الأسبوع الأخضر الدولي.. الجناح المغربي، عنوان للضيافة والأصالة في قلب برلين
شاهد هذا الموضوع -الأسبوع الأخضر الدولي.. الجناح المغربي، عنوان للضيافة والأصالة في قلب برلين- عبر شبكة الإعلام العربية محيط والآن الى تفاصيل الموضوع
بفضل تصميمه الفريد، يجذب الجناح المغربي الأنظار داخل مركز برلين للمعارض، الذي يمتد على مساحة 160 ألف متر مربع، ويحتضن أسبوع برلين الأخضر، أحد أكبر المعارض الفلاحية في العالم.
وعند الوصول إلى القاعة 18، الواقعة عند المدخل الرئيسي لمركز برلين للمعارض، تبرز الألوان الوطنية المغربية بوضوح، مرفقة بعبارة “Marokko, Königreich der Genüsse” (المغرب، مملكة النكهات).
ويمتد الجناح المغربي على مساحة 623 مترا مربعا، مما يجعله واحدا من أبرز الأجنحة في هذا الحدث الفلاحي العالمي. ويتميز الجناح بألوانه الزاهية ونكهاته الفريدة، إلى جانب الأنشطة والعروض الفلكلورية التي تعكس التنوع والغنى الثقافي للمغرب.
وخلال اليوم الأول من الأسبوع الأخضر (17-26 يناير)، الذي شهد تدشين الجناح المغربي من قبل وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، رفقة نظيره الألماني، جيم أوزدمير، استمتع الزوار بعروض موسيقية مغربية تقليدية أدتها فرقة غنائية تضم مغاربة من الجالية المقيمة بالخارج.
وقد أضفت هذه العروض جوا احتفاليا على القاعة 18، حيث جذبت الزوار من مختلف أنحاء العالم الذين تفاعلوا مع الألحان المغربية بالتصفيق والرقص. البعض كان يوثق اللحظات بالكاميرات، بينما انخرط آخرون في الرقص العفوي، وسط أجواء من البهجة والانبهار بالثقافة المغربية.
ولم تمر سوى ساعات قليلة على الافتتاح حتى أصبح اسم القاعة 18 مرادفا لجناح المغرب، حيث توافد الزوار بكثافة للاستمتاع بالأجواء المفعمة بالحيوية، وتذوق الشاي المغربي والحلويات والمأكولات التقليدية التي تعكس قيم الضيافة المغربية الأصيلة.
ويمثل الجناح المغربي، الذي أشرفت على تصميمه مؤسسة “موروكو فودكس”، مزيجا مثاليا من الألوان الزاهية، والأنغام الموسيقية، ونكهات المنتجات المغربية الأصيلة. كما أنه يمثل فرصة ذهبية للتعاونيات المغربية لعقد شراكات تجارية وزيادة صادراتها.
وتنتشر حول الجناح 21 منصة عرض تمثل 39 تعاونية من مختلف جهات المملكة، تعرض منتجات مميزة كزيت الأركان ومشتقاته، زيت الزيتون، الزعفران، التمور، والنباتات العطرية والطبية.
ومن بين المشاركين، أعربت سناء كوفاس، رئيسة تعاونية نسائية متخصصة في إنتاج زيت الأركان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن فخرها بالمشاركة لأول مرة في هذا الحدث، مؤكدة أن هذه المشاركة تعزز استدامة تعاونيتها التي تشغل 32 شخصا، بينهم 30 امرأة.
وأضافت أن التعاونية، التي تتخذ من جهة الصويرة مقرا لها، خطت خطوة كبيرة إلى الأمام، حيث تقوم بالتصدير دوليا إلى العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة والصين.
من جانبها، تخوض ريان الكناني، رئيسة تعاونية لإنتاج زيت الزيتون من وجدة، تجربة معرض برلين لأول مرة، بعد أن شاركت في عدد من المعارض الوطنية.
وبالنسبة لهذه الشابة، يمثل أسبوع برلين الأخضر فرصة كبيرة للترويج لمنتجاتها وتعزيز صادراتها، وهو هدف استراتيجي تسعى إليه منذ البداية.
والأقاليم الجنوبية للمملكة حاضرة بقوة في برلين من خلال تعاونية السيدة السالكة التروزي، التي أسست تعاونيتها سنة 2010، وتضم خمس نساء، وهي جزء من اتحاد يضم سبع تعاونيات في جهة الداخلة وادي الذهب.
وفي تصريح مماثل، أعربت السيدة التروزي، التي تشارك للمرة الثانية في الأسبوع الأخضر ببرلين، عن امتنانها للدعم الثمين الذي تقدمه السلطات العمومية المغربية للتعاونيات، وهو دعم يواكبها في الترويج لمنتجها من الكسكس العضوي والخالي من المواد الحافظة في الأسواق الدولية.
أما محمد لخميس، وهو تاجر متقاعد، فلديه طموح آخر عندما يشارك في هذا المعرض الدولي: إعادة إطلاق التعاونية التي أسسها لنساء منطقته بتليوين، حيث تأثرت هذه التعاونية التي يدير شؤونها الإدارية بشكل كبير بزلزال الحوز.
وقال السيد لخميس لوكالة المغرب العربي للأنباء: “على الرغم من هذه المحنة الصعبة، إلا أننا نستأنف نشاطنا بعزم وإصرار، مدعومين بجهود الدولة”. وتسعى التعاونية المتخصصة في الثوم المحلي إلى تثمين هذا المنتج من خلال دعم النساء اللواتي اعتدن بيعه بأسعار منخفضة في السوق.
وعلى مدار اليوم، يساهم الشباب المغربي من أفراد الجالية المقيمة في الخارج في إنجاح هذا الحدث، من خلال تنظيم الأنشطة واستقبال الزوار داخل الجناح المغربي، وذلك تماشيا مع التاريخ الحافل للمشاركات المغربية المتميزة في الدورات التسع السابقة من أسبوع برلين.
وفي الجناح المغربي، يلتقي الأشخاص من مختلف الجنسيات ومشارب الحياة، وت حكى القصص، وتنسج الروابط، ويتم تناقل الإرث الحضاري المغربي الأصيل من خلال الثقافة والتقاليد والقيم الإنسانية.
وعلى الرغم من أن الأسبوع الأخضر سيختتم فعالياته يوم 26 يناير الجاري، إلا أن الحضور القوي للمنتجات المغربية في الأسواق العالمية يعد بمستقبل واعد.
و م ع
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع المغرب 24 وقد قام فريق التحرير في شبكة الإعلام العربية محيط بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا تتحمل الشبكية أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.
رابط الخبر الأصلي