في يومين.. مقتل وإصابة 8 مدنيين بانفجار ألغام في حلب واللاذقية

قُتل وأُصيب ثمانية مدنيين خلال اليومين الماضيين نتيجة لانفجار ألغام أرضية من مخلفات الحرب في ريفي حلب واللاذقية.  

وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، اليوم الأحد، إن مدنيين اثنين لقيا حتفهما من جراء انفجار لغم أرضي في أثناء وجودهما في الأراضي الزراعية والحراجية بقرية القرميل في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية.  

وأضاف أن فرقه نقلت الجثتين إلى مركز الدفاع المدني السوري في بلدة بداما غربي إدلب، ثم إلى مشفى عين البيضا، حيث تأكدت وفاتهما.  

وفي سياق متصل، أصيب ستة مدنيين، بينهم طفلان، بجروح بعضها خطيرة، بحادثتي انفجار ألغام وقعت مساء الجمعة في ريف حلب، وفق ما أفاد به الدفاع المدني. 

ووقعت الحادثة الأولى في قرية تويس بريف مدينة الباب، وأسفرت عن إصابة شابين بجروح خطيرة، من بينها بتر أطراف سفلية. أما الحادثة الثانية، فقد وقعت في قرية زويان  وأسفرت عن إصابة أربعة مدنيين بجروح وكسور، من بينهم مصاب ببتر طرف سفلي.  

وأكد الدفاع المدني أن مخلفات الحرب التي زرعها النظام السوري وحلفاؤه تمثل “موتاً مؤجلاً للسوريين”، إذ تهدد الحياة وتمنع المدنيين من العودة إلى منازلهم ومزارعهم.
وأشار إلى تصاعد أعداد الضحايا نتيجة لانفجار الألغام الأرضية ومخلفات الحرب، وخاصة في المناطق الزراعية والمنازل الريفية. ووجه نداءً للسكان المدنيين جاء فيه:  
“نذكّر أهلنا المدنيين بضرورة الانتباه والحذر من الاقتراب من الأجسام الغريبة ومخلفات الحرب، وتجنب دخول المناطق الملوثة بالذخائر غير المنفجرة أو الأماكن المهجورة، التي قد تكون مزروعة بألغام أرضية، مما يؤدي إلى وقوع ضحايا من المدنيين.”

الألغام تقتل وتصيب 80 شخصاً في سوريا خلال 40 يوماً 

سبق أن أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن 32 شخصاً قُتلوا في سوريا بسبب الألغام ومخلفات الحرب خلال الفترة الممتدة من 27 تشرين الثاني حتى 5 كانون الثاني، وهي فترة سقوط النظام وما بعدها.  

وفي إحصائية نشرها، وثّق الدفاع المدني مقتل 32 مدنياً، بينهم 8 أطفال وامرأة، إضافة إلى إصابة 48 شخصاً، بينهم 19 طفلاً. وأوضح أن هذه المخلفات تشكل “موتاً مؤجلاً للسوريين زرعه نظام الأسد البائد في المناطق السورية، كخطر طويل الأمد يهدد الحياة ويقوض سبل العيش”.  

وأضاف أن فرقه مستمرة في تنظيف المناطق من مخلفات الحرب، مع نشر تحذيرات توعوية يومية حول ضرورة الابتعاد عن الأجسام المشبوهة، مرفقة بصور توضح أشكالها أو ما يشبهها، داعياً المدنيين إلى الالتزام بقاعدة: “لا تقترب، لا تلمس، بلّغ فوراً”.  

شارك هذا المقال