الهدنة في غزة.. ما هي تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس؟

مساء الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، على أن يبدأ تنفيذه الأحد المقبل.

وسط ترحيب عربي ودولي بالاتفاق الذي يعد الثاني خلال الحرب الإسرائيلية المدمرة في قطاع غزة، والمستمرة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وفي وقت سابق، أعلن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” التصديق على الاتفاق، وأحالت القرار إلى الحكومة الموسعة التي اجتمعت مساء اليوم للتصديق عليه.

تفاصيل الصفقة

يتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتضمن وقف إطلاق نار وصفقة تبادل أسرى بين الطرفين.

وتشمل المرحلة الأولى التي تمتد لستة أسابيع:

• وقف مؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة.
• انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة بما فيها محور نتساريم باتجاه الشرق إلى مناطق بمحاذاة الحدود.
• على فتح معبر رفح بعد 7 أيام من بدء تطبيقه.
• دخول 600 شاحنة يوميا من المساعدات الإنسانية.
• الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل 1977 أسيرا فلسطينيا، 290 منهم محكومون بالسجن المؤبد.
• تخفض إسرائيل قواتها تدريجيا في منطقة الممر بمحور فيلادلفيا، الفاصل بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية.

وتتعلق المرحلة الثانية من الاتفاق بعودة الهدوء المستدام التام:

• تبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين.
• انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل إلى خارج غزة.

أما المرحلة الثالثة:

• تركز على بدء خطة إعادة إعمار غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات.
• تبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين.
• فتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.

ويستمر تنفيذ جميع إجراءات المرحلة الأولى في المرحلة الثانية من الاتفاق، طالما استمرت المفاوضات حول الشروط، مع بذل ضامني الاتفاق (مصر وقطر والولايات المتحدة) قصارى جهودهم من أجل ضمان استمرار المفاوضات غير المباشرة حتى يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية.

ومنذ469 يوماً، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

شارك هذا المقال