ألمانيا.. نائبة رئيس البرلمان تحث على بدء إجراءات حظر “حزب البديل”

وجاءت دعوة كاترين غورنغ إيكارت عقب تقرير عن اجتماع بين ساسة من الحزب اليميني الشعبوي ونشطاء يمينيين في سويسرا تناول موضوع “إعادة التهجير”.

إقرأ المزيد

يذكر أن اليمينيين المتطرفين يقصدون باستخدام مثل هذه العبارة “إعادة التهجير” ضرورة “مغادرة عدد كبير من الأشخاص ذوي الأصول الأجنبية لألمانيا حتى بالإكراه”.

وفي تبرير لموقفها، قالت كاترين غورنغ إيكارت التي تشغل أيضا منصب نائب رئيس البرلمان الألماني، في تصريحات لصحف مجموعة “فونكه” الإعلامية الألمانية، إن “البديل يعمل بشكل عدائي واضح بالتعاون مع نازيين جدد ضد النظام الأساسي الحر والديمقراطي لجمهورية ألمانيا الاتحادية”.

وأضافت كاترين غورنغ إيكارت أن الواقعة في سويسرا تظهر مجددا مدى خطورة “حزب البديل”.

وتابعت قائلة: “من خلال التعاون مع الأوليغارشي المعادي لألمانيا إيلون ماسك، يتضح الهدف السياسي المخطط له من قبل “حزب البديل” والمتمثل في تعطيل عمل هذا النظام الديمقراطي”.

وأعربت السياسية الألمانية عن اعتقادها بأن هناك دلائل كافية تشير إلى أن الحزب ربما يكون مخالفا للدستور.

وأكدت أنه ومن أجل تحقيق الحماية للدستور والتي ينص عليها القانون الأساسي ينبغي بدء إجراءات لفحص دستورية “حزب البديل”.

• تقرير “كوركتيف”

وجاءت هذه التصريحات على خلفية لقاء عقد في منتصف ديسمبر الجاري بمدينة كلوتن الصغيرة شمال زيورخ في سويسرا.

إقرأ المزيد

وأفاد تقرير من شبكة “كوركتيف” الإعلامية بأنه كان من بين المشاركين في الاجتماع كل من سياسية “حزب البديل” لينا كوتريه من ولاية براندنبورغ، وعضو البرلمان الألماني عن “حزب البديل” روجر بيكامب، بالإضافة إلى ممثلين عن حركة “الدم والشرف” المحظورة في ألمانيا، ومجموعة “الفعل الشاب” اليمينية المتطرفة السويسرية.

وذكرت الشبكة الإعلامية أن مراسلا متخفيا تمكن من التسلل إلى الاجتماع.

وأكدت لينا كوتريه اللقاء عبر منصة “إكس” قائلة: “ناقشنا موضوع إعادة التهجير الذي أعتبره مهما للغاية بالنسبة لي، إلى جانب قضايا أخرى مدرجة في برنامج حزبنا”.

وأضافت أن شبكة “كوركتيف” قامت بتصوير شيء قام المشاركون أنفسهم بتصويره بشكل احترافي وكانوا ينوون نشره على الإنترنت دون أي فلترة.

وبدوره نشر عضو البرلمان الألماني عن “حزب البديل” روجر بيكامب كلمته في سويسرا على موقع يوتيوب.

تجدر الإشارة إلى أن شبكة “كوركتيف” أثارت ضجة في يناير 2024 بعد أن نشرت تقريرا عن اجتماع سري آخر جمع بين ساسة من “حزب البديل” مع يمينيين متطرفين في مدينة بوتسدام شرقي ألمانيا، وكان من بين المشاركين الناشط النمساوي مارتن زيلنر.

وتناول اللقاء الذي عُقد في نوفمبر 2023 خططا تتعلق بطرد جماعي من ألمانيا، وردا على ذلك خرج عشرات الآلاف في جميع أنحاء البلاد للتظاهر ضد اليمين المتطرف.

المصدر: د ب أ