مستشفيات إدلب وجهة جديدة للعلاج المجاني تجذب المرضى من المحافظات السورية
شاهد هذا الموضوع -مستشفيات إدلب وجهة جديدة للعلاج المجاني تجذب المرضى من المحافظات السورية- عبر شبكة الإعلام العربية محيط والآن الى تفاصيل الموضوع
شهدت المؤسسات الطبية في إدلب خلال الفترات الأخيرة الماضية توافداً للمرضى القادمين من محافظات أخرى بهدف تلقي العلاج المجاني فيها، فأجريت العديد من العمليات الجراحية لمرضى قادمين من المحافظات الأخرى مثل حلب ودمشق وغيرها، خصوصاً العمليات المتعلقة بعلاج الأورام، إلى جانب الحالات التي تحتاج إلى غسيل الكلى وعنايات الأطفال.
وعكس هذا التوافد والإقبال الكبير على مستشفيات إدلب ثقة الأهالي بالخدمات التي تقدمها المؤسسات الطبية في المحافظة إضافة إلى إعجاب الأهالي بالإمكانيات المتوفرة في تلك المؤسسات لتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة.
وأفادت مديرية صحة إدلب لموقع تلفزيون سوريا أنه وبالرغم من هذه الجهود فإن المؤسسات الطبية في إدلب تواجه تحديات كبيرة في ظل الضغط المتزايد نتيجة استقبال المرضى من المحافظات الأخرى.
وأكد مدير مستشفى إدلب المركزي “سامز”، عادل الدغيم لموقع تلفزين سوريا بأن المشفى يشهد مراجعات مرضى قادمين من المحافظات الأخرى، وأكمل: “معظم الحالات التي راجعتنا كانت تعاني من الأورام، إذ يقدم قسم الأورام في مستشفى سامز كافة الخدمات بشكل مجاني، وهو مصدر استقطاب للمرضى من باقي المحافظات السورية، إضافة إلى أن هناك بعض الحالات التي راجعتنا في المشفى من أجل إجراء عمليات جراحية، حيث راجعنا منذ أيام مريض قادم من محافظة حمص يعاني من التهاب حاد في الزائدة الدودية، وذكر المريض أن مشافي حمص طلبت منه مبالغ كبيرة جداً مقابل إجراء العملية، ما جعله يلجأ بعد التحرير إلى مشفى سامز ويجري العملية بشكل مجاني”.
سوء المعاملة في حقبة نظام الأسد
واشتكى كثير من المراجعين من سوء المعاملة في المشافي التي كانت تخضع لمناطق سيطرة النظام البائد، إلى جانب قلة الإمكانيات وارتفاع الأجور، لاسيما في السنوات الأخيرة من حكم النظام المخلوع، إذ أكّد أحمد وهو أحد المراجعين لمشافي إدلب لموقع تلفزيون سوريا أن القطاع الصحي في تلك المناطق كان يعاني من شحٍّ شديد في الخدمات والإمكانيات، وأضاف: “أية عملية بسيطة يجريها المريض سيتوجب عليه شراء كافة المستلزمات حتى الشاش والسرنجات وأدوية الالتهاب والتخدير، وبالطبع فإن الطبيب الذي سيجري العملية يطلب مبلغاً خاصاً به لأن ما يتقاضاه من أجور لا يكفي لاحتياجات فرد واحد في ظل الأوضاع الاقتصادية المنهارة التي شهدتها تلك المناطق”.
وأعرب أحمد عن إعجابه بالتنظيم والتنسيق الذي رآه في مستشفيات إدلب، حيث يحجز المريض للمعاينة عبر رابط على الإنترنت ويحضر للمعاينة في ساعة محددة دون الاضطرار إلى الانتظار والمزاحمة.
وبحسب الدكتور عادل فإن بعض الحالات التي تزورهم تحتاج إلى عمليات استئصال مباشرة، وقال: “إحدى الحالات التي زارتنا في المشفى لشاب من محافظة دمشق يحتاج إلى استئصال للحنجرة بالكامل نتيجة انتشار الورم فيها”.
وأشارت مديرية الصحة في إدلب إلى استعداد كوادرها للعمل على تعزيز بنيتها التحتية وتطوير خدماتها، وأضافت: “ندعو المنظمات الدولية والإقليمية إلى تقديم الدعم اللازم لضمان استمرارية الخدمات الصحية وتوسيعها بما يلبي احتياجات جميع المرضى دون استثناء، وإن الاستجابة لهذه الاحتياجات لا تقتصر على الجانب الطبي فقط، بل تتطلب تعاوناً مشتركاً بين مختلف الجهات الفاعلة لضمان حصول الجميع على الرعاية الصحية المناسبة في الوقت المناسب”.
شارك هذا المقال
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع تلفزيون سوريا وقد قام فريق التحرير في شبكة الإعلام العربية محيط بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا تتحمل الشبكية أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.
رابط الخبر الأصلي