عقب توحيد الرسوم الجمركية.. 3 آلاف شاحنة تركية عالقة على الحدود مع سوريا

يواجه المصدرون الأتراك أزمة متفاقمة على الحدود مع سوريا، حيث تجاوز طول طوابير الشاحنات 6 كيلومترات، مع وجود أكثر من 3 آلاف شاحنة عالقة نتيجة زيادة الضرائب الجمركية المفروضة على الواردات. 

تأتي هذه التطورات في ظل قرار الإدارة السورية الجديدة بتوحيد الرسوم الجمركية، مما أدى إلى ارتفاعها بنسبة تصل إلى 300 بالمئة في 11 كانون الثاني، ما أدى إلى زيادة كبيرة في الضرائب على البضائع المستوردة من تركيا. 

وقال جلال قادو أوغلو، رئيس اتحاد مصدري الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية ومنتجاتها في جنوب شرق الأناضول: “نواجه أزمة حادة على الحدود. حالياً، لا يمكننا تصدير أي شيء إلى سوريا”.

وأضاف في حديثه إلى موقع (ekonomim) التركي: “عدد الشاحنات العالقة تجاوز 3 آلاف، بطول طوابير يتجاوز 6 كيلومترات”.

وأوضح قادو أوغلو أن الوضع يختلف بين المعابر الحدودية: “في معبر جرابلس يوجد 517 شاحنة عالقة، بينما يبلغ العدد في معبر باب السلامة 370 شاحنة، وفي باب الهوى 364 شاحنة. أما في معبر جيلفي غوزو، فقد تجاوز العدد 1800 شاحنة، وهناك أيضاً 200 شاحنة تنتظر عند معبر غصن الزيتون”.

المعابر تحت سيطرة مختلفة

وأشار قادو أوغلو إلى أن معبري تل أبيض ورأس العين ما زالا تحت سيطرة الجيش الوطني السوري، ولم يتم نقلهما إلى إدارة دمشق حتى الآن.

وقال: “معبر تل أبيض مغلق حالياً بسبب هجوم وقع مؤخراً، لكنه من المتوقع أن يُفتح غداً. أما معبر رأس العين، فلا توجد فيه أي تطورات استثنائية حالياً”.

ووجه المصدرون نداءً عاجلاً إلى الوزارات والمؤسسات المعنية في تركيا لحل الأزمة. وختم قادو أوغلو بالقول: “هذه الأزمة لا تحتمل التأخير، ونأمل في تدخل سريع يضمن استئناف عمليات التصدير وحل أزمة الشاحنات العالقة عند المعابر”.

شارك هذا المقال