أعداد القتلى في غزة تتجاوز الإحصاءات الرسمية بـ41 في المئة

كشفت دراسة حديثة نُشرت في دورية “ذا لانسيت” أن عدد القتلى في قطاع غزة خلال الأشهر التسعة الأولى من العدوان الإسرائيلي يفوق الإحصاءات الرسمية بنسبة 41%.

وأكدت الدراسة التي أجراها باحثون من مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة وجامعة ييل ومؤسسات أخرى، أن العدد الإجمالي للقتلى الفلسطينين من جراء الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية بلغ نحو 64,260، مقارنة بتقارير وزارة الصحة الفلسطينية التي أشارت إلى مقتل أكثر من 46 ألفاً.

واعتمد الباحثون في تحليلهم على منهجية إحصائية متطورة تُعرف بـ”تحليل الالتقاط وإعادة الالتقاط”، والتي تُستخدم لتقدير أعداد القتلى في مناطق النزاعات.

وأوضحت الدراسة أن 59.1% من الضحايا كانوا من النساء والأطفال وكبار السن، في حين لم تقدم تقديراً لعدد المقاتلين الفلسطينيين بين الشهداء.

وأشارت الدراسة إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية اعتمدت في البداية على الجثامين التي وصلت إلى المستشفيات، لكنها لاحقاً استعانت بوسائل أخرى مثل استمارات إلكترونية وزّعتها عبر الإنترنت لجمع بيانات عن الضحايا.

وذكرت الدراسة أن قدرة الوزارة على تسجيل الوفيات تدهورت بفعل العدوان الإسرائيلي، التي شملت مداهمات للمستشفيات وانقطاع الاتصالات الرقمية.

وأكدت الباحثة المشاركة في الدراسة، زينة جمال الدين، لوكالة “رويترز” أن النتائج تكشف عن “حقيقة صارخة” حول ارتفاع أعداد القتلى مقارنة بالتقارير الرسمية.

وأضافت الباحثة أن هذا النقص في الإحصاءات يعود إلى دفن العديد من الضحايا تحت أنقاض المباني المدمرة، ما حال دون تسجيلهم في السجلات الرسمية.

ورغم التشكيك الأميركي والإسرائيلي في أرقام وزارة الصحة بغزة، اعتبرت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية أن هذه الإحصاءات “ذات مصداقية وموثوقة تاريخياً”.

شارك هذا المقال