شهدت اليوم إنتحار نزيل تونسي :صورة مرعبة داخل السجون الإيطالية — Tunisie Telegraph

وفاة جديدة في السجن، هذه المرة في بياتشينسا. تم تقديم الخبر من قبل الضامن الإقليمي للسجناء روبرتو كافاليري الذي يتذكر كيف “توفي سجين من أصل تونسي يبلغ من العمر 27 عامًا هذا الصباح (30 ديسمبر) بسبب حدث حرج لا يزال محددًا بين الحادث والانتحار، ولكن على أي حال يجب علينا تذكر أن رجلاً مات

النائب السابق بالبرلمان مجدي الكرباعي أكد اليوم في تدوينة له على صفحته بالفايسبوك بأنها “حالة وفاة العاشرة لمواطن و مهاجر تونسي في السجون الايطالية في ظل صمت و تواطأ الجانب التونسي سواء كان السطلة أو التمثليات الديبلوماسية و السكوت على التجاوزات التي تحدثنا بها سابقا منها عمليات التعذيب التنكيل و الاعتداء”.”

في مذكرة، أعاد الضامن كافاليري بناء ديناميكيات الوفاة: “تم نقل الرجل، الذي تم وضعه في قسم العزل، إلى بياتشينزا من فيرارا لاتخاذ إجراءات تأديبية. في بداية وجوده في بياتشينسا، صدر تحذير من خطر لجوءه للانتحار وتم إزالة هذا التحذير في وقت لاحق دون أي سبب وجيه .

في إميليا رومانيا، هناك أزمة في نظام السجون: يكفي التذكير بأنه في عام 2024 كانت هناك 5 حالات انتحار، وكل يوم تسجل حالة واحدة على الأقل من حالات إيذاء النفس، أي السلوكيات التي، عندما لا تعرض حياة الناس للخطر، فإنها تعرض حياتهم للخطر. “صحة السجناء معرضة للخطر”، يوضح الضامن. وهكذا يبدو أن الحادث الذي وقع في بياتشينزا كان عملاً توضيحيًا انتهى بشكل سيئ – يتابع الضامن كافاليري – حيث من المحتمل أن السجين سقط وبالتالي مات على الفور. يتبع هذا الحدث حدثًا مشابهًا وقع في مودينا حيث حاول سجين أجنبي شاب الانتحار وهو الآن في المستشفى في غيبوبة.
تم تأكيد أن عام 2024، الذي شهد 244 حالة وفاة (منها 89 حالة انتحار، 5 في إميليا رومانيا) في أماكن الاحتجاز الإيطالية، هو العام القياسي للوفيات في السجون. ومما ساهم أيضًا في هذا السجل الحزين الوفاة التي حدثت في سجن بياتشينسا.

يسجل العام الذي يوشك على الانتهاء أيضًا رقمًا قياسيًا سلبيًا آخر، وهو الاكتظاظ: اعتبارًا من 16 ديسمبر 2024 (تاريخ آخر مسح متاح)، ارتفع عدد نزلاء السجون الإيطالية إلى 62 ألفًا، بينما تتوقف الأماكن المتاحة فعليًا عند حوالي 47 ألفاً بنسبة اكتظاظ 132.6% .

– “لا يزال هناك يوم واحد متبقي حتى نهاية العام، ولكن من الواضح أنه لا يزال هناك وقت في السجون لتمديد مسار الموت إلى ما هو أبعد من أي سجل سلبي. انتحر سجين تونسي يبلغ من العمر 27 عامًا فقط أثناء الليل بشنق نفسه في زنزانته بسجن بياتشينزا. وبذلك يرتفع العدد المأساوي للسجناء الذين انتحروا في هذا العام المأساوي 2024، الذي لم ينته بعد، إلى 89. وإلى هؤلاء، يجب علينا أيضًا أن نضيف أعضاء شرطة السجون السبعة الذين انتحروا أيضًا. كل الوفيات في السجون، والتي من الواضح أنها تستمر في إزالة كل أمل، بعد أيام قليلة من فتح الباب المقدس في ريبيبيا، من قبل البابا، ولكن أيضًا على الرغم من شعار فيلق شرطة السجون (، والذي بالتالي يرى التضحية المستمرة للنساء والرجال الذين يؤلفونها مهينة. صرح بذلك جينارينو دي فازيو، الأمين العام لشرطة السجون في أويلبا.

“علاوة على ذلك، حتى سجن بياتشينسا، الذي يضم 518 سجينًا مقارنة بـ 399 مكانًا متاحًا و215 عميلًا معينًا، في حين ستكون هناك حاجة إلى 341 على الأقل، يصف مسؤول هناك بشكل كامل أزمة نظام السجون الذي يضم، بشكل عام، 16 ألف سجينًا فوق طاقته الاستيعابية أفراد شرطة السجون في عداد المفقودين بأكثر من 18 ألف وحدة. ومع ذلك، في مواجهة كل هذا، لا تقدم الحكومة إجابات محددة فحسب، بل تعمل في الاتجاه المعاكس نظرًا لأنه مع الميزانية التي تمت الموافقة عليها للتو، انخفض معدل دوران شرطة السجون لعام 2026 بنسبة 25٪ “كالعادة، المدير التنفيذي لا يعظ بشكل جيد، ولكنه يخدش بشكل أسوأ”
“في هذه الساعات، حتى بعيدًا عن كلمات البابا، هناك العديد من الأصوات العلمانية لممثلي المؤسسات الرسمية، بدءًا من رئيس مجلس الشيوخ، إجنازيو لا روسا، إلى صوت المجلس الوطني للعمالة، ريناتو برونيتا، الذين ينضمون إلى الآخرين الذين، مثلنا، أيدت منذ فترة طويلة الحاجة إلى تبني تدابير انكماشية كاملة في كثافة السجون. وبدون معارضة أو تحيزات أيديولوجية، ينبغي بعد ذلك فتح مناقشة جادة في البرلمان وفي البلاد حتى يمكن الموافقة على التدابير المفيدة بكل الاستعجال اللازم لتأمين نظام السجون، وهو شرط لا غنى عنه لإصلاحه وتحقيق استقراره أيضًا من خلال إعادة التنظيم وإعادة الهيكلة. ويخلص دي فازيو إلى تعزيز جميع الخدمات الداخلية والخارجية، بما في ذلك التعزيز الملموس لقوة شرطة السجون.