بعد إنهاء المحسوبيات وتنظيم الدور.. تحسّن ملحوظ في توزيع الخبز بدمشق 

شهد توزيع مادة الخبز في مدينة دمشق تحسناً ملحوظاً بعد تنفيذ إجراءات تنظيم الدور والحد من المحسوبيات التي كانت تعيق وصول الخبز إلى المواطنين. 

وعانى الأهالي في عهد النظام المخلوع من سوء توزيع الخبز أمام الأفران، حيث سيطرت المحسوبيات على عمليات التوزيع عبر المعتمدين الذين تعمّدوا ظلم الأهالي بتقليل الكميات الموزعة. 

واضطرت العائلات الكبيرة إلى شراء الخبز من السوق السوداء بأسعار مرتفعة وصلت إلى 7000 أو 8000 ليرة سورية للربطة الواحدة، ما شكّل عبئاً إضافياً على الأهالي. 

وسادت الأوضاع السابقة طوابير طويلة أمام الأفران استمرت لساعات، وسط تحكم بعض المنتفعين بكميات الخبز المتوفرة، حيث كان يتم الاتفاق مع عمال الأفران لتسريب كميات كبيرة لبيعها في السوق بأسعار مرتفعة. 

كما كانت مخصصات الجهات الأمنية تأخذ الأولوية في التوزيع، إذ حصل عناصر الشرطة على مئات الربطات قبل المواطنين، ما زاد من معاناة السكان، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا” عن عدد من سكان العاصمة دمشق. 

تراجع وزن وارتفاع سعر ربطة الخبز يشكلان عبئاً جديداً

يؤكد الأهالي أن الوضع تحسّن حالياً بشكل ملحوظ بفضل الجهود المبذولة لضبط عملية التوزيع، حيث بات المواطنون يحصلون على الخبز خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز 15 إلى 30 دقيقة، مقارنة بساعات الانتظار الطويلة سابقاً. كما تم الحد بشكل كبير من تدخل المنتفعين والمعتمدين، مما أتاح توزيعاً أكثر عدالة. 

ويتفق السكان على أن الوضع الحالي أفضل بكثير من السابق، حيث أصبح هناك تساوٍ في الحصول على الخبز مع تنظيم واضح للدور دون تدخلات أو تجاوزات، ما خفف من معاناتهم اليومية. 

ورغم هذا التحسن، يطالب الأهالي بضرورة مراقبة وزن ربطة الخبز، إذ لاحظوا تراجعاً في الوزن من كيلو ونصف إلى ما بين كيلو و200 أو 300 غرام، مما يستدعي تدخل الجهات المعنية لضمان جودة وكفاية المنتج. 

يُشار إلى أن الغالبية العظمى من السكان تشتكي من السعر الحالي لربطة الخبز المحدد بأربعة آلاف ليرة سورية، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وقلة فرص العمل، وتدني الأجور. إذ باتت العائلة المتوسطة بحاجة إلى ما لا يقل عن 8 آلاف ليرة يومياً لتأمين الخبز، في حين لا يتجاوز الأجر اليومي 30 ألف ليرة في أفضل الأحوال.

شارك هذا المقال