تهديد مستمر يحصد الأرواح.. مقتل مدنيين بانفجار صاروخ من مخلفات الحرب شرقي حلب 

قُتل مدنيان إثر انفجار صاروخ من مخلفات الحرب في ريف حلب الشرقي، مساء اليوم السبت، في تهديد مستمر يحصد أرواح المدنيين في عموم الأراضي السورية. 

وأفاد الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” بأن مدنيين اثنين قُتلا بانفجار صاروخ من مخلفات الحرب وقع في قرية أبو طلطل بريف مدينة الباب شرقي حلب. 

وأشار الدفاع المدني أيضاً إلى إصابة شاب بجروح إثر انفجار مقذوف ناري من مخلفات الحرب في بلدة معصران بريف معرة النعمان جنوبي إدلب، مضيفاً أن فرقه قدمت له الإسعافات الأولية اللازمة ونقلته إلى المستشفى لتلقي العلاج. 

وأكد أن “مخلفات الحرب من الذخائر غير المنفجرة والألغام التي زرعها نظام الأسد وحلفاؤه في مناطق سورية واسعة تُشكّل تهديدات خطيرة، كموت مؤجل للسوريين، وتقوّض الحياة وأنشطة سبل العيش، وتمنع المهجرين من العودة إلى منازلهم ومزارعهم”. 

دعوات لتجنب الاقتراب من خطوط التماس السابقة 

دعا الدفاع المدني السوري المدنيين إلى عدم الدخول إلى القرى والبلدات والأراضي التي كانت ضمن خطوط التماس سابقًا مع النظام المخلوع، وتجنب الدخول إلى المنازل المدمرة أو سلوك الطرقات غير المستخدمة، وعدم الاقتراب من الثكنات والمقرات العسكرية والحواجز السابقة والسواتر الترابية والخنادق، والحذر من أي جسم غريب وعدم لمسه أو تحريكه والإبلاغ عنه فورًا. 

وأوضح أن النظام السابق والميليشيات الموالية له تعمّدوا زرع الألغام في مناطق حيوية وفي أماكن يُتوقع تحرك المدنيين فيها، بهدف قتل أكبر عدد ممكن، مشيرًا إلى أن “هذه الجرائم طويلة الأمد بحق السوريين هي وجه آخر من حربهم وإجرامهم”. 

ومنذ 27 تشرين الثاني الماضي وحتى يوم الأحد 5 كانون الثاني الجاري، قُتل 32 مدنياً بينهم 8 أطفال وامرأة، وأُصيب 48 مدنياً بينهم 19 طفلًا بجروح بعضها بليغة، جراء انفجار مخلفات الحرب والألغام في سوريا، بحسب الدفاع المدني السوري. 

شارك هذا المقال