ميتا تتخلى عن برنامج “تقصي الحقائق” قبيل تنصيب ترامب

ألغت ميتا بلاتفورمز برنامجها “لتقصي الحقائق” في الولايات المتحدة وخففت القيود المفروضة على المناقشات المتعلقة بالموضوعات المثيرة للجدل مثل الهجرة والهوية الجنسية، رضوخا لانتقادات المحافظين بينما يستعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتولي المنصب للمرة الثانية.

وهذه الخطوة هي أكبر تعديل تدخله ميتا على نهجها في إدارة المحتوى السياسي على خدماتها فيما تعيه الذاكرة، وتأتي في الوقت الذي يشير فيه رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرج إلى رغبته في إصلاح العلاقات مع الإدارة المقبلة.

وقالت وكالة رويترز إن التغييرات ستؤثر على فيسبوك وإنستجرام وثريدز، وهي ثلاث من أكبر منصات التواصل الاجتماعي في العالم، والتي يستخدمها أكثر من ثلاث مليارات على مستوى العالم.

وأفاد زوكربيرج في مقطع مصور “لقد وصلنا إلى مرحلة فيها الكثير من الأخطاء والكثير من الرقابة. لقد حان الوقت للعودة إلى جذورنا بشأن حرية التعبير”.

وأقر بدور الانتخابات الأميركية الأخيرة في تفكيره، قائلا إنها “نقطة تحول ثقافية نحو إعطاء الأولوية مرة أخرى للتعبير”، وفقا لرويترز.

ترامب يرحب

وعندما سُئل ترامب عن التغييرات في مؤتمر صحفي، رحب بها قائلا “لقد قطعوا شوطا طويلا-ميتا. الرجل (زوكربيرج) مثير للإعجاب للغاية”.

وفي رد على سؤال عما إذا كان يعتقد أن زوكربيرج رضخ بهذا التغيير لتهديداته، والتي تضمنت تعهدا بسجنه، قال ترامب “ربما”.

وبدلا من برنامج رسمي لتقصي الحقائق لمعالجة الادعاءات المشكوك فيها المنشورة على منصات ميتا، يخطط زوكربيرج بدلا من ذلك لتطبيق نظام (كوميونيتي نوتس) مماثل لذلك المستخدم على منصة التواصل الاجتماعي إكس المملوكة لإيلون ماسك.

وقال زوكربيرج إن ميتا ستتوقف أيضا عن الفحص الاستباقي لخطاب الكراهية وأنواع أخرى من انتهاك القواعد، وستراجع مثل هذه المنشورات فقط استجابة لتقارير المستخدمين. وأضاف أنها ستركز أنظمتها الآلية على إزالة “الانتهاكات عالية الخطورة” مثل الإرهاب واستغلال الأطفال والاحتيال والمخدرات.

وقال مصدر مطلع على المناقشات لوكالة رويترز إن ميتا تعمل على التخلي عن برنامج تقصي الحقائق منذ أكثر من عام.

ورفض متحدث باسم ميتا التعليق على التخطيط للتغييرات وذكر أمثلة على الأخطاء التي وقع فيها فريق تقصي الحقائق الذي بدأ العمل عام 2016.

شارك هذا المقال