يقيمون في بغداد.. 90 ضابطاً في جيش النظام السابق يرفضون العودة إلى سوريا

أكد مسؤولان عراقيان أن نحو 90 ضابطاً من جيش النظام السوري السابق يواصلون الإقامة في العاصمة العراقية، وذلك في مجمع خاص تحت إشراف الأجهزة الأمنية العراقية، بعد رفضهم العودة إلى بلادهم عقب إسقاط نظام بشار الأسد.

ووفقاً لـ”العربي الجديد”، فإن غالبية العسكريين الذين لجؤوا إلى العراق في السابع والثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي، عقب سقوط النظام، عادوا إلى سوريا يوم 19 من الشهر ذاته، بعد نقلهم عبر منفذ القائم الحدودي.

ومع ذلك، فضّل 90 ضابطاً البقاء في العراق، مشيرين إلى مخاوف أمنية تحول دون عودتهم.

العسكريون الذين لجؤوا إلى العراق بلغ عددهم 2493 فرداً، وتمت استضافتهم بدواعٍ إنسانية في مخيم مؤقت على الحدود بمنطقة القائم.

وصرحت وزارة الدفاع العراقية آنذاك بأنها أزالت الأسلحة من حوزة هؤلاء العسكريين، وتم نقل الضباط الرافضين للعودة إلى مجمع في بغداد بعد تفكيك المخيم.

وفي تصريحات صحفية، أوضح عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، النائب ياسر إسكندر، أن الضباط السوريين ليسوا من الرتب العليا، بل هم ضباط وحدات عسكرية منتشرة سابقاً على الحدود السورية.

وأشار إلى أن هذا الملف يخضع لإشراف القائد العام للقوات المسلحة العراقية، حيث تعمل الحكومة على إيجاد حلول تشمل عودتهم الطوعية أو نقلهم إلى دول أخرى.

من جانبه، أفاد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، سعد المحمدي، بأن بعض الضباط السوريين يخشون العودة إلى سوريا، خاصة من كانوا يعملون في الجيش والاستخبارات.

كما كشف عن طلب عدد منهم الانتقال إلى دول ثالثة أو لمّ شملهم مع أسرهم الموجودة في سوريا.

وأكدت قيادة العمليات العراقية المشتركة أن الأسلحة التي تم نزعها من العسكريين السوريين ما زالت تحت عهدة وزارة الدفاع العراقية، وسيتم تسليمها إلى الحكومة السورية الجديدة حال تشكيلها.

شارك هذا المقال