برمجيات الفدية: 35 عامًا من التطور وتهديد بقيمة مليار دولار

◾ برمجيات الفدية تحوّلت من تهديد بسيط في 1989 إلى صناعة تجني مليار دولار سنويًا

◾ خبراء يتوقعون تطوّر التهديدات مع استهداف الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي

◾ التشفير المالي والعوامل الجيوسياسية تلعب دورًا متزايدًا في تطوّر هجمات الفدية

منذ 35 عامًا، ظهرت أول برمجية فدية في عام 1989 عندما قام قراصنة بإرسال أقراص مرنة تحتوي على برنامج يدّعي المساعدة في تحديد مخاطر الإصابة بمرض الإيدز. لكن البرنامج كان في الواقع يخفي المجلدات ويشفر أسماء الملفات، ثم يطالب بفدية لاستعادتها.

تطوّر التهديد

شهدت برمجيات الفدية تطورًا كبيرًا منذ ذلك الحين. ففي عام 2004، ظهر برنامج “GPCode” الذي استهدف المواطنين الروس عبر رسائل البريد الإلكتروني المخادعة. وفي عام 2013، ظهرت برمجية CryptoLocker التي كانت من أوائل البرامج التي طالبت بالفدية عبر العملات المشفرة.

يقول مارتن لي، مدير قسم التهديدات الإلكترونية في شركة سيسكو: “توفر العملات المشفرة مزايا عديدة للمهاجمين، لأنها وسيلة لنقل القيمة خارج النظام المصرفي التقليدي بطريقة مجهولة المصدر ولا يمكن التراجع عنها”.

مستقبل التهديدات

يتوقع الخبراء أن تتطور هجمات الفدية بشكل أكبر في المستقبل، مع توقعات بأن تصل تكلفتها السنوية إلى 265 مليار دولار بحلول عام 2031. وتشمل التهديدات المستقبلية:

• استهداف أنظمة الحوسبة السحابية وتشفير البيانات المخزنة فيها
• استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير هجمات أكثر تعقيدًا
• تزايد دور العوامل الجيوسياسية في توجيه الهجمات
• انتشار نموذج “برمجيات الفدية كخدمة” الذي يتيح للمهاجمين المبتدئين شن هجمات متطورة

ورغم التطور المتوقع في أساليب الهجوم، يرى جيك كينج، خبير الأمن في شركة Elastic، أن التقنيات الأساسية لبرمجيات الفدية قد لا تتغير بشكل كبير في السنوات القادمة، طالما أن الأساليب الحالية لا تزال فعالة.

اقتراح المُحرر: