القطبية للقمر، يمكن أن تنخفض درجة الحرارة إلى 223 درجة مئوية تحت الصفر، ما يتطلب وجود أحذية قمرية قادرة على الحفاظ على دفء القدمين بشكل فعال، وعلى عكس بعثات “أبولو” القمرية المأهولة التي هبط روادها في مناطق أكثر اعتدالا بدرجات حرارة تصل إلى 23 درجة مئوية تحت الصفر، فإن مهمة “أرتميس” ستواجه ظروفا أكثر تطرفا.

إقرأ المزيد

وأحد المتطلبات الأساسية للأحذية القمرية هو قدرتها على العزل الحراري. ولهذا الغرض، تم دمج لوحة حرارية صلبة في نعل الحذاء. ومع ذلك، فإن هذا التصميم يحد من حركة القدم، خاصة في مفصل مشط القدم لإصبع القدم الكبير، مما قد يؤثر على قدرة الرواد على الحركة بسلاسة.

بينما لم يتم بعد دراسة آلية الرفع بشكل كاف في ظل جاذبية القمر المنخفضة، وهي عملية حيوية للمشي على سطح القمر. ولا تقتصر المشكلة على صعوبات المشي، بل تشمل أيضا العواقب طويلة المدى على صحة الرواد. لذلك، يحتاج الباحثون إلى فهم أفضل لكيفية استجابة القدم أثناء الحركة في هذه الظروف، مما سيساعد في تحسين تصاميم بدلات الفضاء المستقبلية.

المصدر: تاس