تمهيداً لتشغيلها.. تجربة محطة تصفية مياه “سد 16 تشرين” باللاذقية

أعلنت محافظة اللاذقية، اليوم الأحد، بدء تجربة محطة تصفية “سد 16 تشرين” والاستلام الأولي لها تمهيداً لوضعها في الخدمة، بهدف تعزيز إمدادات مياه الشرب للمدينة.

وستعمل المحطة -وفق محافظة اللاذقية- كداعم أساسي بعد محطة نبع السن، بإنتاج يومي يبلغ 86 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب.

وبلغت كلفة إنشاء المحطة التي تبعد 16 كيلومتراً شمالي اللاذقية 47 مليون دولار في عقد موقّع مع شركة “فود ستروي” الروسية عام 2021، من قبل “النظام المخلوع”، وتأخّر تشغيل المحطة لسنوات بسبب الفساد والإهمال.

ووفقاً لتقارير سابقة، انتقد الأهالي مشاريع المياه في عهد النظام السابق، بسبب إهدار مليارات الليرات على شراء معدات لا ضرورة لها، في حين كانت مياه نبع السن العذبة تذهب للبحر لعدم توسعة خطوط النقل.

وبحسب تقرير لـ موقع تلفزيون سوريا، عانت مؤسسة المياه في محافظة اللاذقية من تعديات على خطوط الجر، بدعم من موظفين تلقوا رشاوى لغض النظر، إضافة إلى انقطاعات مستمرة بسبب سوء التنسيق مع مؤسسة الكهرباء.

الوضع المائي قبل تشغيل المحطة

خلال السنوات الماضية، شهدت اللاذقية أزمة مائية خانقة، وكانت تنقطع المياه لأسابيع في بعض الأحياء، في حين توفرت في مناطق أخرى وصفتها الأهالي بـ”المدعومة”.

واضطر السكان إلى شراء المياه من صهاريج بأسعار باهظة، إذ وصلت كلفة تعبئة خزان واحد إلى أكثر من 50  ألف ليرة سورية.

يشار إلى أنّ تشغيل محطة “سد 16 تشرين” يوفر فرصة لإعادة بناء قطاع المياه في اللاذقية على أسس جديدة، كما يعزز الاعتماد على مصادر متنوعة، مع تقليل الضغط على نبع السن الذي يلبي نحو 80% من احتياجات المحافظة بحسب خبراء.

شارك هذا المقال