سوريا

التسابق على استثمار ورقة معتقلي “داعش” في سوريا

شاهد هذا الموضوع -التسابق على استثمار ورقة معتقلي “داعش” في سوريا- عبر شبكة الإعلام العربية محيط والآن الى تفاصيل الموضوع

ما إن سقط نظام بشار الأسد، في مطلع كانون الأوّل الفائت، وجد تنظيم “قسد” نفسه وجهاً لوجه في مواجهة كلاً من الجيش الوطني السوري وغرفة عمليات “ردع العدوان”، وأمام ضغوطات تركية عسكرية وسياسية، الأمر الذي دفعه للتذكير بأنه يحتفظ بآلاف من المعتقلين المتهمين بالانتساب إلى تنظيم الدولة (داعش) المحتجزين في سجن غويران ومخيم الهول بمحافظة الحسكة.

وفي كل مرة تلوّح تركيا بعملية عسكرية موسعة ضد “قسد”، تعمد الأخيرة إلى التذكير بإمكانية عودة نشاط “داعش” في سوريا، واحتمالية فرار السجناء من غويران في حال حصلت اضطرابات أمنية، خاصة أن من بين المعتقلين جنسيات أوروبية رفض بلدانهم استعادتهم في وقت سابق.

رغبة إيرانية عراقية بالدخول على خط الاستثمار بمعتقلي داعش

أفادت مصادر أمنية لـ موقع تلفزيون سوريا، أنّ إيران ترغب باستغلال علاقة فصائل عراقية مقربة منها مع “قسد” للحصول على قيادات في “داعش”، حيث تجتمع الفصائل مع الأخيرة بعلاقات أمنية وتنسيق اقتصادي غير شرعي منذ سنوات، ويشتركان أيضاً بالتخوف من النفوذ التركي.

الشرع مع العراق

وأكّدت المصادر أن طهران أخبرت هذه الفصائل بأن خيار إحياء تنظيم “داعش” في سوريا مع بقاء القدرة على التحكم به هو الحل الأنسب، لأنها لن تكون لا هي ولا الجهات العراقية التابعة لها لديهم القدرة على التحرك بشكل مباشر في الملف السوري مع وصول ترمب إلى السلطة، لأن طهران لا ترغب باستفزازه ودفعه للتشدد أكثر.

وتحاول الفصائل العراقية إقناع “قسد” بشكل مبدئي تسليمها قيادات من أصل عراقي بذريعة أنها تخشى هروبهم ونشاطهم مجدداً في العراق، لكن “قسد” لم توافق على طلبهم حتى اللحظة.

مخاوف لدى الإدارة السورية الجديدة وتركيا من ورقة “داعش”

علم موقع تلفزيون سوريا من مصادر مقرّبة من الإدارة السورية الجديدة وجود خشية لديها ولدى الجانب التركي من عودة نشاط “داعش”.

وقبل عدة أيام طالب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بشكل صريح بأن يتم تسليم السجون التي تحتوي على عناصر سابقين في “داعش” إلى الإدارة السورية الجديدة.

كلمة أردوغان في المؤتمر العام الثامن لحزب العدالة والتنمية بولاية طرابزون  - الأناضول

اختيار أنس خطاب لمنصب رئيس الاستخبارات السورية من قبل الإدارة الانتقالية أيضاً يعكس حجم الاهتمام بملف عودة خلايا “داعش”، إذ يمتلك خطاب اطلاعاً كبيراً على هذا الملف منذ أن كان المسؤول الأمني لـ”هيئة تحرير الشام”، وكان مكلفاً بمكافحة الخلايا شمالي سوريا.

وأكدت المصادر أنّ أحمد الشرع ركّز خلال مباحثاته مع تنظيم “قسد” على ضرورة التنسيق بخصوص ملف “داعش”، ومشاركة الإدارة الجديدة التي يقودها الشرع في الإشراف على السجون التي يُحتجز فيها عناصر “داعش” السابقين.

وبحسب مصادر عسكرية، قد تشهد المرحلة المقبلة تأسيس الجيش التركي لقواعد عسكرية في حمص قرب البادية السوريّة، لتقديم تطمينات لإدارة ترمب، وسحب ورقة “داعش” من يد “قسد”.

ومن المتوقّع أن يعمل الجانب التركي على إقناع إدارة ترمب بأن قوات الإدارة الجديدة في سوريا قادرة على منع ظهور تنظيم “داعش” في سوريا، بالإضافة إلى إشراف أنقرة على هذا الملف، وبالتالي تسهيل اتخاذه لقرار سحب قواته من سوريا، خاصة وأن الإدارة الجديدة مناهضة للنفوذ الإيراني.

ومع انهيار النظام السابق في سوريا، بات واضحاً أن البلاد انفتحت أكثر على الأدوار الخارجية، وفي هذا السياق، من المتوقّع أن تزاد عملية الاستثمار في قضية ظهور “داعش”، ولعل أبرز مثال على ذلك، إعلان فرنسا، مطلع الشهر الجاري، تنفيذ غارات استهدفت خلايا للتنظيم، وهذه المرة الأولى، منذ قرابة العامين، التي تُعلن فيها مثل هذا النشاط.

شارك هذا المقال

يذكر بأننا قد نشرنا لكم أعلاه تفاصيل ,التسابق على استثمار ورقة معتقلي “داعش” في سوريا, نرجوا بأن نكون قد وفقنا بتقديم التفاصيل والمعلومات الكاملة.
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع تلفزيون سوريا وقد قام فريق التحرير في شبكة الإعلام العربية محيط بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا تتحمل الشبكية أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.

رابط الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى