أخبار المحيط

انتقام “كادوغو” الرهيب من سيد “القصر الرخامي”!

شاهد هذا الموضوع -انتقام “كادوغو” الرهيب من سيد “القصر الرخامي”!- عبر شبكة الإعلام العربية محيط والآن الى تفاصيل الموضوع

في 16 يناير 2001، كان كابيلا يعقد اجتماعا مع مستشاره الاقتصادي في “القصر الرخامي” في العاصمة كينشاسا. اقترب منه حارسه الشخصي رشيدي كاسيريكا وتظاهر بأنه يريد إبلاغه بأمر مهم. ما أن انحنى كابيلا إلى الأمام ليسمع ما سيهمس به حارسه البلغ من العمر 18 عاما، حتى أطلق النار عليه من مسدس كان يخبئه مصيبا إياه بجروح قاتلة في البطن، أو الرقبة والظهر في رواية أخرى.

سارع الشاب القاتل بعد تنفيذ جريمته إلى محاولة الهرب، إلا ان حراسا آخرين اعترضوا طريقه وتمكنوا من قتله على الفور. هذا الحارس القاتل ينتمي إلى جنود يعرفون باسم “كادوغو”، وهم أطفال كبروا في ساحات الحرب الأهلية والاقتتال المتواصل على مدى أكثر من عقدين من الزمن بمشاركة مباشرة من بعض دول الجوار.

الرئيس لوران كابيلا نقل إلى مستشفى كينشاسا، ثم نقل جوا إلى هراري عاصمة زيمبابوي لتلقي العلاج، ولم يتم الإعلان عن وفاته إلا في 18 يناير 2001 بعد مرور يومين على عملية إطلاق النار.

لوران كابيلا في حضرة تشي غيفارا:

كابيلا متمرد عتيد بتاريخ طويل. بدأ مشواره في سن مبكرة وكان ضمن المقاتلين الذين التفوا حول تشي غيفارا في حملته بالقارة الإفريقية التي تعرضت للفشل بسرعة.

محاولات لوران كابيلا للوصول إلى السلطة عن طريق حرب العصابات تواصلت في الكونغو منذ عام 1960، بعد الإطاحة بأول رئيس حكومة بعد الاستقلال باتريس لومومبا بدعم مباشر من بلجيكا.

بعد عدة محاولات تمرد ضد نظام موبوتو سيسي سيكو الذي غير اسم البلد إلى زائير، نجح كابيلا في مايو 1997بدعم مباشر من  رواندا وأوغندا في إسقاط سسيسي سيكو واستعادة اسم البلاد للقديم الكونغو، إلا أنه تحول إلى دكتاتور عنيف ودموي مثل سابقه، علاوة على انقلابه ضد خليفتيه السابقتين. رواندا وأوغندا ردتا بدعم التمرد المسلح ضد حليفيهما السابق.

لوران كابيلا في اليوم السابق لاغتياله، أشرف على إعدام 47 جنديا من “كادوغو” اتهموا بالتآمر لقتله. كان نظامه يتضعضع باستمرار ومكانته تنهار يوما بعد آخر إلى أن أخرجته رصاصات حارسه الشخصي من المشهد العنيف في هذا البلد الإفريقي الموبوء بالعنف.

جرت محاكمة 135 شخصا بينهم 4 أطفال بتهمة التورط في اغتيال الرئيس لوران كابيلا، وصدرت أحكام بالإعدام بحق 26 من هؤلاء من بينهم ابن عمه ومستشاره العسكري السابق العقيد إيدي كابيند.

بعد مقتل الرئيس لوران كابيلا ورث منصبه ابنه جوزيف كابيلا ولم يتجاوز من العمر 29 عاما، ليصبح في ذلك الوقت أصغر رئيس دولة. ابن كابيلا بقي في منصب رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية من يناير 2001 حتى يناير 2019.

فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية الحالي، كان أصدر في يناير 2021 عفوا عن 22 شخصا أدينوا في عملية الاغتيال بمن فيهم العقيد إيدي كابيند، ابن عم الرئيس القتيل.

من قتل لوران كابيلا؟

ظهرت في ذلك الحين على الفورروايات تحدثت عن تورط قوات متمردة في الكونغو في عملية اغتيال الرئيس لوران كابيلا بدعم من الولايات المتحدة ورواندا، إلا أن هذه الروايات بقيت من دون أدلة قطعية، كما هي العادة دائما في مثل هذه الأحوال.

ما يزيد من غموض ملابسات مقتل كابيلا، السرية التي أحاطت بالتحقيقات وما تلاها من محاكمات، علاوة على تفاقم الصراعات الداخلية والتدخلات الدولية الأخرى في هذا البلد الغني بالموارد الطبيعية والغارق في نفس الوقت في هوة عميقة من الفقر والعنف.

المصدر: RT

يذكر بأننا قد نشرنا لكم أعلاه تفاصيل ,انتقام “كادوغو” الرهيب من سيد “القصر الرخامي”!, نرجوا بأن نكون قد وفقنا بتقديم التفاصيل والمعلومات الكاملة.
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع روسيا اليوم وقد قام فريق التحرير في شبكة الإعلام العربية محيط بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا تتحمل الشبكية أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.

رابط الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى