سوريا

الشعب السوري أسقط الأسد.. حصاد عام 2024 في سوريا

شاهد هذا الموضوع -الشعب السوري أسقط الأسد.. حصاد عام 2024 في سوريا- عبر شبكة الإعلام العربية محيط والآن الى تفاصيل الموضوع

لأول مرة منذ عقود، تستقبل سوريا عاماً جديداً بلا قيود، تستيقظ دمشق وقد استردت أنفاسها من قبضة نظام مخلوع فر رئيسه هارباً، إنه ليس حلماً، بل حقيقة رسمها شعب انتفض داعماً لمعركة أُعِدَّ لها وخُطِّطَ لها لسنوات، سميت بـ”ردع العدوان”، وقُدّر لها أن تحطمه وتقتلعه من جذوره، ليثبت السوريون أن الحرية ليست منّة بل حق يُنتزع بفوهة المدفع ونيران البندقية.

من إدلب وحلب مروراً بحماة وحمص إلى دمشق ودرعا والسويداء والقنيطرة، ومن اللاذقية وطرطوس إلى دير الزور والحسكة والرقة، شقت أصوات الحرية طريقها، وحُطّمت تماثيل الأسد الأب وأبنائه في ساحات سوريا، احتضنت الأم ابنها الغائب منذ سنين، وبكت العيون على أحبة غُيّبوا في مسالخ الأسد، سُكبت الدموع على التراب الذي احتضن دماء الشهداء وعرق المتعبين.

1

في عام التحرر وإسقاط الأسد 2024، انقلبت الموازين، وانحنت الجبال، وسقط الجدار الأخير الذي حال بين السوريين وحريتهم، بشار الأسد، الذي اعتلى عرشاً من الجماجم، هرب دون وداع، تاركاً خلفه بلداً يعيد بناء ذاته بأيادي أبنائه.

اليوم، تكتب سوريا قصتها الجديدة؛ قصة وطن وُلد بعد 14 عاماً من النضال بالكلمة والنفس والسلاح، تحولت أصوات المظلومين إلى أناشيد للنصر، وأصبح علم الثورة رمزاً للكرامة وراية للوطن، يرفرف فوق المدن والساحات، يبدأ عهد جديد، وما جرى في سوريا عام 2024 ليس فقط نهاية حقبة سوداء، بل بداية لحياة يأمل السوريون أن تليق بشعب عظيم كسر القيود وأفشل المكايد التي أُحيكت له.

حصاد سريع

في عام 2024، أُسدل الستار على عقود من القمع، فر بشار الأسد، وكُسرت قيود المعتقلين في السجون التي كانت شاهدة على أبشع الانتهاكات ضد الشعب السوري، كانت مشاهد اللقاءات بين المعتقلين وذويهم مؤثرة للغاية.

لم يكن نظام بشار الأسد يعتمد فقط على القوة العسكرية، بل كان سلاحه الأساسي تكميم الأفواه ومنع حرية التعبير، لكن مع انهيار حكمه، استعادت سوريا صوتها، وامتلأت الشوارع والساحات بالأصوات التي طالما أخمدها النظام.

مع زوال حقبة القمع، بدأت سوريا في فتح الملفات المظلمة المتعلقة بالاعتقالات التعسفية والانتهاكات داخل السجون، هناك مطالب بتشكيل لجان مختصة لجمع الشهادات ومحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم، بهدف تحقيق العدالة للضحايا.

أبرز الأحداث

كان عام 2024 شاهداً على مرحلة تاريخية في سوريا، حيث لم يقتصر الحصاد على إسقاط نظام بشار الأسد، بل امتد ليشمل إنهاء حقبة من الهيمنة الأجنبية التي أرهقت البلاد لعقود، استعاد السوريون سيادتهم بعد كفاح طويل ضد التدخلات التي فرضت واقعاً مؤلماً، من استباحة الأرض إلى التحكم بالقرار الوطني، لكن هناك بالطبع أحداث مختلفة سبقت هذه المرحلة ولا يمكن تناسيها.

معاناة النازحين والمهجرين في الخيام خلال الشتاء

واجه النازحون في مخيمات الشمال السوري شتاءً قاسياً مع بداية ونهاية 2024، حيث غمرت الأمطار الخيام، وانهارت بعضها، مما فاقم معاناتهم بسبب نقص الوقود للتدفئة وشح المساعدات الإنسانية.
 

كان الأطفال والنساء الأكثر تضرراً وسط تفشي الأمراض بسبب البرد القارس، ورغم نداءات الاستغاثة التي أطلقتها المنظمات الإنسانية لتوفير مواد الإغاثة، ظلت استجابة المجتمع الدولي دون التوقعات.

المظاهرات ضد الجولاني

شهدت إدلب اعتباراً من 25 شباط 2024 مظاهرات ضد زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني (قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع)، وجاءت الاحتجاجات على خلفية التضييق الأمني، والضرائب المفروضة، وسوء الأحوال المعيشية.

استمرار المظاهرات في السويداء حتى سقوط النظام

تحولت السويداء إلى رمز للإرادة الشعبية ضد نظام الأسد، حيث استمرت المظاهرات بشكل يومي حتى سقوطه، رفع المحتجون شعارات تطالب بالحرية ورحيل الأسد، وسط تنظيم سلمي استقطب تأييداً واسعاً من مختلف المناطق.

التصعيد على الشمال بالطائرات الانتحارية

عانى الشمال السوري من تصعيد عسكري خلال 2024، حيث استخدم نظام الأسد قبل سقوطه الطائرات الانتحارية في هجمات استهدفت مناطق مكتظة بالسكان والبنية التحتية، وقد خلّفت الهجمات عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، كما تسببت في موجات نزوح جديدة زادت من معاناة الأهالي.

1

انفتاح بعض الدول العربية على بشار الأسد ودعوته للقمم

رغم عزلته الدولية، حظي بشار الأسد قبل سقوطه بانفتاح عربي محدود، حيث دُعي لحضور قمم إقليمية، جاءت هذه الخطوات في سياق مساعٍ لإعادة الأسد إلى الحظيرة العربية، رغم الاعتراضات الشعبية والحقوقية التي واجهتها هذه المحاولات.

معركة ردع العدوان

أُطلق على العمليات العسكرية التي أدت إلى سقوط النظام السوري اسم “معركة ردع العدوان”.

بدأت المعركة بتاريخ 27 تشرين الثاني بتنسيق بين فصائل المعارضة، وشهدت انهياراً سريعاً لقوات النظام، لتنتهي بهروب الأسد وإعلان سقوط النظام.

سقوط النظام

كان سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول أبرز أحداث عام 2024، حيث فرّ بشار الأسد إلى خارج البلاد، الإعلان عن سقوط النظام أطلق مرحلة جديدة من الأمل للسوريين، مع بدء ترتيبات سياسية لإعادة بناء الدولة.

تشكيل حكومة انتقالية

في أعقاب سقوط النظام السوري، تشكلت حكومة انتقالية برئاسة محمد البشير لإدارة شؤون البلاد وإعادة الخدمات الأساسية.

خروج إيران وميليشياتها من سوريا

شهد عام 2024 خروجاً تدريجياً للميليشيات الإيرانية من سوريا عقب سقوط النظام.

التوغل الإسرائيلي

كثّفت إسرائيل عملياتها داخل سوريا عقب سقوط النظام، مستهدفة مواقع استراتيجية في محافظتي القنيطرة ودرعا.

قصف إسرائيلي بعد سقوط النظام

بعد سقوط النظام، كثّفت إسرائيل غاراتها لتدمير مستودعات الأسلحة الثقيلة المتبقية التابعة للجيش السوري.

انحسار الدور الروسي

انحسر الوجود العسكري الروسي بشكل كبير في سوريا، مع احتفاظ موسكو بقواعدها الاستراتيجية في طرطوس وحميميم.

بقاء الولايات المتحدة

واصلت الولايات المتحدة وجودها في مناطق شرق الفرات، مبررة ذلك بحماية استقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب.

