منسق الأمم المتحدة في سوريا: إشارات طيبة من المانحين بأنهم سيزيدون حجم المساعدات الإنسانية لسوريا

وفي حديث لصحيفة “الشرق الأوسط”، تحدث عبد المولى عن الخطط التنموية الأممية الجاري إعدادها لسوريا وفي مقدمتها ملف إعادة الإعمار مؤكدا أن “التفاؤل كبير” بإعادة إعمار سوريا.

إقرأ المزيد

وذكر أن “الشرط الوحيد للنهوض مجددا وإعادة الإعمار بسرعة هو نجاح الانتقال”، وأن “النجاح يعني أن تكون الفترة الانتقالية القادمة فترة آمنة، وتدار بتوافق كامل بين السوريين بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم”.

وأضاف أن العمل جارٍ للتفاعل مع “اقتراح من دول مجلس التعاون الخليجي لإقامة مؤتمر دولي للمانحين الربيع المقبل لاستقطاب موارد من أجل إعادة إعمار سوريا”، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تسعى إلى “التشاور مع الإدارة السورية الجديدة، لكي تعدّ المشاريع اللازمة بما في ذلك تقدير تكلفتها لتقديمها للمؤتمر”.

وعن “استراتيجية التعافي المبكر” التي أطلقتها الأمم المتحدة في نوفمبر الماضي، أوضح أن “هذه الخطة ما زالت قائمة”، لكن الصندوق الخاص بها لم يتم تسجيله حتى الآن لدى المكتب المختص بالصناديق الائتمانية، ومقره نيويورك.

وتعهد بالسعي إلى تسجيل الصندوق في القريب العاجل، مبينا أنه “عندما يتم الشروع في فكرة إعادة الإعمار في سوريا سوف نسعى إلى إنشاء صندوق مختص بإعادة الإعمار”.

وأضاف: “ليس لدينا موارد خاصة يمكن أن نرصدها لإعادة إعمار بلد يحتاج إلى مليارات الدولارات، ولكنْ هناك دروس مستقاة من أوضاع مشابهة لبلدان مرت بأزمات من هذا النوع، وهذه الدروس تفيد بأنه لا بد من التركيز على ما هو استراتيجي، والذي يتمثل بإعادة بناء أسس الاقتصاد”.

وذكر عبد المولى أنه “منذ سقوط النظام السوري هناك عدد كبير من الدول خاصة العربية والمجاورة تقدم مساعدات ضخمة جداً، وهي مرشحة للازدياد، وهناك إشارات طيبة من المانحين خاصة الأوروبيين بأنهم سيزيدون حجم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الاستمرار بعقد المؤتمر السنوي المعروف بمؤتمر بروكسل لمساعدة سوريا”.

المصدر: الشرق الأوسط