المغادرون يواصلون العودة إلى بلداتهم.. معاناة مخيم الركبان تقترب من النهاية

يواصل سكان مخيم “الركبان” إخلاء خيامهم والعودة إلى مدنهم وبلداتهم التي هجّرهم منها نظام الأسد المخلوع، ما يشير إلى اقتراب ساعة إعلان فراغ المخيّم المرتبط اسمه بأقسى حالات الحصار والجوع والألم التي وقعت بحق السوريين.

وكانت الإدارة السورية الجديدة قد أطلقت عمليات إخلاء مخيم الركبان المعزول في أقصى الجنوب الشرقي للبادية السورية، منذ تاريخ الـ27 من كانون الأول الماضي، وكان آخرها أول أمس الخميس مع قافلة مكونة من 40 عائلة، توجهت نحو بلدة القريتين بريف حمص الشرقي.

إطباق الحصار على مخيم الركبان

وكانت قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية والروس قد فرضت حصاراً دامياً على أكثر من 8 آلاف شخص يقيمون في مخيم الركبان، في سياق جهود النظام وروسيا وإيران للتضييق على السكان هناك، وإجبارهم على تسليم أنفسهم عبر العودة إلى مناطق نفوذ النظام، الأمر الذي فاقم الأزمة الإنسانية في المخيم وأدى إلى وفيات في صفوف الأطفال بسبب الجوع والعطش

ويقع الركبان وسط بادية الشام، داخل المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي، في منطقة الـ “55 كيلو”، التي تسيطر عليها قوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وتضم قاعدة التنف العسكرية التي يتمركز فيها “جيش سوريا الحرة”.

وقدّر عدد سكان المخيم في عام 2018 بنحو 45 ألف نازح، تضاءل عددهم خلال السنوات الماضية ليصل إلى نحو 8 آلاف نازح، وفق إحصاءات صادرة عن المجلس المدني داخل المخيم.

شارك هذا المقال