سياسي أمريكي يرجح تقسيم الأراضي الأوكرانية

وأشار كورت إلى أن أفضل مثال تاريخي لأوكرانيا هو تقسيم ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، مضيفا أنه “في حين أن دستور جمهورية ألمانيا الاتحادية كان يؤكد دائما على ضرورة توحيد جميع الولايات الألمانية، إلا أن الجميع كانوا متفقين على أن ذلك لن يتم عسكريا”.

ووفقا للسياسي، يجب على أوكرانيا أن تتخذ ذات الموقف فيما يتعلق بالمناطق الجديدة لروسيا، مع وعد برفض الحل العسكري للمشكلة وبإمكانها حينها عدم الاعتراف رسميا بخسارتها لتلك المناطق، حسب تعبيره.

يذكر أن صحيفة “ريبيليون” الإسبانية أشارت في وقت سابق، إلى أن الغرب يخطط لتقسيم أوكرانيا، على غرار استراتيجيات تقسيم الأراضي التي استخدمتها في الصراعات السابقة، مثل “عملية بارباروسا” (اسم رمزي أطلقته دول المحور على عملية غزو الاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية)، عندما كانت أوكرانيا جزءا من الاتحاد السوفيتي.

ويشار إلى أن السيناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية ليندسي غراهام، قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة لا يمكنها تحمل خسارة الصراع في أوكرانيا، لأنها في هذه الحالة لن تحصل على الموارد الطبيعية الأوكرانية التي يقدرها السياسي بما يتراوح بين 1 إلى 7 تريليون دولار، ووفقا لغراهام فإن أوكرانيا “تجلس على منجم ذهب” ويمكن اعتبارها “أغنى دولة في أوروبا كلها”، وبرأيه إذا خسرت كييف الصراع فإن جميع موارد البلاد ستذهب إلى روسيا والصين.

ومن جهتها، حذرت الاستخبارات الروسية الخارجية، لمرات عديدة من نوايا جيران أوكرانيا الغربيين، على سبيل المثال، أكد مدير الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، أن بولندا تعمل على سيناريوهات التفكيك الفعلي لأوكرانيا وتعتمد في ذلك على دعم الولايات المتحدة وبريطانيا.

المصدر: نوفوستي