مصير معلق لقسد

تواجه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تحديات كبيرة بعد سقوط النظام، مع غموض حول مستقبلها السياسي والعسكري، فالضغوط التركية والتفاهمات الدولية وضعت قسد في موقف دفاعي، وسط محاولات لتأمين دور في مستقبل سوريا الجديد.

عودة سوريين من المهجر

شهدت سوريا عودة عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين من دول الجوار وأوروبا، مستفيدين من تحسن الأوضاع بعد سقوط النظام.

سيببل

تفكيك إمبراطوريات اقتصادية وعسكرية للنظام

بسقوط النظام وهروب بشار الأسد، تم تفكيك الشبكات الاقتصادية والعسكرية التي بناها النظام المخلوع وأعوانه على مدى عقود.

توقف تهريب الكبتاغون

مع سقوط النظام، توقفت تجارة وتهريب الكبتاغون، حيث كانت أغلب شبكات التهريب مرتبطة بنظام الأسد، ونجحت سوريا في القضاء على جزء كبير من تجارة المخدرات، وسط جهود لتدمير مراكز الإنتاج والتهريب، مع اكتشاف عشرات المواقع التابعة للنظام والمختصة بصناعة حبوب الكبتاغون.

الملف الاقتصادي

يتوقع أن يشهد الاقتصاد السوري تحولاً جذرياً مع التفاؤل بعودة الاستثمارات الدولية ورفع العقوبات.

ملف المعتقلين والمحاسبة

تشدد الشبكات الحقوقية على ضرورة فتح ملف المعتقلين والمفقودين في سوريا عقب سقوط النظام، مع إنشاء لجان دولية ومحلية للتحقيق في الانتهاكات، كما تُطالب بمحاكمة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها نظام الأسد، وبذل الجهود للكشف عن مصير الآلاف من المعتقلين.

العلاقات مع الدول بعد سقوط النظام

بدأت سوريا في إعادة بناء علاقاتها مع الدول العربية والدولية بعد سقوط النظام، عُقدت اتصالات ولقاءات بين عدد من المسؤولين العرب والأجانب مع الإدارة السورية الجديدة، التي تركز على إعادة البلاد إلى الحظيرة الإقليمية والدولية وضمان الدعم لإعادة الإعمار.

تحديات الطاقة والخدمات

تواجه سوريا تحديات هائلة في قطاع الطاقة والخدمات، مع انقطاع الكهرباء والماء في مناطق عديدة، وسط مطالب للحكومة الانتقالية بالتعاون مع جهات دولية لإصلاح البنية التحتية وضمان توفير الخدمات الأساسية.

أحداث مرتبطة بسوريا

شهد العالم والإقليم عدة أحداث مرتبطة بسوريا بشكل غير مباشر خلال عام 2024، منها مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وفوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، ومقتل عدد من قادة حزب الله اللبناني على يد إسرائيل، أبرزهم الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله، وخليفته هاشم صفي الدين.

برغم الفرح العارم الذي غمر الشعب السوري، يدرك السوريون أن الطريق إلى بناء الدولة الجديدة مليء بالتحديات، فإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وتحقيق العدالة الانتقالية، وعودة المهجرين إلى ديارهم، ليست سوى بداية لمسار طويل يتطلب التكاتف والشفافية والعمل المشترك، كما يؤكدون أن أحداث 2024 ليست نهاية المطاف، بل بداية لعهد جديد يأملون أن تسطر فيه سوريا فصلاً مشرقاً من تاريخها، تُعيد فيه بناء ذاتها كدولة تسع الجميع وتحمي كرامة كل أبنائها.
 

 

يذكر بأننا قد نشرنا لكم أعلاه تفاصيل ,الشعب السوري أسقط الأسد.. حصاد عام 2024 في سوريا, نرجوا بأن نكون قد وفقنا بتقديم التفاصيل والمعلومات الكاملة.
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع تلفزيون سوريا وقد قام فريق التحرير في شبكة الإعلام العربية محيط بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا تتحمل الشبكية أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.

رابط الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى